أزمة الشتاء في غزة تزداد سوءًا مع الهجمات
استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة يفاقم الأزمة الإنسانية مع اقتراب الشتاء. الحاجة ملحة لـ300,000 خيمة جديدة وسط تدمير واسع للبنية التحتية. الوضع يزداد سوءًا مع نقص المساعدات الأساسية. الوضع يتطلب تحركًا عاجلاً.

استمر الجيش الإسرائيلي في مهاجمة مناطق مختلفة في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات هدم للمباني رغم عدم وجود ملاجئ في ظل انخفاض درجات الحرارة.
ولا تزال الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي مستمرًا منذ ليلة الأحد، لا سيما في خان يونس جنوب القطاع المحاصر ومدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين.
وشنت الطائرات الإسرائيلية عدة غارات جوية صباح الاثنين على المناطق الشرقية لخان يونس، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف استهدف مدرسة الخنساء ومحيطها في بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة.
كما شنت إسرائيل هجمات على مدينة رفح الجنوبية في وقت مبكر من يوم الاثنين، مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين على الأقل.
وفي هذه الأثناء، سُمع دوي انفجارات في مدينة غزة بسبب عمليات الهدم المتواصلة التي تقوم بها القوات الإسرائيلية.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية باستهداف الأحياء السكنية والملاجئ التي لجأ إليها العديد من الفلسطينيين وسط الأزمة الإنسانية المستمرة.
وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، يوم الأحد، إن إسرائيل ارتكبت أكثر من 194 انتهاكاً منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية في 10 أكتوبر/تشرين الأول.
ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 68,865 فلسطينيًا وأصيب 170,670 آخرين.
الشتاء يفاقم الأزمة الإنسانية
ومما يزيد من تفاقم الهجمات المستهدفة وهدم المباني في غزة القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على دخول مختلف المساعدات الأساسية، بما في ذلك مواد الخيام.
وقد أشار أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، إلى أن معظم الخيام التي يستخدمها النازحون مهترئة ولا تفي بالحد الأدنى من متطلبات المأوى.
وشدد على أن هناك حاجة ماسة لحوالي 300,000 خيمة جديدة قبل قدوم فصل الشتاء لتجنب كارثة إنسانية وبيئية وشيكة.
ووفقًا لثوابتة، فقد نص اتفاق وقف إطلاق النار على إدخال أكثر من 300,000 خيمة ومنزل متنقل لإيواء أكثر من 288,000 عائلة فلسطينية نازحة.
شاهد ايضاً: تقرير: الولايات المتحدة تحذر الدول من الانضمام إلى المؤتمر الفرنسي السعودي في الأمم المتحدة حول فلسطين
ولكن ثوابتة أضاف أن إسرائيل لم تلتزم بالشروط المتعلقة بالمساكن، بالإضافة إلى المستلزمات الأخرى التي كان يجب أن تدخل القطاع المحاصر بما في ذلك المواد الغذائية الأساسية والأدوية والآليات الثقيلة والوقود.
ومنذ بداية وقف إطلاق النار وحتى نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر، لم تدخل سوى 3,203 شاحنة من أصل 13,200 شاحنة منصوص عليها.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن ما معدله 145 شاحنة تجارية وشاحنة مساعدات فقط دخلت قطاع غزة يوميًا، في حين أن الخطة الأصلية كانت تقتضي دخول ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميًا.
ومن المتوقع أن يؤدي فصل الشتاء القادم إلى تفاقم الوضع المتردي أصلاً في قطاع غزة، حيث يواجه الفلسطينيون المجاعة والتشريد والمرض.
وذكر المكتب الإعلامي في غزة أن إسرائيل أسقطت أكثر من 200,000 طن من القنابل خلال العامين الماضيين، مما أدى إلى تدمير أكثر من 90% من القطاع.
وقد تحوّل جزء كبير من البنية التحتية في غزة بما في ذلك المنازل والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والأماكن العامة والمراكز الصحية إلى ركام.
وفي أواخر تشرين الأول/أكتوبر، حثت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على "ضرورة إعادة إيصال المساعدات الإنسانية" مع توقع انخفاض درجات الحرارة.
"مع اقتراب فصل الشتاء في غزة، تزداد حاجة الناس إلى المأوى والدفء"، كما نشرت أونروا على الموقع الإلكتروني على شبكة الإنترنت.
أخبار ذات صلة

السعودية ترى دورها في غزة كإبعاد حماس وتمويل السلطة الفلسطينية

المحققون القانونيون البارزون في الأمم المتحدة يخلصون إلى أن إسرائيل مذنبة بارتكاب إبادة جماعية في غزة

إسرائيل تهاجم إيران: ترامب يصف الضربات بأنها "ممتازة" ويحذر من المزيد منها
