لافروف يزور تركيا وسط توترات دولية متزايدة
يستعد وزير الخارجية الروسي لزيارة تركيا في إطار جولة إقليمية تتزامن مع محادثات حول الحرب الأوكرانية. تعكس هذه الزيارة تحولات في السياسة الدولية، حيث تلعب تركيا دور الوسيط في النزاع. تابعوا التفاصيل على وورلد برس عربي.

زيارة لافروف إلى تركيا: تفاصيل وأهداف
يعتزم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارة تركيا الأسبوع المقبل في إطار جولته الإقليمية، حسبما أفادت مصادر مطلعة.
ومن المتوقع أن يكون لافروف في أنقرة يومي 24 و 25 فبراير، وفقًا لأحد المصادر.
موعد زيارة لافروف إلى أنقرة
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أبلغ لافروف مجلس الدوما، وهو مجلس النواب في البرلمان الروسي، أنه ستكون هناك محادثات رفيعة المستوى مع الحكومة السورية الأسبوع المقبل، مما قد يشير إلى زيارة وزير الخارجية الروسي إلى سوريا أيضًا.
التزامن مع المحادثات حول الحرب الأوكرانية
ويتزامن توقيت زيارة لافروف إلى تركيا مع انطلاق المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب الأوكرانية. ولم يتضح على الفور جدول أعمال لافروف، حيث كان من المقرر أن يلتقي نظيره التركي يوم الخميس في جوهانسبرج على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين.
تأثير السياسة الأمريكية على المفاوضات
وفي تحول كبير في السياسة، قامت إدارة ترامب بتهميش أوكرانيا والاتحاد الأوروبي من المفاوضات، قائلةً إن طلب أوكرانيا الانضمام إلى عضوية الناتو غير واقعي، وأنه لا ينبغي نشر قوات أمريكية في الدولة الواقعة في شرق أوروبا كجزء من الضمانات الأمنية المستقبلية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين يوم الأربعاء إن روسيا قاتلت من أجل بعض الأراضي في أوكرانيا، وأشار إلى أن موسكو قد تحتفظ ببعضها. وأشار في وقتٍ لاحق إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "ديكتاتور بدون انتخابات".
دعم تركيا لوحدة أراضي أوكرانيا
شاهد ايضاً: تحديثات حية: قادة الاتحاد الأوروبي يعقدون محادثات طارئة حول أوكرانيا بعد تعليق ترامب للمساعدات
من ناحية أخرى، أكدت تركيا من جديد دعمها الكامل لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها خلال زيارة زيلينسكي إلى أنقرة يوم الثلاثاء. وقال زيلينسكي إن الرئيس رجب طيب أردوغان يواصل دعمه لمساعي كييف للانضمام إلى حلف الناتو.
الزيارة كجزء من جولة إقليمية
وأوضح مصدر مطلع على المناقشات أن أنقرة لم تكن تحاول الإدلاء ببيان سياسي من خلال استضافة زيلينسكي وسط التوترات الحالية بين واشنطن وكييف. فقد تم التخطيط للزيارة قبل التطورات الأخيرة بوقت طويل.
وكان من المقرر أصلاً أن يسافر زيلينسكي من تركيا إلى الرياض في إطار جولة إقليمية، حيث كانت أنقرة محطة مناسبة للتوقف في الرياض وحليفاً مهماً للتشاور معه.
إلا أنه ألغى زيارته إلى المملكة العربية السعودية بعد أن فوجئ بمحادثات رفيعة المستوى بين المسؤولين الأمريكيين والروس، والتي استثنت أوكرانيا.
دور تركيا كوسيط في المفاوضات
ومنذ عام 2022، لعبت تركيا دورًا رئيسيًا كوسيط في المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا.
تغيرات في أهمية الوساطة التركية
ومع ذلك، أصبح هذا الدور أقل أهمية الآن بعد أن انخرط ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مناقشات دبلوماسية مباشرة. هذا الأسبوع، أعلنت موسكو أن روسيا والولايات المتحدة ستستعيدان العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
دعوات تركيا لوقف إطلاق النار
وأشار مصدر ثانٍ إلى أنه من المفارقات إلى حد ما أن تسعى أوكرانيا الآن إلى إشراكها في المحادثات مع روسيا، حيث دعت تركيا مرارًا وتكرارًا جميع الأطراف إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات لمناقشة وقف إطلاق النار واتفاق سلام محتمل.
تحذيرات المسؤولين الأتراك حول استمرار الحرب
ولطالما حذر المسؤولون الأتراك من أن الحرب ستطول وأن روسيا لن تُهزم بسهولة.
أخبار ذات صلة

حرب روسيا وأوكرانيا: كيف تعيش أوروبا في إنكار بشأن تحول ترامب تجاه زيلينسكي

تركيا مستعدة للعمل كضامن أمني في اتفاق السلام الأوكراني

حرب روسيا وأوكرانيا: على القادة الأوروبيين أن يستفيقوا من خطة ترامب للسلام
