تصاعد العنف في غزة وأزمة إنسانية متفاقمة
استشهد خمسة فلسطينيين في تجدد الهجمات الإسرائيلية على غزة، رغم إعلان استئناف وقف إطلاق النار. تتفاقم الأوضاع الإنسانية مع استمرار الحصار ونقص المواد الأساسية. تفاصيل أكثر عن الأوضاع المأساوية في القطاع.

قتل الجيش الإسرائيلي خمسة فلسطينيين على الأقل في تجدد الهجمات على قطاع غزة يوم الجمعة، على الرغم من إعلانه استئناف وقف إطلاق النار في وقت سابق من الأسبوع.
ووفقًا لوسائل إعلام محلية، استمرت عمليات الهدم والقصف المدفعي وإطلاق النار في القطاع المحاصر منذ ليلة الخميس، حيث تم تسجيل أكبر عدد من الشهداء في مدينة غزة وخان يونس.
فقد استشهد شاب بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله في حي المصباح في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس. وتوفي رجل آخر في المدينة متأثراً بجروح أصيب بها في قصف سابق.
شاهد ايضاً: أسر ناشطي أسطول غزة المحتجزين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يشعرون بخيبة أمل كبيرة
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة آخر. كما قتل الجيش شخصًا رابعًا في المدينة بالقرب من شارع الجلاء.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطيني في جباليا، شمال غزة، بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار على المدنيين.
وقد أدت الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على القطاع المحاصر إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة أصلاً والتي يعاني منها أكثر من مليوني شخص.
وحتى صباح يوم الثلاثاء، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 125 انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ومن المتوقع أن تكون الخروقات أعلى من ذلك، حيث شن الجيش الإسرائيلي موجة من الهجمات الجوية والبرية، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات.
وفي الوقت نفسه، يواصل مسؤولو الصحة دق ناقوس الخطر بشأن نقص المواد الضرورية التي تدخل إلى قطاع غزة. وقد دخل عدد محدود فقط من شاحنات المساعدات الغذائية إلى غزة عبر معبر كيسوفيم.
إن هذا الدخول يأتي في إطار الجهود الإنسانية البطيئة والمقيدة بإحكام، حيث تواصل إسرائيل خنق القطاع بحصارها وتدميرها الواسع النطاق، رغم موافقتها على السماح بدخول شاحنات المواد الغذائية.
وقد توفي أكثر من 1000 فلسطيني بحاجة إلى العلاج الطبي منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بسبب القيود الإسرائيلية المستمرة على دخول الإمدادات الأساسية إلى القطاع.
وإجمالاً، قتلت القوات الإسرائيلية ما يقرب من 70,000 فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023، وجرحت أكثر من 170,000 فلسطيني.
تسليم جثث جديدة
شاهد ايضاً: حراس أمريكيون في مواقع مؤسسة غزة الإنسانية في غزة أطلقوا النار على طالبي المساعدة الفلسطينيين
بالتزامن مع الهجمات الإسرائيلية الجديدة على قطاع غزة، تم تسليم جثث 30 فلسطينيًا إلى وزارة الصحة الفلسطينية في إطار صفقة تبادل الأسرى وتسليم الجثث بين إسرائيل وحماس.
ووفقًا للوزارة، فإن هذا يرفع العدد الإجمالي للجثامين الفلسطينية التي تم تسليمها إلى 225 جثمانًا.
في الدفعات السابقة، ظهرت على الجثامين الفلسطينية التي سلمتها إسرائيل علامات تعذيب شديد، وبعضها كان مفقود الأعضاء والأطراف.
شاهد ايضاً: طلبت الولايات المتحدة من السعودية إرسال صواريخ اعتراضية إلى إسرائيل خلال صراع إيران. الرياض رفضت
وقالت الوزارة في بيان لها: "تؤكد الوزارة أن طواقمها الطبية تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات والبروتوكولات الطبية المعتمدة، تمهيداً لاستكمال فحصها وتوثيقها وتسليمها للعائلات".
من جهة أخرى، أفرجت حركة حماس حتى الآن عن 20 أسيراً إسرائيلياً على قيد الحياة مقابل نحو 2000 أسير فلسطيني.
وقد أفرجت الحركة الفلسطينية منذ ذلك الحين عن 15 أسيراً إسرائيلياً من إجمالي 28 أسيراً إسرائيلياً متوفىً، ومن المتوقع تسليم البقية فور تحديد أماكن وجودهم واستعادتهم.
أخبار ذات صلة

محمد قريقع: المساهم الشجاع في منطقة الشرق الأوسط الذي لم يفقد الأمل أبداً

تركيا تحجب حساب إمام أوغلو المنافس لأردوغان على إكس

زملاء مازن الحمادة "مصدومون" بعد العثور على جثمان الناشط السوري في سجن صيدنايا
