وورلد برس عربي logo

غارة إسرائيلية تقتل العشرات في مدرسة آمنة

استشهد 20 شخصًا على الأقل في غارة إسرائيلية على مدرسة للأمم المتحدة في خان يونس، مما أثار صرخات الألم بين النازحين. عائلات تبحث عن الأمان تجد نفسها في مواجهة الموت. أين القانون الدولي لحماية الأبرياء؟

رجال ونساء يعملون على إزالة الأنقاض في مدرسة تضررت جراء الغارة الإسرائيلية في خان يونس، وسط مشهد من الفوضى والدمار.
يفحص الفلسطينيون الأضرار الناتجة عن غارة إسرائيلية على مدرسة تأوي النازحين في خان يونس، جنوب قطاع غزة، في 16 ديسمبر 2024 (محمد سالم/رويترز)
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

غارة جوية إسرائيلية على مدرسة في خان يونس

استشهد 20 شخصًا على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تديرها منظمة الأمم المتحدة لإيواء النازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة، وفقًا لما ذكره مسؤولون صحيون فلسطينيون يوم الاثنين.

عدد الشهداء وتأثير الغارة

وبكت النساء بينما كان الرجال يلفون الجثث في أكفان قبل دفنها.

شهادات الناجين من الغارة

وقالت أم محمد عاشور، التي لجأت إلى المدرسة، لميدل إيست آي: "كنا نعتبر هذه المدرسة آمنة".

شاهد ايضاً: الأردن: أسر تطالب بالعدالة في قضية مرتبطة بحملة على الإخوان المسلمين

تقول عاشور إنها رأت جثث الأطفال "بلا رؤوس وبلا أرجل".

أسباب الهجوم والرد الإسرائيلي

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قصف مقاتلي حماس الذين كانوا يعملون من مجمع كان يستخدم في السابق كمدرسة تابعة للأمم المتحدة، متهماً المقاتلين باستخدام المكان كمعسكر تدريب.

ادعاءات الجيش الإسرائيلي

ولم يقدم الجيش الإسرائيلي أدلة تدعم ادعاءه.

الشهادات حول الضحايا

شاهد ايضاً: ستضطر إيران للمخاطرة بكل شيء على أمل أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى إنهاء الحرب

وكان العديد من الأطفال من بين الشهداء، وفقًا لشهود عيان.

ومن بين الضحايا امرأة وبناتها اللاتي قالت عاشور إنهن "لا علاقة لهن بالإرهابيين".

قصص مؤلمة من العائلات المتضررة

"كانت والدتهما تبحث عنهما في كل مكان لتحضر لهما الطعام"، مضيفةً أن الأطفال قرروا النوم دون تناول العشاء.

شاهد ايضاً: ردود الفعل داخل إيران تكشف عن انقسام عميق بعد الضربات الإسرائيلية

قال محمود، الذي استشهد شقيقه في الغارة، إن عائلته كانت تستعد للراحة عندما وقعت الغارة.

وأضاف: "لم نكن قد جلسنا لمدة خمس دقائق عندما سمعنا فجأة صوت سقوط شيء ما". "لم نكن نرى أي شيء؛ كان الجو رماديًا في كل مكان. بدأت أنادي على إخوتي ووالدي وأطفالي، لم أستطع رؤية أي شيء".

وبحلول الوقت الذي وصل فيه رجال الإنقاذ ومعهم بعض المصابيح الضوئية، كان محمود يبحث بيأس عن أطفاله.

شاهد ايضاً: لماذا يجب تجريم إنكار الإبادة الجماعية في غزة على مستوى العالم

"قال: "سمعت ابني البالغ من العمر أربعة أشهر يصرخ. "ماذا فعل حتى أضطر إلى إخراجه من تحت الأنقاض؟ ثم سمعت ابني الأكبر، الذي يبلغ من العمر عامين، يصرخ لكنني لم أجده. واصلت الحفر حتى أخرجته من تحت الأنقاض."

واصل الناس الحفر بين الأنقاض في محاولة لإنقاذ ما تبقى من ملابسهم وممتلكاتهم، في الوقت الذي تلقى فيه النازحون الفلسطينيون في المدرسة ضربة أخرى لما تبقى من شعورهم بالأمان.

وقالت عاشور، التي نزحت عدة مرات منذ تدمير منزلها في شمال غزة: "كنا نبحث عن مكان آمن، ولكن لا يوجد مكان آمن".

شاهد ايضاً: زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يطالب نتنياهو بقبول اتفاق الهدنة في غزة

"وتساءلت: "أين القانون الدولي الذي من المفترض أن يدافع عن المظلومين؟

"ما علاقة الأطفال بهذا؟"

لقد قُتل أكثر من 45,000 فلسطيني في الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وتضرر أو دُمر جزء كبير من البنية التحتية المدنية للقطاع.

شاهد ايضاً: الحرب على غزة: كيف يقاوم الفلسطينيون اليأس الوجودي

معظم الشهداء هم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة والأمم المتحدة.

إحصائيات الضحايا وتأثيرها على المجتمع

أخبار ذات صلة

Loading...
تجمع محتجون أمام المحكمة للمطالبة بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، مع ظهور شخصيات بارزة تتبادل التحيات.

المملكة المتحدة تقيم أنه لا يوجد "خطر جدي" من ارتكاب إسرائيل للإبادة الجماعية في غزة

في زخم الأحداث المتسارعة، تكشف تفاصيل جديدة عن موقف الحكومة البريطانية من صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، في ظل تصاعد الأزمات في غزة. هل ستستمر الحكومة في تجاهل المخاطر المحتملة؟ تابعوا التفاصيل الكاملة في هذا المقال الذي يسبر أغوار القضية المثيرة للجدل.
الشرق الأوسط
Loading...
تجمع حشود كبيرة في "قمة السلام الشعبية" في القدس، حيث يحمل المتظاهرون لافتات تدعو إلى السلام، مع العلم الإسرائيلي في الخلفية.

لماذا تنكر قمة السلام لليسار الإسرائيلي الإبادة الجماعية في غزة

بينما تتصاعد الأصوات في "قمة السلام الشعبية" في القدس، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن للحديث عن السلام أن يُخفي واقع الإبادة الجماعية في غزة؟ في ظل صمت المجتمع الدولي وتزايد العنف، تظل الحاجة ملحة لمواجهة الحقائق القاسية. تابعوا معنا لاستكشاف هذا التناقض المثير.
Loading...
لحظة مؤثرة تظهر امرأة ترتدي حجابًا مزينًا بالأزهار تتلقى عناقًا دافئًا من قريبة لها بعد الإفراج عنها من السجن.

رغم التأخيرات والقيود الإسرائيلية، دفعة أولى من الأسرى الفلسطينيين تحتفل بالحرية

في ليلة الأحد، انطلقت احتفالات صامتة في الضفة الغربية بعد الإفراج عن أول أسرى فلسطينيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. لكن الأجواء كانت مفعمة بالتوتر، حيث فرضت إسرائيل إجراءات أمنية مشددة، مما أخر وصول الأسرى إلى ذويهم. اكتشفوا أن الحرية ليست سهلة، لكن فرحة اللقاء كانت أكبر من كل المعاناة. تابعوا التفاصيل المثيرة حول هذه اللحظات المؤثرة وكيف أثرت على الشعب الفلسطيني.
الشرق الأوسط
Loading...
تمثال مكسور لبشار الأسد، يظهر شخصًا يضع قدمه على رأس التمثال، مما يرمز إلى نهاية حكمه في سوريا.

سقوط الأسد: خبراء يدعون إلى "إعادة ضبط شاملة" لجهود المساءلة في سوريا

بعد سقوط بشار الأسد، تلوح في الأفق فرصة تاريخية لتحقيق العدالة في سوريا، ولكن التحديات لا تزال قائمة. يبرز دور الأرشيف السوري في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، مما يفتح المجال للمحاسبة. انضم إلينا لاستكشاف كيف يمكن أن تسهم هذه الجهود في بناء مستقبل أفضل لسوريا.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية