ممرض فلسطيني يتحدى الرقابة في NHS البريطانية
ممرض بريطاني من أصل فلسطيني يتخذ إجراءات قانونية ضد هيئة الخدمات الصحية بعد حظره من استخدام صورة بطيخة في مكالماته. الحظر يُعتبر تمييزياً، بينما تُستخدم الرموز الفلسطينية كوسيلة للتضامن. اكتشف المزيد عن هذه القضية المثيرة.

اتخذ ممرضٌ بريطانيٌّ من أصلٍ فلسطينيٍّ في هيئة الخدمات الصحية الوطنية إجراءاتٍ قانونيةً ضد الهيئة بعد أن أمره المديرون بإزالة صورة بطيخةٍ استخدمت كخلفيةٍ لمكالمته عبر الفيديو.
وقال أرباب عمل أحمد بكر في مستشفى "ويبس كروس" في لندن إن صورة الفاكهة يمكن اعتبارها معاديةً للسامية، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان" يوم الخميس.
ووفقًا للصحيفة، قال بكر وموظفان آخران إن الحظر المفروض على موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية لعرض الرموز السياسية أو الوطنية هو أمرٌ تمييزيٌّ.
وأشاروا إلى أن صندوق "بارتس هيلث إن إتش إس"، الذي يدير المستشفى، قد أعرب عن تضامنه مع أوكرانيا بعد غزو روسيا لها.
وقال بكر: "أن يتم إخبارك بأن لوحةً لا تزال حيةً تحتوي على بطيخةٍ يمكن أن يُنظر إليها على أنها معاديةٌ للسامية، وتهديدك باتخاذ إجراءاتٍ تأديبيةٍ، أمرٌ مزعجٌ للغاية".
لقد أصبح البطيخ رمزًا للتضامن مع القضية الفلسطينية، إذ يتشارك ألوانه مع العلم الفلسطيني، ويصعب على خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي فرض رقابةٍ عليه.
ومع ذلك، منذ هجمات 7 أكتوبر 2023 التي شنها مقاتلون فلسطينيون على جنوب إسرائيل، والحرب الإسرائيلية اللاحقة على غزة، شهدت المؤسسات الغربية رقابةً واسعةً على الرموز الفلسطينية.
ويزعم مؤيدو إسرائيل أن هذه الرموز معاديةٌ للسامية، وهو اتهامٌ يرفضه مؤيدو القضية الفلسطينية باعتباره محاولةً لخلط انتقاد إسرائيل بكراهية الشعب اليهودي.
في أكتوبر 2023، أفاد تقرير أن موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية يخشون التعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، حتى في حياتهم الشخصية، بسبب التبعات المحتملة من المديرين.
شاهد ايضاً: ما هي قافلة الحرية لغزة؟
وقال العاملون في المجال الطبي إن التهديدات بإحالتهم إلى المجلس الطبي العام، واستراتيجية الحكومة لمكافحة الإرهاب، والترهيب من وسائل الإعلام وتصريحات السياسيين البريطانيين جعلتهم يترددون في التحدث.
وأفاد العديد أن الترهيب بدأ عندما ظهر حسابٌ على وسائل التواصل الاجتماعي يحمل اسم @NHSWATCH1948، وحث الناس على الإبلاغ عن أي عاملٍ في مجال الرعاية الصحية ينشر أي شيءٍ مؤيدٍ لفلسطين.
وقال محمد أمير، وهو طبيبٌ من أصلٍ فلسطينيٍّ يعمل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إنه لاحظ اختلافًا في الطريقة التي يُسمح بها للموظفين بالتعبير عن آرائهم حول الصراع في أوكرانيا مقارنةً بفلسطين.
وأضاف أمير: "إذا نظرت إلى الأمر مقارنةً بالحرب في أوكرانيا، فإن ذلك يجعلك تتساءل عن سبب اعتبار فلسطين مثيرةً للجدل إلى هذا الحد. لقد أقمنا حفلات جمع تبرعاتٍ أمام المستشفى لجمع الأموال لأوكرانيا، وكانت شاشاتنا تحمل صورًا مؤيدةً لأوكرانيا".
أخبار ذات صلة

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل ثلاثة فلسطينيين يتضورون جوعاً في جنوب غزة، مما يرفع عدد الشهداء من طالبي المساعدة إلى 75

وقف إطلاق النار في غزة مهدد مع تشكيك ترامب في المرحلة الثانية والثالثة

الرئيس الأمريكي بايدن: إسرائيل ولبنان يوافقان على اتفاق لوقف إطلاق النار
