نتنياهو يخطط لاحتلال كامل قطاع غزة

ذكرت مصادر لم تسمها مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوسائل الإعلام المحلية يوم الاثنين أنه يدفع الآن باتجاه احتلال قطاع غزة بشكل كامل.

ونقلت القناة 12 عن "شخصيات رفيعة المستوى في مكتب رئيس الوزراء" قولها: "لقد اتخذ القرار، إسرائيل تتجه نحو احتلال قطاع غزة".

وذكرت القناة أن الوزراء الذين تحدثوا مع نتنياهو المطلوب حاليًا من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة قالوا إنه قرر توسيع الهجوم العسكري في غزة، الذي توقف إلى حد كبير في الأشهر الأخيرة.

ووفقًا للتقرير، فقد استخدم نتنياهو صراحةً مصطلح "احتلال القطاع" في المحادثات التي أجراها مع العديد من أعضاء الحكومة.

وبالمثل، ذكر موقع واي نت الإخباري، نقلاً عن مصادر مقربة من نتنياهو، أن إسرائيل تستعد "للاحتلال الكامل لقطاع غزة".

وسيشمل ذلك توسيع نطاق العمليات البرية إلى المناطق التي يُعتقد أن الأسرى محتجزون فيها، وإلى المواقع التي لم تعمل فيها القوات الإسرائيلية منذ أكثر من عام، بما في ذلك غرب مدينة غزة ومخيمات اللاجئين في وسط القطاع.

وتنتشر التسريبات التي تنقلها وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر مجهولة مقربة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وغالبًا ما يتم تفسيرها على أنها صادرة مباشرة عن نتنياهو نفسه.

وفي الأسبوع الماضي، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو صرح بأن حكومته ستتحرك لضم أجزاء من قطاع غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس.

ولم يتم التحقق بشكل مستقل من مصداقية المصادر التي نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية.

استنزاف القوات

تأتي التسريبات المتزامنة يوم الاثنين وسط تقارير عن توتر بين نتنياهو ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير.

ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، يعارض زامير توسيع الهجوم البري في غزة، متذرعًا بالمخاوف على سلامة الأسرى والإرهاق المتزايد في صفوف القوات الإسرائيلية.

ووفقًا لتقارير يوم الاثنين، قالت المصادر إن على زامير الاستقالة إذا لم يوافق على احتلال غزة.

إلى ذلك، قال موقع "واي نت" إن نية نتنياهو توسيع العدوان على غزة جاءت بعد "ضوء أخضر" من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان 11" أنه من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعًا أمنيًا يوم الثلاثاء لمناقشة احتمال توسيع الحرب.

وأضافت هيئة البث أن المؤسسة الأمنية تعارض التوغل البري في المناطق التي يحتجز فيها الأسرى، بسبب مخاوف من أن يعرض ذلك حياتهم للخطر.

كما نقلت القناة 12 عن مصدر أمني مطلع على المفاوضات قوله إن إسرائيل كانت على وشك التوصل إلى اتفاق جزئي مع حماس، لكن "الحكومة تراجعت على عجل".

في الشهر الماضي، انخرطت إسرائيل وحماس في جولة من المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ومع ذلك، انسحبت كل من إسرائيل وداعمها الرئيسي، الولايات المتحدة، فجأة من المحادثات، على الرغم من التقارير التي تشير إلى إحراز تقدم.

منذ بدء الحرب قبل 22 شهراً، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 60,000 فلسطيني، من بينهم ما لا يقل عن 18,000 طفل، في قصف عشوائي لا هوادة فيه.

وقد وُصفت الحرب على نطاق واسع بأنها إبادة جماعية، حيث اتُهمت إسرائيل باستهداف المدنيين عمداً وقصف المستشفيات واستخدام التجويع كسلاح، من بين العديد من الانتهاكات المزعومة الأخرى لحقوق الإنسان.