مرة أخرى، "باتي فايبا" يقدم عرضًا رائعًا في الأولمبياد. ولكن هذه المرة لم يكن كافيًا لأستراليا

لن تتكرر ميدالية باتي ميلز في أولمبياد باريس. ومع ذلك، كان هناك فصل آخر لإرثه في اللعبة الدولية.

ربما الفصل الأخير.

أقصي منتخب أستراليا و"باتي باتي" ،هذا ما يطلقه عليه الناس عندما يرتدي زي المنتخب الوطني، لأن لعبه غالباً ما يبدو أنه يرتقي إلى مستوى مختلف في اللعب الدولي ، من دورة الألعاب الأولمبية في باريس يوم الثلاثاء، حيث سقط أمام صربيا بنتيجة 95-90 في الوقت الإضافي في ربع النهائي.

أنهى ميلز المباراة برصيد 26 نقطة، وإذا كانت هذه هي النهاية - على الأقل في هذه المرحلة فإنه سينهي مسيرته الأولمبية برصيد 567 نقطة. هذا هو خامس أكبر عدد من النقاط في تاريخ كرة السلة الأولمبية للرجال، بعد أوسكار شميدت وأندرو جايز وباو جاسول ولويس سكولا.

قال ميلز: "لهذا السبب تلعب كرة السلة الدولية ، إنها رياضة مختلفة عن أي دوري آخر في العالم. إنها تجلب أفضل ما لدى الجميع."

وعلى مدى أربع دقائق من الشوط الأول، كان باتي بالتأكيد في أفضل حالاته.

فقد سجل نقطتين في الدقائق الثماني الأولى من المباراة، ونقطتين أخريين في الدقائق الثماني الأخيرة من الشوط الأول. كانت تلك الفترة من الوقت في المنتصف مبهرة: 16 نقطة في فترة 3:31، على وجه الدقة، مجموعة من الرميات الثلاثية والانطلاقات والتسديدات العالية التي لم تصب سوى الشباك.

كل ذلك أدى إلى انطلاق 20-0، وهو ما منح أستراليا التقدم بفارق 24 نقطة.

قال ميلز: "بصراحة، لا أعرف إن كان هناك أي شيء يدور في ذهني في تلك المرحلة سوى أن أكون قادرًا على القيام بما تكرره وآلاف وملايين التسديدات التي تتدرب عليها فقط لتستطيع أن تحصل على امتداد ثلاث دقائق من هذا القبيل ، لن يتمكن أحد من فهم ذلك أبدًا. إنه الكثير من التدريب. إذا كانت هناك أي نصيحة، فهي أن التدريب والعمل الشاق سيؤتي ثماره."

ارتدى ميلز ألوان أستراليا في ما لا يقل عن 15 بطولة دولية للاتحاد الدولي لكرة السلة، بما في ذلك خمس دورات أولمبية - بكين في 2008، ولندن في 2012، وريو دي جانيرو في 2016، وطوكيو قبل ثلاث سنوات في دورة الألعاب الأولمبية التي فازت فيها بميدالية برونزية، والآن في باريس.

ولتوضيح من يكون ميلز عندما يلعب مع أستراليا، يمكن شرح الأمر على النحو التالي:

• في 990 مباراة في الدوري الأمريكي للمحترفين، بما في ذلك التصفيات، سجل 30 نقطة أو أكثر خمس مرات.

• شاهد ايضاً: حزن لمراهق ميلان فرانشيسكو كاماردا بعد إلغاء هدفه، لكنه يحقق رقمًا قياسيًا جديدًا

  وفي 29 مباراة أولمبية، حقق ذلك أربع مرات.

لنأخذ ذلك خطوة إلى الأمام. كان أعلى رقم له في الدوري الأمريكي للمحترفين في الموسم الماضي 17 نقطة في ميامي في فوز ساحق على بورتلاند. يوم الثلاثاء، سجل 18 نقطة في أول تسع دقائق له في الملعب.

قال ميلز: "لقد ألقينا كل شيء عليهم".

أعلى رقم له في الدوري الأمريكي للمحترفين هو 34 نقطة. وقد تجاوز ذلك مرتين في الألعاب الأولمبية: 39 نقطة ضد بريطانيا في عام 2012 ليمنح أستراليا مكانًا في ربع نهائي لندن، ثم 42 نقطة ضد سلوفينيا قبل ثلاث سنوات ليحرز الميدالية البرونزية في طوكيو، وهي أول صعود طال انتظاره على منصة التتويج في بطولة دولية كبرى لمنتخب البومرز.

كانت آخر سلة له يوم الثلاثاء: سقطة من على خط الخطأ من فوق الذراع الممدودة للنجم الصربي وأفضل لاعب في الدوري الأمريكي للمحترفين نيكولا يوكيتش قبل حوالي ثانية واحدة من نهاية الوقت الأصلي، مما أجبرهم على خوض الوقت الإضافي.

قال ميلز: "أنت تعيش من أجل تلك اللحظات ، عندما كنت طفلًا صغيرًا، في الفناء الخلفي، تحت حبل الغسيل في أستراليا. أنت تتخيل نفسك ، أن تكون قادرًا على تسديد تسديدة كبيرة في الألعاب الأولمبية لإجبار الوقت الإضافي. لقد منحنا أنفسنا فرصة. في نهاية اليوم، لم يكن يومنا."

يبلغ ميلز 36 عامًا يوم الأحد. زميله الأسترالي منذ فترة طويلة جو إنجلز يبلغ من العمر 36 عامًا. ماثيو ديلافيدوفا يبلغ من العمر 33 عامًا. مع عدم وجود بطولة دولية كبرى حتى كأس العالم القادمة في عام 2027، يبدو بالتأكيد أن هذه هي نهاية هذه المسيرة بالنسبة لتلك النواة الأساسية من لاعبي الطفرة. من المحتمل أن يكون الوقت قد حان للجيل القادم -،جوش جيدي البالغ من العمر 21 عامًا الذي قدم دورة أولمبية رائعة ، لتولي المسؤولية، وقال ميلز إنه مع وجود لاعبين مثل هؤلاء "فإن فريق بومرز في أيدٍ أمينة".

"قال ميلز: "لقد استمتعنا بكل لحظة في هذه الرحلة. لم تكن سفينة تبحر بسلاسة، لكنك تفعل ذلك معًا ولا تأخذ تلك اللحظات كأمر مسلم به. لكن خلال السراء والضراء والصعود والهبوط، دموع الفرح ودموع الحزن، كانت رحلة رائعة أن نكون قادرين على مشاركة هؤلاء اللاعبين."