ميانمار: تعيين الجنرال مين أونغ هلاينغ كقائم بأعمال الرئيس

ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الجنرال مين أونغ هلاينغ، رئيس الحكومة العسكرية في ميانمار، تولى يوم الاثنين منصب القائم بأعمال الرئيس بالنيابة ليحل محل صاحب هذا المنصب الذي لم يتمكن من أداء مهامه بسبب مشاكل صحية.

وجاء الإعلان عن تعيين مين أونغ هلاينغ ليحل محل ميينت سوي بعد أربعة أيام من الإعلان عن مرض سلفه.

وجاء ذلك قبل حوالي أسبوع من الإجراءات التي يتعين القيام بها لتجديد حالة الطوارئ التي أعلنها الجيش في الأصل بعد استيلائه على السلطة من حكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة في فبراير/شباط 2021.

وقال الإعلان عن التعيين الجديد، الذي بثه تلفزيون MRTV الذي تديره الدولة، إن مين أونغ هلاينغ تلقى رسالة رسمية من مكتب الرئيس بالنيابة يوم الاثنين، تفوضه بالقيام بمهام الرئيس بالنيابة من أجل التعامل حسب الحاجة مع الأمور المتعلقة بمجلس الدفاع والأمن الوطني أثناء غياب ميينت سوي في إجازة مرضية.

والمجلس، الذي يرأسه الرئيس رسميًا، هو هيئة حكومية دستورية من الناحية الشكلية، ولكن من الناحية العملية يسيطر عليه الجيش. ويلعب المجلس دورًا رئيسيًا في تجديد حالة الطوارئ كل ستة أشهر، مما يسمح للجيش بسلطات واسعة خارج نطاق الدستور. ومن الناحية القانونية، فإن الرئيس، أو في حالة مينت سوي، الرئيس بالنيابة، هو الشخص الذي يجب أن يصادق على التجديد.

ويزعم الجيش أن حالة الطوارئ ضرورية للتعامل مع عدم الاستقرار الناجم عن المعارضين المسلحين للحكم العسكري، الذين يقاتلون ضد الجيش في معظم أنحاء البلاد.

وأعلنت وسائل الإعلام الحكومية يوم الخميس الماضي أن ميينت سوي يعاني من اضطرابات عصبية ومرض الاعتلال العصبي المحيطي. وقالت إنه يتلقى العلاج الطبي منذ أوائل هذا العام ولا يزال غير قادر على القيام بالأنشطة اليومية العادية، بما في ذلك تناول الطعام.

أصبح ميينت سوي رئيسًا بالوكالة في ظل ظروف مثيرة للجدل بعد استيلاء الجيش على السلطة في عام 2021، عندما تم اعتقال الرئيس وين ميينت مع زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي. وتولى ميينت سوي، وهو عضو في حزب مؤيد للجيش، الرئاسة لأنه كان يشغل منصب النائب الأول للرئيس.

وقد سمحت هذه الخطوة، التي شكك خبراء قانونيون في شرعيتها، بانعقاد المجلس لإعلان حالة الطوارئ وتسليم السلطة إلى مين أونغ هلاينغ الذي قاد استيلاء الجيش على السلطة.

يرأس مين أونغ هلاينغ حاليًا المجلس العسكري الحاكم والحكومة التي نصبها الجيش. وقد أعلن نفسه رئيسًا للوزراء بعد ستة أشهر من الاستيلاء على السلطة.