اعتقال سياسي بين المحتجين في كينيا أثناء دعوته لإنهاء عمليات الاختطاف المزعومة

ألقي القبض على سياسي معارض وعدة محتجين آخرين في كينيا يوم الاثنين خلال مظاهرات في الشوارع تطالب بإنهاء عمليات الاختطاف المزعومة التي استهدفت مؤخرًا شبابًا من منتقدي الحكومة.

وكان السيناتور أوكيا أومتاتا قد انضم إلى مئات المحتجين الذين جلسوا في شوارع العاصمة نيروبي وهم يهتفون بضرورة أن تطلق الشرطة سراح سبعة أشخاص اختطفوا هذا الشهر.

وألقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين، وعندما لم يتفرق أومتاتا وآخرون وتمسكوا بسلسلة طويلة، تم اعتقالهم.

وكانت اللجنة الوطنية الكينية لحقوق الإنسان قد أعربت يوم الخميس عن قلقها إزاء تزايد عدد حالات الاختطاف المزعومة لمنتقدي الحكومة، قائلة إن العدد الإجمالي لهذه الحالات بلغ 82 حالة منذ الاحتجاجات المناهضة للحكومة في يونيو.

وقال الرئيس وليام روتو يوم السبت إن الحكومة ستوقف عمليات الاختطاف حتى يعيش الشباب في سلام.

وتزعم جماعات حقوق الإنسان أن قوات الشرطة في البلاد تقف وراء عمليات الاختطاف هذه، لكن الشرطة نفت تورطها وقالت إنها تحقق في حالات الاختفاء.

وقد رفع السيناتور أومتاتا يوم الاثنين قضية في المحكمة العليا في نيروبي سعياً لإجبار الحكومة على إطلاق سراح سبعة شبان متهماً الشرطة باختطافهم.

وقال: "إذا كانوا قد ارتكبوا جريمة، فلتتم مقاضاتهم وتقديمهم إلى المحكمة للدفاع عن أنفسهم".

وقال الشباب المحتجون إنهم متضامنون مع المختطفين أثناء ممارسة حياتهم اليومية.

وقال أحد المحتجين، أوربا ثابيتي، "نحن موجودون في وقت يجب أن نعيش فيه في خوف".

اختفى أربعة مستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي بعد أن شاركوا صورًا للرئيس روتو تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي واعتُبرت مسيئة من قبل مؤيدي الحكومة.

وكانت مفوضية حقوق الإنسان قد حذرت من أن كينيا تتجه إلى العودة إلى "الأيام المظلمة" التي شهدت اختفاء منتقدي الحكومة. وكان اختطاف المعارضين وتعذيبهم أمرًا شائعًا في ظل إدارة الرئيس الراحل دانيال موي.