تحطم طائرة رئيس أركان الجيش الليبي في تركيا
تحطمت طائرة خاصة في تركيا كانت تقل رئيس أركان الجيش الليبي، مما أسفر عن وفاته وسبعة آخرين. الحادث يثير تساؤلات حول توقيته وسط توتر العلاقات مع دول أخرى. تفاصيل مثيرة حول الأسباب المحتملة وراء الكارثة.

تحطم الطائرة الليبية: تفاصيل الحادث
لقي رئيس أركان الجيش الليبي وسبعة آخرين كانوا على متنها حتفهم يوم الثلاثاء بعد أن طلبت طائرة خاصة كانت تقلهم فوق تركيا الهبوط اضطراريًا بسبب عطل كهربائي.
معلومات عن الطائرة والرحلة
وتحطمت الطائرة من طراز داسو فالكون 50، التي أقلعت من مطار أنقرة إيسنبوغا، بالقرب من منطقة هايمانا بعد وقت قصير من الاتصال بسلطات الطيران بشأن العطل.
ردود الفعل على وفاة رئيس الأركان الليبي
وقد صدمت وفاة رئيس الأركان الليبي، محمد علي أحمد الحداد، وأربعة من أفراد حاشيته تركيا، حيث كان الحداد في البلاد في زيارة رسمية. وفي وقت سابق من ذلك اليوم، كان في ضيافة نظيره التركي سلجوق بيرقدار أوغلو.
السياق السياسي والعسكري في ليبيا وتركيا
شاهد ايضاً: قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد والحكومة السورية تتفقان على وقف القتال المميت في حلب
وقد وقع الحادث بعد يوم واحد من إقرار البرلمان التركي قرارًا بتمديد تفويض نشر الجنود الأتراك في ليبيا لمدة عامين إضافيين.
دعم تركيا للحكومة الليبية
وتقدم تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الدعم العسكري والسياسي للحكومة الليبية المعترف بها دولياً في طرابلس منذ سنوات.
الأحداث العسكرية الأخيرة وتأثيرها
وفي عام 2020، أرسلت جنودها إلى هناك لتدريب الحكومة ودعمها، وتوصلت لاحقًا إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية الذي اعترضت عليه مصر واليونان.
التحقيقات والقلق العام
وقد أثار تحطم الطائرة قلق العديد من الأتراك، حيث جاء بعد سلسلة من الحوادث التي بدأت بتحطم طائرة شحن عسكرية تركية في جورجيا الشهر الماضي، مما أسفر عن مقتل 20 جندياً تركياً وأفراد طاقمها.
تساؤلات حول أسباب الحادث
وفي وقت لاحق، تعرضت ثلاث سفن تحمل شحنات روسية للهجوم بالقرب من المياه الإقليمية التركية في نوفمبر وأوائل ديسمبر. وطوال شهر ديسمبر، تم استهداف ما لا يقل عن ثلاث سفن تجارية تركية في البحر الأسود، من قبل طائرات "كاميكازي" روسية بدون طيار.
وبالإضافة إلى ذلك، هبطت ثلاث طائرات بدون طيار روسية الصنع على الأقل في تركيا، بعيدًا عن ساحل البحر الأسود، ووصلت إلى مناطق قريبة من أنقرة حيث توجد شركات دفاعية تركية حساسة.
تحليل الخبراء حول الحادث
وقال الزعيم القومي التركي دولت بهجلي، وهو عضو رئيسي في الائتلاف الحاكم ورئيس حزب الحركة القومية، يوم الأربعاء، إن توقيت تحطم الطائرة الليبية "مثير للتفكير"، حيث جاء وسط تعميق الحوار بين تركيا وليبيا وتنسيق الجهود للدفاع عن المصالح المشتركة.
وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل على وجود أعمال تخريبية حتى الآن، إلا أن البعض أثار احتمال حدوث عمليات تسلل أو هجمات حرب إلكترونية ضد البلاد من قبل جهات أجنبية، أبرزها روسيا وإسرائيل.
الآثار المحتملة على العلاقات التركية الليبية
كما أثارت القمة الثلاثية بين إسرائيل وقبرص واليونان التي عقدت في القدس يوم الاثنين الماضي قلق الرأي العام التركي، بعد أن وصفتها مصادر يونانية وإسرائيلية لوسائل الإعلام بأنها جبهة جديدة ضد تركيا.
القلق من التدخلات الأجنبية
وقد أشار بوراك دالجين، النائب التركي المستقل إلى أن كلاً من القمة والاقتراح البرلماني بتمديد الوجود العسكري التركي في ليبيا قد عُقد يوم الاثنين.
وفي اليوم التالي، تحطمت طائرة رئيس أركان الجيش الليبي في أنقرة، وهو ما أشار إلى أنه ربما لم يكن من قبيل المصادفة.
التحليل الإعلامي حول الحادث
وقد حاولت تقارير أخرى في وسائل الإعلام التركية الربط بين الطائرة المستأجرة من القطاع الخاص واليونان.
وذكر تقرير تركي أن ماريا بابا، المضيفة التي كانت على متن الطائرة التي كانت تقل الوفد الليبي، هي مواطنة يونانية، وذلك نقلاً عن مصادر يونانية.
وقال الصحفي التركي كوراي كاماتشي: "كما يُقدر أن الطائرة قبل أن تقل الوفد الليبي إلى أنقرة مباشرةً، نقلت مجموعة أخرى رجال أعمال أو دبلوماسيين غير بارزين من أثينا إلى طرابلس، ثم نقلت الحداد وفريقه من طرابلس إلى أنقرة".
استنتاجات حول الحادث والتحقيقات المستقبلية
ومع ذلك، لم يتم الإعلان عن أي دليل على وجود تلاعب في الحادث.
أهمية تحليل الصندوق الأسود
ويعتقد خبراء الطيران الأتراك أن الحادث قد يكون سببه ببساطة عطل فني.
وقال أوغور جبيبي، وهو خبير طيران بارز، لـ حريت إن التحقيق الفني سيحدد السبب. ولم يستبعد تمامًا حدوث تخريب، لكنه قال إن الأدلة حتى الآن تشير إلى مكان آخر.
وقال: "في الانفجارات الناجمة عادةً عن التخريب، لن يكون لدى الطيارين الوقت الكافي للإبلاغ عنها".
وأضاف: "لذلك، من المستحيل فهم وتفسير هذا الحادث دون تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة. ومن المرجح أن يتم فك رموز هذين الصندوقين الأسودين من خلال التعاون مع الشركة المصنعة للطائرة، وهي شركة داسو فالكون الفرنسية."
أخبار ذات صلة

العراقيون بلا كهرباء بعد توقف إيران عن تصدير الغاز بشكل كامل

وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن عن خطط استيطانية في شمال غزة

إسرائيل تقتل ستة فلسطينيين في غارة على مدرسة في غزة كانت تستضيف حفل زفاف
