أوكرانيا تقول إن طائرات الإف-16 أسقطت بعض الصواريخ في أحدث هجوم روسي أسفر عن مقتل 5 أشخاص

• أطلقت روسيا عشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار في جميع أنحاء أوكرانيا لليوم الثاني على التوالي يوم الثلاثاء، بما في ذلك بعض الصواريخ التي قال الرئيس الأوكراني إن مقاتلات إف-16 التي زود بها الغرب أسقطتها قبل أن تصل إلى أهدافها.

وقد أسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وتدمير فندق ومنازل ومباني سكنية وبنية تحتية حيوية في عدة مناطق أوكرانية. وانقطع التيار الكهربائي عن كييف ومدن أخرى في ظل حرارة شديدة.

وكما يفعل الجيش الأوكراني عادةً في بياناته بعد الغارات الروسية، قام الجيش الأوكراني بإدراج المناطق الروسية والأراضي المحتلة التي أُطلقت منها الأسلحة. وقد دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي وغيره من كبار المسؤولين مرارًا وتكرارًا الولايات المتحدة إلى رفع القيود والسماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي لضرب البنية التحتية العسكرية المسؤولة عن الحرب.

"الحلفاء يحاولون عدم التحدث معي حول هذا الموضوع. لكنني أواصل إثارة هذا الموضوع. بشكل عام، هذا كل شيء. لقد انتهت الألعاب الأولمبية، لكن لعبة كرة الطاولة مستمرة".

وفي تعليقه على ما يبدو أنه أول استخدام من جانب أوكرانيا لطائرات إف-16 لإسقاط صاروخ، شكر زيلينسكي داعمي أوكرانيا على هذه الطائرات، لكنه قال إن عدد هذه الطائرات قليل جدًا، وعدد الطيارين المدربين على قيادتها قليل جدًا.

من بين المناطق التي ذكرتها روسيا كمصدر لهجوم يوم الثلاثاء كانت كورسك، حيث قال قائد الجيش الأوكراني إن قواته سيطرت على ما يقرب من 1300 كيلومتر مربع (500 ميل مربع) منذ توغلها المفاجئ قبل ثلاثة أسابيع. وهو ما يعادل مساحة لوس أنجلوس تقريبًا.

كما قال الجنرال أوليكساندر سيرسكي إن أوكرانيا أسرت 594 أسيرًا روسيًا في العملية، التي قال إنها كانت تهدف إلى إبعاد الجيش الروسي عن القتال في أوكرانيا. لم يمكن تأكيد ادعاءاته بشكل مستقل.

وقد أجبرت عملية كورسك، وهي أكبر عملية توغل في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، نحو 130 ألفًا من السكان على إخلاء منازلهم. وقد أرسلت روسيا تعزيزات إلى المنطقة، ولكن لم يتضح إلى أي مدى يمكن أن تؤدي هذه التحركات إلى إضعاف مواقع روسيا في الأراضي الأوكرانية.

وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الذي زارها يوم الثلاثاء، إن القتال في المنطقة أثار مخاوف بشأن المخاطر التي تهدد محطة كورسك للطاقة النووية. وقال في منشور على موقع X إن الوضع "خطير" ووصف أي هجوم على المحطة النووية بأنه غير مقبول.

وقال غروسي: "هناك الآن خطر وقوع حادث نووي هنا". وأضاف: "اليوم تم إخباري عن عدة حالات لهجمات بطائرات بدون طيار على الإقليم، على منشآت المحطة. رأيت في المحطة آثارًا لهذه الهجمات".

لكنه قال إن المحطة تعمل الآن "في وضع قريب جدًا من الوضع الطبيعي".

أكدت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء أن أوكرانيا تكبدت خسائر فادحة في كورسك - حوالي 6600 جندي بين قتيل وجريح - وأن أكثر من 70 دبابة قد دمرت إلى جانب عشرات المركبات المدرعة. ولم يتسن التأكد من هذه الأرقام بشكل مستقل.

جاء ادعاء قائد الجيش الأوكراني بالسيطرة على الأراضي الأوكرانية بعد ساعات من الوابل الثاني على التوالي من الهجمات الجوية والصاروخية الليلية من روسيا.

وأُفيد بمقتل خمسة أشخاص وإصابة 16 آخرين في الهجمات، التي قال زيلينسكي إنها شملت 81 طائرة بدون طيار بالإضافة إلى صواريخ كروز وصواريخ باليستية.

في منطقة كييف، التي عانت من انقطاع التيار الكهربائي بعد هجوم يوم الاثنين الذي استهدف منشآت الطاقة في جميع أنحاء البلاد، تم استدعاء خمسة إنذارات جوية خلال الليل. وقالت الإدارة الإقليمية إن الدفاعات الجوية دمرت جميع الطائرات بدون طيار والصواريخ، لكن الحطام المتساقط تسبب في اندلاع حرائق الغابات.

بعد وابل يوم الاثنين الذي شمل أكثر من 100 صاروخ وعدد مماثل من الطائرات بدون طيار في جميع أنحاء أوكرانيا، قال رئيس الوزراء دينيس شميهال إن "البنية التحتية للطاقة أصبحت مرة أخرى هدفًا للإرهابيين الروس" وحث حلفاء أوكرانيا على تزويدها بأسلحة بعيدة المدى والسماح لها باستخدامها على أهداف داخل روسيا.

و وصف الرئيس جو بايدن الهجوم الروسي يوم الاثنين على البنية التحتية للطاقة بأنه "شائن" وقال إنه "أعاد ترتيب أولويات صادرات الدفاع الجوي الأمريكي بحيث يتم إرسالها إلى أوكرانيا أولاً". كما قال أيضًا إن الولايات المتحدة "تقوم بإرسال معدات الطاقة إلى أوكرانيا لإصلاح أنظمتها وتعزيز مرونة شبكة الطاقة الأوكرانية."

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجمات استخدمت "أسلحة جوية وبحرية دقيقة بعيدة المدى وطائرات بدون طيار ضد منشآت البنية التحتية الحيوية للطاقة التي تدعم تشغيل المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا. وقد أصابت جميع الأهداف المحددة."

وذكر مسؤولون روس أنه تم إسقاط أربعة صواريخ أوكرانية فوق منطقة كورسك.