تحذيرات إسرائيلية من عواقب حظر تسليحها

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل قد يؤدي إلى "القضاء على الدولة" و"محرقة ثانية".

وجاءت تصريحاته خلال مشاركته، يوم الثلاثاء، في مؤتمر دولي لمكافحة معاداة السامية عُقد في القدس، حيث قال: "إذا نجحت، دعوات الدول والسياسيين لفرض حظر على تسليح إسرائيل، فإن النتيجة ستكون تدميرها ووقوع محرقة ثانية".

تصريحات ساعر تأتي في وقت تتصاعد فيه الدعوات الأوروبية لتعليق التعاون العسكري مع إسرائيل بسبب حصارها المتواصل لغزة. وكانت إسبانيا قد دعت هذا الأسبوع إلى تعليق فوري لشحنات الأسلحة، في اجتماع لـ"مجموعة مدريد" حضرته دول بينها ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا ومصر والأردن والسعودية وتركيا والمغرب والبرازيل.

وسأل ساعر "ما معنى أن تقوم دول أو سياسيون بدفع حظر تسليح على إسرائيل؟ إذا نجحت مثل هذه التحركات، فستُدمّر إسرائيل ببساطة. ستحدث محرقة أخرى – على أرض إسرائيل. هذا يعني حرمان الشعب اليهودي من وسائل الدفاع عن النفس التي حُرم منها خلال المنفى الطويل وأثناء المحرقة".

تعد الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا من أكبر مزوّدي إسرائيل بالأسلحة. ومع ذلك، أوقفت بعض الدول، منها فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة، تصدير أنواع معينة من الأسلحة أو علقت تراخيصها.

وكشف تقرير نُشر في وقت سابق من هذا الشهر أن بريطانيا واصلت تصدير أسلحة متنوعة إلى إسرائيل، رغم تعليقها 30 ترخيص تصدير منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

وفي 20 مايو/أيار، هدّدت كل من المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بفرض عقوبات على إسرائيل ما لم توقف عملياتها العسكرية في غزة وتسمح بإدخال المساعدات الإنسانية فورًا. وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك:

"لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تواصل حكومة نتنياهو هذه الأعمال الفظيعة. إذا لم توقف إسرائيل هجومها المتجدد على غزة وترفع القيود على المساعدات، فسنتخذ مزيدًا من الإجراءات الملموسة ردًا على ذلك".

كما دعت هذه الدول إسرائيل إلى وقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، معتبرةً إياه "غير قانوني ويقوّض إمكانية قيام دولة فلسطينية ويضرّ بأمن الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".

في المقابل، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الحكومات بـ"تشجيع حماس" والوقوف "في الجانب الخطأ من العدالة".

منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت الهجمات الإسرائيلية على غزة عن استشهاد أكثر من 54,000 فلسطيني وإصابة أكثر من 120,000 آخرين.