تطهير عرقي في غزة وأوامر نتنياهو المدمرة
تتهم هآرتس نتنياهو والجيش الإسرائيلي بتنفيذ "تطهير عرقي" في شمال غزة، مشيرةً إلى دمار متعمد. مع تحذيرات من مجاعة وشيكة، يتساءل الكثيرون عن الأوامر الحقيقية وراء هذه الأفعال. اكتشف التفاصيل المثيرة للجدل.
صحيفة هآرتس الإسرائيلية تتهم نتنياهو بارتكاب "التطهير العرقي" في شمال غزة
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليومية افتتاحية تتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والجيش الإسرائيلي بـ"القيام بعملية تطهير عرقي" في شمال غزة.
وأكدت الافتتاحية نقلاً عن المراسل العسكري للصحيفة الذي خلص بعد زيارة المنطقة مع القوات الإسرائيلية إلى أن المنطقة بدت كما لو أنها تعرضت "لكارثة طبيعية"، أن الدمار كان "عملاً متعمداً لتدمير الإنسان".
وقال ضابط كبير عرّفت عنه الغارديان بأنه العميد إيتسيك كوهين، قائد الفرقة 162 للصحافيين: "مهمتي هي خلق مساحة مطهرة... نحن ننقل السكان من أجل حمايتهم، من أجل خلق حرية عمل لقواتنا".
وعندما سُئل الضابط عما إذا كان الجيش ينفذ "خطة الجنرال" التي تتضمن التطهير العرقي للمنطقة وقتل من تبقى من الفلسطينيين، نفى الضابط علمه بها، وأصر على أن الجيش "يتصرف بناء على تعليمات القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي ورئيس الأركان."
وأضاف أن فرقته تقوم بتوجيه المساعدات الإنسانية بعيداً عن "المنطقة المطهرة" في شمال غزة باتجاه الجنوب. وكانت القوات الإسرائيلية قد منعت دخول المواد الغذائية والمياه والأدوية إلى شمال غزة منذ أن شنت هجومها الكبير على المنطقة في أوائل أكتوبر/تشرين الأول.
وحذرت لجنة مراجعة المجاعة المستقلة يوم السبت من أن هناك "احتمال قوي بأن المجاعة وشيكة في مناطق" شمال غزة.
واتهم رئيس منظمة الأونروا، فيليب لازاريني، إسرائيل باستخدام الجوع كسلاح ضد سكان غزة، مؤكدًا أن المجاعة التي تلوح في الأفق "من صنع الإنسان".
وألقت صحيفة هآرتس اللوم بشكل مباشر على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.
وكتبت هآرتس: "من المهم أن نسمي الأشياء بأسمائها"، مشيرةً إلى أن الطرد القسري لسكان شمال غزة يجري بتوجيه من قادتها الذين "يخضعون لتوجيهات القيادة السياسية: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
شاهد ايضاً: الحرب على غزة: ذكريات وطننا ستظل حية أبداً
وجاء في الافتتاحية: "بدلًا من الحديث عن "خطة الجنرالات"، يجب أن نتحدث عن أوامر نتنياهو".