مخاوف في الدوري الإنجليزي الممتاز بشأن إمكانية تعيين مراقب بنكي

يخشى الدوري الإنجليزي الممتاز من أن يؤدي المنظم الجديد "على غرار البنوك" إلى الإضرار بالقدرة التنافسية للدوري الأكثر شعبية في العالم.

كما أعرب الرئيس التنفيذي للدوري ريتشارد ماسترز عن مخاوفه من أن تؤثر الإجراءات الحكومية المقترحة على قيمة الدوري وتردع الاستثمار في مسابقة تكسب مليارات الجنيهات من خلال بيع حقوق البث في جميع أنحاء العالم.

تخطط حكومة المملكة المتحدة لإنشاء هيئة تنظيمية مستقلة لكرة القدم ستكون مكلفة بضمان الاستدامة المالية للأندية والدوريات في إنجلترا. ومن المقترح أن يتطلب كل نادٍ الحصول على ترخيص للعمل، مع تعزيز الاختبارات حول من يمكنه امتلاك فريق، وتعزيز التنظيم المالي.

وكتب ماسترز إلى رئيس اللجنة الحكومية المختارة المعنية بالرياضة: "نحن قلقون قبل كل شيء من أن النموذج المنصوص عليه في مشروع القانون قد يؤثر على التوازن التنافسي الذي تم بناؤه بعناية والذي هو في صميم المنافسة الحالية، وبالتالي على جاذبية وقيمة الدوري الإنجليزي الممتاز بالنسبة للجماهير والمستثمرين على حد سواء".

وقال ماسترز إن الرابطة تفضل وجود جهة تنظيمية "خفيفة اللمسة" تتمتع بصلاحيات التدخل عند الحاجة.

وقال إن مقترحات الحكومة ستعني "اعتماد نهج مستمد إلى حد كبير من التنظيم المصرفي" و"فرض قيود مالية مخصصة".

وقال إن الرابطة أرادت تجنب "العواقب غير المقصودة" التي كانت "متوقعة".

سيمنح مشروع قانون حوكمة كرة القدم هيئة تنظيمية مستقلة صلاحيات لحماية مستقبل الأندية ومنع الفرق من الانضمام إلى مسابقات انفصالية مثل المحاولة الفاشلة في عام 2021 لإطلاق دوري السوبر الأوروبي.

وسيتطلب هذا الترخيص من جميع الأندية استيفاء بعض الشروط الإلزامية، مثل المتطلبات الأساسية بشأن مشاركة المشجعين والحوكمة المؤسسية والتقارير المالية.

وقالت الحكومة إن الجهة المنظمة ستكون لها سلطة الإشراف على الخطط المالية للأندية لضمان قدرتها على تلبية التدفقات النقدية حتى في حالة حدوث "صدمة مالية"، و"التدخل في الحالات التي لديها مخاوف".

وقالت إن "هذا سيمنع الأندية من مواجهة مواقف حافة الهاوية".

سيكون للجهة المنظمة أيضًا صلاحيات "اختبار وعزل" الملاك والمديرين "إذا تبين أنهم غير مناسبين".

لكن في فبراير الماضي، قالت وزيرة الرياضة لوسي فريزر إن الحكومة لم تقترح منع الاستثمار المدعوم من الدولة مثل الاستحواذ المدعوم من السعودية على نيوكاسل في عام 2021.

"ما نريده (هو) ضمان استدامة الأندية من الناحية المالية، وليس من يملكها. لذلك لن يكون في مشروع القانون هذا ما إذا كان ينبغي لدولة أجنبية، على سبيل المثال، أن تمتلك ناديًا". وأضاف: "ما يهمنا كحكومة هو أن يدير الأشخاص الذين يديرون الأندية بشكل جيد وأن تبقى الأندية على قيد الحياة. هذا ما يدور حوله مشروع القانون."

وقال ماسترز في رسالته إن الأندية تريد أن تتم استشارتها "أولًا وليس آخرًا" في أي نظام ترخيص، وأن يكون هناك توضيح للمبادئ حول اختبارات الملكية.