النائب المستقل إقبال محمد يهاجم سكاي نيوز بسبب اتهامها الزائف بمعاداة السامية

أدان النائب المستقل إقبال محمد قناة سكاي نيوز بعد أن أشارت مقدمة البرامج زورًا إلى أنه تم تعليق عضويته في حزب العمال بسبب معاداة السامية المزعومة.

ويبدو أن مذيعة سكاي نيوز صوفي ريدج خلطت بينه وبين عضو سابق في حزب العمال يدعى محمد إقبال، والذي لا تربطه به أي صلة.

وفي حديثها في مقابلة مع زعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين، قالت ريدج إن محمد قد تم تعليق عضويته في حزب العمال بسبب مزاعم إدلائه بتعليقات معادية للسامية.

وقال محمد يوم الخميس: "إن السهولة التي تلقي بها وسائل الإعلام الرئيسية مزاعم لا أساس لها من الصحة بمعاداة السامية ضد أولئك الذين ينتقدون أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين أمر مقلق ومخجل للغاية".

وقد وقعت الحادثة خلال مقابلة على قناة سكاي نيوز يوم الثلاثاء مع كوربين، الذي قاد حزب العمال من 2015 إلى 2020.

وكان كوربين قد طُرد من حزب العمال من قبل خليفته كير ستارمر في أكتوبر 2020 بعد أن قال إن مزاعم معاداة السامية في الحزب خلال فترة قيادته للحزب "مبالغ فيها" لأسباب سياسية.

على الرغم من أن حزب العمال أعاد قبول كوربين كعضو في نوفمبر 2020، إلا أنه رفض السماح له بالاستمرار كنائب في حزب العمال.

في عام 2024، أعيد انتخاب كوربين في إزلينغتون نورث كمستقل، وهزم بأريحية مرشح حزب العمال بعد أن ثبت أن التنبؤات بأن مقعده كان تحت التهديد في غير محله.

إقبال محمد أو محمد إقبال؟

خلال مقابلة يوم الثلاثاء، سألت ريدج كوربين عن زملائه الأعضاء في التحالف المستقل، وهو تجمع من خمسة نواب مستقلين انتخبوا في يوليو الماضي على أساس برنامج مؤيد لفلسطين.

قالت ريدج: "لقد تم تعليق عضوية محمد إقبال من حزب العمال بعد أن زُعم أنه أدلى بتعليقات معادية للسامية في أحد الاجتماعات"، في إشارة على ما يبدو إلى إقبال محمد، وهو نائب في التحالف المستقل.

"إذا كنت ترى أنه من الخطأ أن يتم طردك من حزب العمال لهذه الأسباب، فأنت لا تساعد حقًا في قضية الدفاع هنا، أليس كذلك؟"

يبدو أن ريدج قد أخطأت بين إقبال محمد ومحمد إقبال، وهو عضو مجلس عمالي سابق في لانكشاير تم إيقافه في عام 2022 بزعم إدلائه بتعليقات معادية للسامية خلال مناقشة في المجلس.

في نسخة المقابلة المتوفرة للمشاهدة على يوتيوب، تم حذف هذا المقطع.

وقد أصدرت سكاي نيوز أصدرت أيضًا اعتذارًا على الهواء.

وقد أخبر محمد يوم الخميس أنه يشعر بالقلق من "السهولة التي ترمي بها وسائل الإعلام الرئيسية مزاعم لا أساس لها من الصحة بمعاداة السامية ضد أولئك الذين ينتقدون أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين".

وأضاف: "إنه تشويه رخيص وضار. أبلغت قناة سكاي فريقي أنها أصدرت توضيحًا واعتذارًا على الهواء، لكن ما كان ينبغي أن يحدث هذا في المقام الأول.

"لو كان صحفيهم قد انزعج من الأمر، لكان البحث على الإنترنت لمدة خمس دقائق قد أوضح الأمر".

خلال المقابلة، دافع كوربين عن زملائه من نواب التحالف المستقلين، قائلاً: "إنهم جيدون جداً في تمثيل دائرتهم الانتخابية، وعازمون جداً على تحقيق السلام والعدالة للشعب الفلسطيني.

"لديهم بالضبط نفس وجهات نظرنا جميعًا، وهي أن العنصرية شر في المجتمع. لقد عانوا هم أنفسهم من العنصرية كشعب مسلم. وهم لا يريدون أن يلقوا نفس الشيء على الشعب اليهودي."

"لقد تم اختطاف السياسة

محمد، الذي وُلد ونشأ في ديوسبري، هو مهندس ومستشار في تكنولوجيا المعلومات وصل والداه من الهند في الستينيات.

كان عضوًا سابقًا في حزب العمال، واستقال بسبب دعم رئيس الوزراء الحالي كير ستارمر للحرب الإسرائيلية على غزة في أواخر عام 2023، بما في ذلك الحصار الكامل على دخول الغذاء والماء والكهرباء إلى القطاع المحاصر.

دخل محمد البرلمان في يوليو الماضي بعد انتخابه في دائرة ديوسبري وباتلي في غرب يوركشاير بأغلبية ساحقة.

وقد حصل على 15,641 صوتًا، وفاز بنسبة 41.1% من إجمالي الأصوات، بينما حصلت مرشحة حزب العمال هيذر إقبال على 8,707 أصوات، أي 22.9% من نسبة الأصوات.

وقال محمد خلال الانتخابات، وهو يقف على برنامج مؤيد لفلسطين ويدافع عن القضايا المحلية مثل أزمة غلاء المعيشة وهيئة الخدمات الصحية الوطنية الفاشلة، إن "السياسة قد اختطفت من قبل النخبة الفاسدة والأنانية والمؤيدة للحرب والعنصرية ويتم استخدامها ضدنا".