تهدد كوريا الشمالية بتعزيز قدراتها النووية رداً على إرشادات الردع بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية

هددت كوريا الشمالية يوم السبت بتعزيز قدرتها القتالية النووية وجعل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدفعان "ثمناً قاسياً لا يمكن تصوره" في الوقت الذي انتقدت فيه المبادئ التوجيهية الدفاعية الجديدة لخصومها التي تقول إنها تكشف عن نية لغزو الشمال.

يوم الخميس، أذن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بالتوقيع على المبادئ التوجيهية المشتركة للردع النووي كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز قدراتهما على مواجهة الترسانة النووية المتنامية لكوريا الشمالية. تم اعتماد المبادئ التوجيهية بعد عام من إنشاء البلدين هيئة تشاور لتعزيز تبادل المعلومات حول العمليات النووية ومناقشة كيفية دمج الأسلحة النووية الأمريكية والأسلحة التقليدية الكورية الجنوبية في حالات الطوارئ.

وفي بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية، قالت وزارة الدفاع الكورية الشمالية إن المبادئ التوجيهية الأمريكية الكورية الجنوبية تكشف عن "نيتهم الشريرة في تكثيف استعداداتهم لحرب نووية ضد" كوريا الشمالية.

وقال البيان إن التهديدات النووية المتصاعدة لأعدائها تتطلب من كوريا الشمالية بشكل عاجل زيادة تحسين استعدادها للردع النووي وإضافة "عناصر مهمة غير محددة إلى تركيبة الردع". وقال البيان إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية "ستدفعان ثمناً قاسياً لا يمكن تصوره" إذا فشلتا في وقف الأعمال الاستفزازية.

لم تكن تفاصيل المبادئ التوجيهية الأمريكية الكورية الجنوبية متاحة، لكن الخبراء يقولون إنها تتعلق إلى حد كبير بكيفية دمج البلدين للأسلحة النووية الأمريكية والأسلحة التقليدية الكورية الجنوبية للرد على مختلف الحالات الطارئة المحتملة الناجمة عن الهجمات والاستفزازات الكورية الشمالية. ويقول الخبراء إنه من المتوقع أن تقوم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بوضع مفهوم مفصل وخطط عمليات استنادًا إلى المبادئ التوجيهية ومراجعتها من خلال التدريبات العسكرية الثنائية.

وتعد هذه المبادئ التوجيهية هي الأولى من نوعها بين الحليفين. وقد وعدت الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا باستخدام جميع قدراتها العسكرية لحماية كوريا الجنوبية إذا تعرضت لهجوم من كوريا الشمالية، لكن العديد من الخبراء في كوريا الجنوبية يعتقدون أن الولايات المتحدة تفتقر إلى خطط حول كيفية تنفيذ الردع الموسع لحليفتها. لا تمتلك كوريا الجنوبية أسلحة نووية.

وقد جادلت كوريا الشمالية بأنها مجبرة على السعي للحصول على أسلحة نووية للتعامل مع التهديدات النووية الأمريكية. وقال المسؤولون الأمريكيون والكوريون الجنوبيون بثبات إنهم لا ينوون مهاجمة كوريا الشمالية.

وتزايدت المخاوف بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية في السنوات الأخيرة مع قيام الشمال بإجراء عدد كبير من التجارب الصاروخية الاستفزازية وتهديدها علناً باستخدام الأسلحة النووية بشكل استباقي في صراعات محتملة مع خصومها.