إيران تضرب إسرائيل بصواريخ والدمار يشتعل
سقط صاروخ إيراني على إسرائيل، مما أسفر عن أضرار جسيمة في البورصة ومستشفى سوروكا. الهجوم يأتي عقب ضربات إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية. تصعيد خطير في الصراع، مع تأكيدات من الجانبين على استهداف الأهداف العسكرية.

سقط صاروخ باليستي إيراني على عدة مناطق في إسرائيل يوم الخميس، حيث تم الإبلاغ عن أضرار جسيمة في مبنى البورصة الإسرائيلية في رمات غان بتل أبيب، بالإضافة إلى مستشفى رئيسي في جنوب البلاد.
وأظهرت الصور التي تمت مشاهدتها زجاجًا محطمًا وحطامًا متناثرًا في الشوارع خارج البورصة، التي تعتبر قلب اقتصاد البلاد، كما تم الإبلاغ عن أضرار في العديد من المكاتب والمباني السكنية القريبة.
وفي الوقت نفسه، أظهرت لقطات لم يتم التحقق منها نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصًا يركضون في ممرات مستشفى سوروكو في بئر السبع بينما كان الأطباء يقفون خارج المبنى المدمر.
"تم الإبلاغ عن إصابة مباشرة في مستشفى سوروكا في بئر السبع، جنوب إسرائيل. المزيد من التفاصيل في وقت لاحق"، قالت وزارة الخارجية في منشور على موقع X.
وأفاد متحدث باسم المستشفى عن "أضرار لحقت بالمستشفى وأضرار جسيمة في مناطق مختلفة".
وتابع: "نقوم حاليًا بتقييم الأضرار، بما في ذلك الإصابات. نطلب من الجمهور عدم الحضور إلى المستشفى في الوقت الحالي".
ونفت إيران الادعاءات بأنها هاجمت المستشفى بشكل مباشر، وقالت إنها شنت هجومًا "دقيقًا ومباشرًا" على هدف عسكري إسرائيلي قريب.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن "الهدف من الهجوم كان مقر القيادة والاستخبارات العسكرية الكبير للجيش الإسرائيلي ومعسكر الاستخبارات العسكرية في مجمع جاف يام للتكنولوجيا".
وعقب الهجوم، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجعل القيادة الإيرانية "تدفع ثمنًا باهظًا".
وجاءت الضربات في جميع أنحاء إسرائيل بعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي الأخير على البرنامج النووي الإيراني المترامي الأطراف، حيث ضربت إسرائيل مفاعل آراك الإيراني الذي يعمل بالماء الثقيل.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أنه "لم يكن هناك أي خطر إشعاعي على الإطلاق" وأنه تم إخلاء المنشأة قبل الهجوم.
ومنذ يوم الجمعة، عندما شنت إسرائيل هجومها على إيران، كررت إسرائيل استهداف المنشآت العسكرية والنووية في البلاد، فضلاً عن اغتيال قادة أمنيين واستخباراتيين وعسكريين رفيعي المستوى، وكذلك علماء.
وقد أسفرت الهجمات، التي استهدفت أيضًا مناطق سكنية، عن مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة ما لا يقل عن 1300 شخص بجروح، معظمهم من المدنيين.
وردًا على ذلك، أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ باتجاه حيفا وتل أبيب ومدن إسرائيلية كبرى أخرى، ما أسفر عن مقتل العشرات.
وقد تم إطلاق مئات الصواريخ منذ يوم الجمعة، وفي حين أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية قوية، إلا أنها لم تتمكن من إيقافها جميعاً.
وقد منعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، كمسألة سياسية، وسائل الإعلام المحلية والدولية من نشر تفاصيل المواقع المستهدفة بالضبط.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن الدفاعات الجوية في البلاد ليست مؤمنة بالكامل ضد الهجمات الصاروخية.
في غضون ذلك، قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى مطلع إن إسرائيل، إلى جانب الولايات المتحدة، استنفدت إمداداتها من الصواريخ الباليستية الاعتراضية، بعد أيام فقط من بدء الأعمال العدائية مع إيران.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي نأى بنفسه في البداية عن الصراع، قد عزز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة ويدرس إصدار أوامر بشن هجمات على إيران.
وقد حذر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، يوم الأربعاء، من أن الولايات المتحدة ستواجه "ضررًا لا يمكن إصلاحه" إذا تحولت من دعم الدفاع عن إسرائيل إلى دور نشط في مهاجمة الجمهورية الإسلامية.
أخبار ذات صلة

استشهاد نجم كرة القدم في غزة جراء غارة إسرائيلية، ليصل عدد الرياضيين الشهداء إلى 585

"ليست حربنا": مشرعون أمريكيون يحاولون كبح جماح الضربات المحتملة على إيران

الهجوم الإسرائيلي على إيران يثير دعمًا واسعًا وقلقًا داخليًا
