مأساة عائلة فلسطينية في غارات غزة المدمرة
استشهدت عائلة فلسطينية مكونة من ستة أفراد في غزة جراء غارة جوية إسرائيلية أثناء استعدادهم للاحتفال بعيد الفطر. المأساة تعكس معاناة مستمرة، حيث بلغ عدد الشهداء منذ أكتوبر أكثر من 50,000، بينهم أطفال أبرياء.

قصف إسرائيلي يستهدف عائلة فلسطينية في غزة
أصابت الغارات الجوية الإسرائيلية المجرمة عائلة فلسطينية مكونة من ستة أفراد في غزة يوم الثلاثاء، مما أسفر عن استشهاد الأب والأم وثلاثة أطفال، بينما كانوا يستعدون للاحتفال بعيد الفطر المبارك.
تفاصيل الغارة الجوية وأثرها على العائلة
وتعد هذه الوفيات هي الأحدث منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار الذي أوقف مؤقتًا حربها على غزة، والتي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 50,000 فلسطيني حتى الآن.
حياة العائلة قبل القصف
كانت العائلة تعيش في خيمة، حيث لجأت إلى ما يسمى بالمنطقة الإنسانية في منطقة حمد في خان يونس.
في ذلك المساء، كانوا قد تناولوا وجبة إفطارهم الرمضانية قبل الذهاب إلى الفراش، لكن في جوف الليل تعرضوا للقصف.
ردود فعل العائلة والأقارب
كافح بسام العجرمي، جد الأطفال، لفهم المأساة.
"كانوا عائلة عادية. معظمهم من الأطفال".
شاهد ايضاً: الولايات المتحدة صامتة بينما تزدري إسرائيل خطة الهدنة في غزة التي طرحتها الجامعة العربية
"لا نعرف السبب"، قال العجرمي لميدل إيست آي، وصوته مليء بالارتباك والحزن.
"لا أفهم. لقد كانوا في خيمة في منطقة إنسانية."
عملت الغارة على استشهاد الأب محمد إبراهيم إنشاسي، 40 عامًا، والأم أنغام العجرمي، 38 عامًا، وثلاثة أطفال: إبراهيم، 14 عامًا، ومحمد، 10 أعوام، وأحمد، 4 أعوام.
شاهد ايضاً: إسرائيل تواصل حظر دخول المساكن المؤقتة إلى غزة
لم ينج سوى طفلة واحدة هي ماريا، 13 عامًا، والتي أصيبت بجروح ونُقلت إلى المستشفى.
قال العجرمي: "لم يكن لهم أي علاقة بأي شيء"، مؤكدًا أن صهره كان رجل سلام.
"كان الوالد رجلًا مثاليًا، والجميع يعرفه. لم يكن مرتبطًا بأي من الفصائل السياسية".
شاهد ايضاً: استشهدت امرأتين فلسطينيتين وطفلهما غير المولود في نور شمس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي
ووصفت أنعام إنشاسي شقيقة محمد شقيقها بأنه رجل مسالم ومجتهد.
فرحة العيد تتحطم بسبب القصف
وقالت: "كان معروفًا ومدربًا رياضيًا ومدرسًا في المدرسة"، مشيرةً إلى أن محمد لم يفعل أي شيء يستدعي استهدافه من قبل القوات الإسرائيلية المجرمة والسفيهة.
استعدادات العائلة للاحتفال بعيد الفطر
قبل أيام من استشهادهم، كانت الأسرة تستعد لعيد الفطر المبارك. كانت أنغام، زوجة محمد، قد اشترت ملابس جديدة لأطفالهم بمناسبة العيد.
كان أحمد، ابنهما البالغ من العمر أربع سنوات، متحمسًا بشكل خاص، وكان يقفز صعودًا وهبوطًا وهو يجرب ملابسه الجديدة، وفقًا لأنعام.
في اليوم السابق للتفجير، كانت قد رأتهم للمرة الأخيرة.
تتذكر أنعام قائلة: "أخبرت أنعام أن قميص أحمد الجديد كان صغيرًا جدًا، لكنها أصرت على أنه يناسبه تمامًا".
كان أحمد يلعب ويركب على كتفيها.
ذكريات مؤلمة قبل القصف
"هؤلاء الأطفال أبرياء. ما ذنبهم؟" تساءلت، وهي تكافح لاستيعاب فقدان عائلتها بلا معنى.
معاناة غزة المستمرة
تعمق إحباط العجرمي وهو يعبّر عن الواقع المؤلم لمعاناة غزة المستمرة دون نهاية في الأفق.
"العالم يتفرج على الحصار والحرب الوحشية ضدنا في صمت"، قالها بنبرة مثقلة بخيبة الأمل.
"ليس هناك ما يمكن قوله للعالم."
تجدد القصف الإسرائيلي وانتهاك وقف إطلاق النار
وكان الجيش الإسرائيلي المجرم قد جدد قصفه لغزة الأسبوع الماضي بعد أن خرق وقف إطلاق النار المتفق عليه مع حماس قبل شهرين.
أثر القصف على المدنيين في غزة
وقد انهار وقف إطلاق النار عندما قصفت المقاتلات الإسرائيلية عشرات المنازل والملاجئ في 18 مارس/آذار عندما كان الناس يستيقظون لتناول وجبات الطعام قبل الفجر خلال شهر رمضان، مما أسفر عن استشهاد 400 مدني، بينهم ما يقرب من 200 طفل.
ومنذ ذلك الحين، أدت الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع إلى استشهاد 400 فلسطيني آخر.
البيانات الرسمية حول الضحايا
وفي المجمل، عملت القوات الإسرائيلية المجرمة على استشهاد أكثر من 50,000 فلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، من بينهم ما يقرب من 15,000 طفل، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية. كما أصيب أكثر من 113,000 فلسطيني بجروح.
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار المفقود
وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي انتهكته إسرائيل عبارة عن اتفاق من ثلاث مراحل، يبدأ بوقف مؤقت للأعمال العدائية ويهدف إلى إنهاء دائم للحرب وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة.
ومع ذلك، رفضت إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق كما هو متفق عليه وسعت بدلاً من ذلك إلى تمديد المرحلة الأولى، مما أدى إلى تأخير نهاية الحرب والانسحاب الكامل.
أخبار ذات صلة

الحسابات السياسية وراء قرار إسرائيل العودة إلى الحرب

مقتل ثلاثة مدنيين جراء غارة جوية تركية في شمال شرق سوريا

مصر: وصول سفينة ألمانية محملة بالمتفجرات إلى إسرائيل إلى الإسكندرية
