تحذيرات من مجازر إسرائيلية ضد المدنيين في غزة
حذر رئيس أونروا من أن وصف إسرائيل لمدنيي غزة بالإرهابيين يشير إلى نية لمجازر واسعة. أكثر من 66,000 فلسطيني استشهدوا، و42,000 أصيبوا بإصابات تغير حياتهم. الوضع الصحي في غزة يقترب من الانهيار.

حذر رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن وصف إسرائيل لـ 250,000 مدني في غزة بـ "الإرهابيين أو مؤيدي الإرهاب" يشير إلى أنها تخطط لـ "مجازر واسعة النطاق".
وحذّر فيليب لازاريني في منشور على موقع "إكس" من أن البيان الإسرائيلي قد يعني "قتل المزيد من النساء والأطفال والمسنين والضعفاء غير القادرين على الخروج".
وقال: "لا أحد يملك ترخيصًا بقتل المدنيين".
وأضاف: "لا يمكن الاستمرار في التسامح الضمني مع الجرائم الدولية المستمرة في غزة."
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الأربعاء بفظاظة إن الفلسطينيين المتبقين في مدينة غزة قد مُنحوا "فرصة أخيرة" للفرار جنوباً، أو سيتم التعامل معهم على أنهم "إرهابيون وداعمون للإرهاب".
وجاء تحذيره في الوقت الذي كثفت فيه القوات الإسرائيلية هجومها العسكري في مدينة غزة ومنعت الفلسطينيين في جنوب القطاع من العودة إلى الشمال.
وبحلول ظهر الجمعة، استشهد 22 فلسطينيًا على الأقل في جميع أنحاء قطاع غزة، وفقًا لمسؤولي الصحة.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية قبل عامين تقريبًا، قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 66,225 فلسطينيًا وجرحت أكثر من 168,000 فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وتظهر البيانات العسكرية الإسرائيلية المسربة أن أكثر من 80% من الشهداء هم من المدنيين، بما في ذلك حوالي 20,000 طفل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ هجوماً واسع النطاق على مدينة غزة الشهر الماضي في إطار خطة للاستيلاء على المدينة واحتلال القطاع الفلسطيني الذي ضربته المجاعة بالكامل.
'إصابات تغير الحياة'
وفي الوقت نفسه، قالت منظمة الصحة العالمية (WHO) يوم الخميس أن حوالي 42,000 شخص في غزة أصيبوا "بإصابات غيرت حياتهم" بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة ربعهم من الأطفال.
وأشار التقرير إلى أن "الإصابات المتغيرة للحياة تمثل ربع جميع الإصابات المبلغ عنها، من إجمالي 167,376 شخصًا أصيبوا منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023."
وقد بُترت أطراف أكثر من 5,000 شخص، في حين تشمل الإصابات الخطيرة الأخرى تلك التي لحقت بالأطراف (أكثر من 22,000)، والحبل الشوكي (أكثر من 2,000)، والدماغ (أكثر من 1,300) والحروق البالغة (أكثر من 3,300).
وتضيف منظمة الصحة العالمية: "يسلط التقرير الضوء أيضًا على انتشار إصابات الوجه والعيون المعقدة، لا سيما بين المرضى المدرجين على قوائم الإجلاء الطبي خارج غزة، وهي حالات غالبًا ما تؤدي إلى التشوه والإعاقة والوصم الاجتماعي".
ووفقًا للمنظمة، فإن النظام الصحي في القطاع المحاصر "يترنح على حافة الانهيار" مع تزايد الاحتياجات للخدمات الطبية المتخصصة والعلاج مما يزيد من تفاقم الوضع.
ويضيف التقرير أن الإبادة الجماعية الإسرائيلية قد دمرت "القوى العاملة في مجال إعادة التأهيل"، حيث أكد الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن خدمات إعادة التأهيل حيوية ليس فقط للتعافي من الصدمات، بل أيضًا للمرضى الذين يعانون من حالات مزمنة وإعاقات.
وفقًا لوزارة الصحة، استشهد أكثر من 1500 من العاملين في المجال الصحي في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية إن النزوح وسوء التغذية والمرض ونقص المنتجات المساعدة يعني أن "عبء إعادة التأهيل" الدقيق في غزة أكبر بكثير من الأرقام الواردة في التقرير.
وجاء في التقرير: "تحمل الإصابات المرتبطة بالنزاع أيضًا خسائر فادحة في الصحة النفسية، حيث يعاني الناجون من الصدمة والفقدان والبقاء اليومي في ظل ندرة الخدمات النفسية والاجتماعية".
وقال التقرير: "يجب دمج الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي وتوسيع نطاقه إلى جانب إعادة التأهيل".
أخبار ذات صلة

جنود إسرائيليون يوثقون اقتحام منزل وضرب فلسطيني في الضفة الغربية

الثوار السوريون يشنون هجومًا مفاجئًا نحو حلب

ميزانية الدفاع والأمن في تركيا ترتفع إلى مستوى قياسي بلغ 47 مليار دولار
