وورلد برس عربي logo

مجزرة جديدة في طولكرم تثير غضب الفلسطينيين

قُتل 18 فلسطينيًا في غارة إسرائيلية على مقهى في طولكرم، في تصعيد خطير منذ الانتفاضة الثانية. الهجوم الأكثر دموية منذ 2000 يثير ردود فعل غاضبة ودعوات للإضراب. تابع تفاصيل المجزرة وآثارها على وورلد برس عربي.

أشخاص يبحثون بين الأنقاض في حي الحمام بطولكرم بعد غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل 18 فلسطينيًا، في تصعيد خطير بالضفة الغربية.
Loading...
يستعرض الفلسطينيون الأضرار في موقع الغارة الجوية الإسرائيلية التي وقعت ليلة 4 أكتوبر 2024 على مخيم طولكرم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة (أ ف ب/جعفر أشتيه).
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

طائرات حربية إسرائيلية تقصف مقهى في الضفة الغربية، مما أسفر عن مقتل 18 فلسطينياً

قتلت القوات الإسرائيلية 18 فلسطينيًا يوم الخميس بعد أن قصفت مقهى في الضفة الغربية المحتلة باستخدام طائرات مقاتلة، في أول هجوم من نوعه منذ الانتفاضة الثانية في أوائل العقد الأول من القرن الحالي.

وسقط صاروخ واحد على الأقل على مقهى مزدحم في حي الحمام في مخيم طولكرم المكتظ باللاجئين في وقت متأخر من الليل أثناء تجمع المواطنين هناك، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وأضافت أن سيارات الإسعاف والمسعفين هرعوا إلى مكان الحادث بعد الغارة.

وأظهر مقطع فيديو من الموقع نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي ما بدا أنه جثة معلقة في الهواء وأنقاض متناثرة في الشارع مع صرخات في الخلفية.

شاهد ايضاً: وقف إطلاق النار في غزة: فشل إسرائيل يضع البلاد في حالة أزمة

وقال مصدر في الأجهزة الأمنية الفلسطينية لوكالة الصحافة الفرنسية إن هذا الهجوم هو الأكثر دموية في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 2000.

وقال مكتب رئاسة السلطة الفلسطينية في بيان يوم الخميس: "ندين مجزرة مخيم طولكرم ونحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياتها".

كما أدانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي "المجزرة" ووصفتها بـ"التصعيد الخطير".

شاهد ايضاً: الفلسطينيون ينتظرون الإفراج عن 90 أسيراً مع فرض إسرائيل قيوداً على الاحتفالات

وأكد الجيش الإسرائيلي الغارة وقال إنها كانت عملية مشتركة نفذها جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" وسلاح الجو، بحسب بيان مقتضب للجيش.

وتم التعرف على هوية خمسة من القتلى من قبل مصادر محلية، من بينهم زاهي العوفي، الذي زعمت إسرائيل أنه قائد تنظيم حماس في طولكرم. ولم يصدر أي تعليق فوري من حماس.

ودعت اللجان الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية إلى إضراب عام يوم الجمعة احتجاجاً على الهجوم.

شاهد ايضاً: هل ستنجح اتفاقية وقف إطلاق النار في إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة؟

ويعد هذا الإضراب تصعيدًا للهجمات الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة، منذ 7 أكتوبر 2023، بعد الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 630 فلسطينيًا جراء الهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وفي أغسطس/آب، شنت إسرائيل هجومًا واسع النطاق في شمال الضفة الغربية مستهدفةً مدن جنين وطولكرم وطوباس بطائرات الهليكوبتر العسكرية وقوافل كبيرة من المركبات المدرعة.

وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في أيلول/سبتمبر إن الهجمات الإسرائيلية الكبرى في الضفة الغربية المحتلة تحدث أحياناً "على نطاق لم يشهده العقدين الماضيين".

شاهد ايضاً: الولايات المتحدة تخفف بعض العقوبات على سوريا، لكنها لا تقدم تخفيفًا واسع النطاق

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967.

وتأتي هذه الغارة في الوقت الذي تمضي فيه إسرائيل قدماً في اجتياحها للبنان، حيث قصفت أجزاء من بيروت ليلة الخميس الماضي واشتبكت مع حزب الله، بينما تستمر الحرب الإسرائيلية على غزة التي راح ضحيتها أكثر من 41 ألف قتيل معظمهم من النساء والأطفال.

أخبار ذات صلة

Loading...
جثمان صحفية فلسطينية مغطاة بعلم أخضر، مع سترة صحفية زرقاء، محاطة بأشخاص في مشهد يعبّر عن الحزن بعد الهجمات الإسرائيلية.

كيف أصبحت السلطة الفلسطينية الجهة المنفذة لإسرائيل في الضفة الغربية

في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية، يجد الفلسطينيون أنفسهم محاصرين بين فكي كماشة: عنف المستوطنين وقمع السلطة الفلسطينية. إن الأحداث المأساوية الأخيرة تؤكد أن الوضع لم يعد يحتمل، فهل سيتحرك العالم لإنقاذهم؟ تابعوا معنا لتكتشفوا المزيد.
الشرق الأوسط
Loading...
مجموعة من الرجال يحملون جثمانًا مغطى في غزة، مع تعبيرات حزن على وجوههم، في ظل استمرار الصراع وارتفاع عدد الضحايا.

إسرائيل ترسل مفاوضين إلى قطر لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة

في ظل تصاعد التوترات، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إرسال وفد لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة. بينما تتواصل جهود التوصل إلى اتفاق، يبقى مستقبل غزة غامضًا. هل ستنجح هذه المفاوضات في إنهاء النزاع؟ تابعوا معنا لتكتشفوا المزيد.
الشرق الأوسط
Loading...
لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، حيث يتبادلان المصافحة وسط لوحات تاريخية.

كيف كانت ردود فعل حلفاء إسرائيل على مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية؟

تتأرجح العلاقات الدولية حول مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد قادة إسرائيليين، مما يثير تساؤلات حول موقف حلفاء إسرائيل. كيف ستؤثر هذه التطورات على دعمهم لإسرائيل في ظل التوترات المتزايدة؟ تابعوا معنا لاستكشاف تفاصيل هذه القضية الشائكة.
الشرق الأوسط
Loading...
مظاهرة حاشدة في إيران، حيث يحمل المشاركون أعلاماً وصوراً لشخصيات سياسية، تعبيراً عن دعمهم لحزب الله وإيران في ظل التوترات الإقليمية.

"فشل أم خداع؟ الهجوم الصاروخي الإيراني وغزو إسرائيل للبنان يلطخان دبلوماسية بايدن"

في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، تبرز التساؤلات حول فعالية الدبلوماسية الأمريكية. هل تنجح واشنطن في تجنب حرب مدمرة، أم أن الدعم غير المشروط لإسرائيل قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع؟ تابعوا معنا لاستكشاف تفاصيل هذه الأزمة المتصاعدة.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية