أم فنزويلية تحقق رقماً قياسياً في رفع الأثقال في البارالمبية

لم تكن بطلة رفع الأثقال الفنزويلية تعرف متى ستتوقف يداها عن الارتعاش بعد أن حققت رقمًا قياسيًا في دورة الألعاب البارالمبية في باريس يوم الخميس.

وقالت كلارا ساراهي فوينتيس موناستيريو بعد رفعها لوزن 124 كيلوغراماً على مقاعد البدلاء لتحرز الميدالية الذهبية في فئة 50 كيلوغراماً للسيدات: "لم تعد لديّ الكلمات، أنا متأثرة".

لقد كانت ثلاث سنوات عصيبة بالنسبة للرياضية البارالمبية منذ أن رفعت 97 كيلوغراماً لتحصل على الميدالية البرونزية في طوكيو في وزن 41 كيلوغراماً. تغير جسدها بعد ولادة ابنها ليام العام الماضي.

وقالت فوينتيس موناستيريو: "أشعر بأنني أقوى بكثير الآن"، وأرجعت فوينتيس موناستيريو الفضل في ذلك إلى طفلها باعتباره "حافزي".

قالت فوينتيس موناستيريو، التي تستخدم كرسيًا متحركًا، إن كتلة عضلاتها زادت "كثيرًا" بعد الولادة. لم تتوقع أن يؤدي ذلك إلى تحقيق رقم قياسي في الألعاب البارالمبية.

"لا تزال يداي ترتجفان. لا أعرف متى ستتوقفان"، قالت الرافعة البالغة من العمر 27 عامًا بعد أن احتفى بها الجمهور الصغير ولكن الصاخب في صالة لا شابيل.

لم يمانع المتفرجون الصاخبون أن فوينتيس موناستيريو لم يحاول رفع حمولة أثقل. لدى الرباعين ثلاث محاولات فقط. أخفقت في محاولتها الأولى عند 120، لكنها نجحت في محاولتها الثانية وتصدرت على الفور المنافسة التي تضم تسع سيدات.

تقوم كل متنافسة، بمساعدة مدربها، بإزالة القضيب من على الرفوف وبمساعدة من مدربها، ثم تقوم بإنزاله إلى صدرها بأمر من الحكم قبل أن تدفعه إلى الأعلى حتى تصبح ذراعيها ممدودة بالكامل مع تثبيت مرفقيها. ويخضع ذلك لأي حالة طبية.

يمكن أن يعاني المتنافسون من مجموعة متنوعة من الإعاقات بما في ذلك الإعاقة العظمية أو الشلل الدماغي أو الإعاقة العصبية أو الشلل النصفي والشلل الرباعي. هناك 10 فئات وزن للنساء والرجال.

يتخطى كل متنافس حدوده الخاصة حرفياً مع زيادة الكيلوغرامات التي يرفعها.

قال البريطاني مارك سوان، الذي فاز بالميدالية الفضية في نهائي وزن 65 كجم للرجال: "لا أحد يرى ما يحدث في الكواليس، خاصةً رفع الأثقال، وكم الساعات والجهد الذي يجب أن تبذله في صالة الألعاب الرياضية أثناء التدريب".

"لقد كنت أتدرب لمدة سبع سنوات فقط من أجل هذا. هذه الدقائق الست على المنصة. بعض الناس يتدربون لمدة أطول." قال سوان لوكالة أسوشيتد برس. "إن المجهود الذي يبذل خلف الكواليس والكفاح الذي يخوضه الناس من أجل الوصول إلى هنا هو أمر استثنائي للغاية."

قال سوان، البالغ من العمر 23 عامًا، والذي رفع 213 رمية فضية في الرفع، إنه مدفوع بالدفع المستمر من أجل التحسن.

وقال البريطاني: "أنت تزداد قوة باستمرار، خاصةً وأنت شاب". وأضاف: "أنت تزداد قوة، إلى أي مدى يمكنك الوصول؟ كما تعلم.

أبهجت سوان المتفرجين بوصولها إلى الرقم القياسي البارالمبي 221. لقد كان أكثر من اللازم.

فاز حامل الرقم القياسي العالمي زو يي بالميدالية الذهبية للصين برفعه 215 دون أي مشاكل على ما يبدو.

"إنه مذهل!" صرخ مذيع الملعب بينما كان المتفرجون يهتفون "إنه مذهل!".

ثم حاول زو بعد ذلك رفع 223 ليحطم رقمه القياسي بكيلو واحد. كان ذلك أيضًا أكثر من اللازم.

قال البطل الصيني لوكالة أسوشييتد برس من خلال مترجم: "خلال تدريبي اليومي، كان مستواي هو نفسه تقريبًا، لذا أعتقد أنني سأحاول تحطيم الرقم القياسي العالمي في المرة القادمة".

غادر شريف عثمان الحائز على الميدالية الذهبية ثلاث مرات والميدالية الفضية مرة واحدة بابتسامة ساخرة وسط تصفيق المشجعين بعد أن فشل في رفع 200 رفعة. كانت هذه أول دورة بارالمبية له بدون ميدالية.

وقال اللاعب المصري البالغ من العمر 41 عاماً: "الرياضة هي المنافسة وليس الفوز فقط".

فاز مواطنه محمد المنياوي في فئة الرجال وزن 59 كجم بتسجيله 201 في الجولة الثالثة. وفاز الصيني تشي يونجكاي بالميدالية الفضية برصيد 200، بينما فاز الإيراني محسن بختيار بالميدالية البرونزية برصيد 197.

يتطلع بختيار بالفعل إلى دورة الألعاب البارالمبية القادمة في عام 2028.

وقال الإيراني: "أريد الذهاب إلى لوس أنجلوس وتغيير لون هذه الميدالية".

فازت رحاب أحمد بذهبية أخرى لمصر في وزن 55 كجم للسيدات برفعها 121.

ومن المقرر إقامة المزيد من نهائيات السيدات والرجال يوم الجمعة.