أوربان من هنغاريا يلتقي برئيسة الحزب اليميني المتطرف الألماني "أليس فايدل"، ويصفها بأنها "مستقبل ألمانيا"

• استضاف رئيس الوزراء المجري القومي يوم الأربعاء مرشحة حزب اليمين الألماني المتطرف لمنصب المستشار في الانتخابات الألمانية المقبلة، في بادرة نادرة من زعيم أوروبي حالي لحزب يحاول ساسة التيار الرئيسي في ألمانيا جاهدين احتواءه.

والتقى فيكتور أوربان مع أليس فايدل، الزعيمة المشاركة لحزب البديل من أجل ألمانيا، في دير الكرمل الفخم في المجر، وهو مقر أوربان الرئيسي، حيث أجرتا محادثات صباح الأربعاء. وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماعهما، قال أوربان إن الدعم الذي يحظى به حزب البديل من أجل ألمانيا في ألمانيا قد وصل إلى مستوى يمكن للأحزاب الأخرى التعاون معه. وحتى الآن، حافظت معظم الأحزاب الأوروبية على مسافة بينها وبين حزب البديل من أجل ألمانيا.

وقال أوربان: "من الواضح تمامًا أن حزب البديل من أجل ألمانيا هو المستقبل"، مضيفًا أن كل برنامج الحزب اليميني المتطرف، من الهجرة إلى الاقتصاد، سيكون "مفيدًا للمجر" إذا تم تطبيقه في ألمانيا.

كان قرار أوربان بالاجتماع مع فايدل خروجًا عن السياسة السابقة التي اتبعها اليميني القومي المتمثلة في إبقاء حزب البديل من أجل ألمانيا بعيدًا على الرغم من تشابه وجهات نظرهما حول قضايا مثل الهجرة والاعتقاد بأن الاتحاد الأوروبي يلعب دورًا قويًا للغاية في شؤون الدول الأعضاء فيه.

قبل المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء، نشر أوربان على وسائل التواصل الاجتماعي: "التقيت اليوم بمستقبل ألمانيا. لقد كان شرفًا لي أن أرحب بك في بودابست، رئيسة الحزب أليس فايدل!"

من المقرر أن تصوت ألمانيا في انتخابات مبكرة في 23 فبراير/شباط بعد انهيار الائتلاف الحاكم المكون من ثلاثة أحزاب بزعامة المستشار أولاف شولتس في نوفمبر/تشرين الثاني في نزاع حول كيفية تنشيط اقتصاد البلاد الراكد.

وقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن حزب البديل من أجل ألمانيا يحتل المركز الثاني قبل الانتخابات، مع تأييد حوالي 20%. ومع ذلك، تقول الأحزاب الأخرى إنها لن تعمل معه، وليس لدى فايدل أي طريق واقعي لتصبح الزعيمة القادمة لألمانيا.

يوم الأربعاء، قالت فايدل إن المجر تمثل "رمزًا لنا، للبديل من أجل ألمانيا، رمزًا للعقل ورمزًا للسيادة والاستقلال. أود ذلك لبلدنا أيضًا."

وتابعت فايدل: "المجر هي الحصن الحصين ضد الهجرة غير الشرعية، ونحن كبديل لألمانيا لا نريد أيضًا أي هجرة غير شرعية في بلادنا بعد الآن".

وانتقد الزعيمان بشدة سياسات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالهجرة والمناخ، معتبرين أنها تعطل الاقتصاد الأوروبي. وقال أوربان إنه يجب "التخلص من كليهما".

كان استعداد الزعيم المجري للقاء فايدل أحدث تأييد خارجي لحزب البديل من أجل ألمانيا، الذي وضعته وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية تحت المراقبة للاشتباه في تطرفه - وهو اتهام يرفضه حزب البديل من أجل ألمانيا بشدة.

في ديسمبر الماضي، أثار الملياردير التكنولوجي إيلون ماسك انتقادات شديدة في ألمانيا لتأييده حزب البديل من أجل ألمانيا. وفي يناير، قام بتضخيم رسالة الحزب على منصة X الخاصة به على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال استضافة بث مباشر مع فايدل.

وقال ماسك إنه "يوصي بشدة" الألمان بالتصويت لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا في الانتخابات المقبلة.

وقد خرجت أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى الشوارع في ألمانيا في الأسابيع الأخيرة للاحتجاج على اليمين المتطرف والإصرار على أن تلتزم الأحزاب الرئيسية في ألمانيا بوعدها غير المكتوب بعدم تمرير أي قانون أو قرار في البرلمان يعتمد على دعم حزب يميني متطرف.