مأساة لشبونة تودي بحياة 16 شخصاً في حادث ترام

قالت خدمات الطوارئ إن انحراف عربة ترام شعبية في العاصمة البرتغالية أسفر عن مقتل 16 شخصًا وإصابة 21 آخرين، فيما وصفه المسؤولون بأنه أحد أسوأ المآسي التي شهدتها لشبونة في الذاكرة الحديثة.

إليك ما يجب معرفته:

التحقيقات جارية

كانت التفاصيل الرسمية حول الحادث الذي وقع في وسط مدينة لشبونة لا تزال شحيحة صباح الخميس. ووصفت السلطات خروج الترام عن مساره يوم الأربعاء بأنه حادث، وقالت الحكومة إن التحقيقات الرسمية المختلفة جارية.

وقال رئيس بلدية لشبونة كارلوس مويداس: "المدينة بحاجة إلى إجابات".

وقالت وكالة الحماية المدنية في لشبونة في وقت مبكر من يوم الخميس إن عدد القتلى ارتفع إلى 17 شخصًا. ثم صححت ذلك في وقت لاحق إلى 16، قائلةً إن هناك هفوة بسبب ازدواجية المعلومات المتاحة.

وقال شهود عيان لوسائل الإعلام المحلية إن الترام بدا خارجًا عن السيطرة أثناء انحرافه من على أحد التلال في حوالي الساعة السادسة مساءً خلال ساعة الذروة المسائية. وقال أحد الشهود إن الترام انقلب على رجل على الرصيف.

كانت جوانب وسقف الترام الأصفر والأبيض، المعروف باسم Elevador da Gloria، متهدمة، وبدا أنها اصطدمت بمبنى عند انحناءات الطريق.

قالت شركة كاريس، الشركة المشغلة للترام، إنه تم إجراء الصيانة المقررة.

ورفض المسؤولون التكهن بما إذا كان عطل في المكابح أو كابل مقطوع قد تسبب في خروج العربة عن مسارها.

ارتفاع عدد القتلى

لم يقدم المسؤولون أسماء أو جنسيات القتلى، قائلين إنه سيتم إبلاغ عائلاتهم أولاً.

وقالت السلطات إن 21 شخصاً آخرين أصيبوا في الحادث. وكان من بينهم مواطنون برتغاليون بالإضافة إلى ألمانيين اثنين وإسبانيين اثنين وشخص واحد من كل من فرنسا وإيطاليا وسويسرا وكندا والمغرب وكوريا الجنوبية والرأس الأخضر.

وقال مويداس: "إنها مأساة لم نشهد مثلها من قبل".

وقال رئيس الوزراء لويس مونتينيغرو: "هذه المأساة... تتجاوز حدودنا".

الحزن الوطني

أعلنت البرتغال يوم الخميس يوم حداد وطني.

وقالت الحكومة في بيان: "حادث مأساوي... تسبب في خسارة لا يمكن تعويضها في الأرواح البشرية، مما ترك عائلات الضحايا في حالة حداد، وأصاب البلاد بأسرها بالفزع".

كما أرسلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تعازيها.

وكتبت باللغة البرتغالية على موقع X: "علمت بحزن بانحراف الترام الشهير Elevador da Gloria عن مساره".

140 عامًا من الخدمة

يُربط الترام، المعروف تقنيًا باسم القطار المعلق، بواسطة كابلات فولاذية، حيث تساعد العربة الهابطة بثقلها في سحب العربة الأخرى. ويمكنه حمل أكثر من 40 شخصاً، جلوساً ووقوفاً. تم افتتاح هذه الخدمة، صعوداً ونزولاً على تلة على طريق منحني خالٍ من حركة المرور، في عام 1885.

وهو مصنف كنصب تذكاري وطني، ويجذب العديد من ملايين السياح الذين يزورون لشبونة كل عام. ينتظر الناس عادةً في طوابير طويلة من أجل الرحلة القصيرة التي تقطع بضع مئات من الأمتار.