الهند والمملكة المتحدة تطلقان مبادرة تكنولوجية مع زيارة وزير الخارجية البريطاني الجديد لأول مرة

أطلقت الهند والمملكة المتحدة مبادرة جديدة للأمن التكنولوجي من المتوقع أن تعزز النمو الاقتصادي وتعمق التعاون بين البلدين، حسبما أعلن البلدان خلال أول زيارة رسمية لوزير الخارجية البريطاني الجديد إلى الهند.

ووفقًا للاتفاقية، التي أُعلن عنها في وقت متأخر من يوم الأربعاء، سيعمل البلدان معًا في مجال التقنيات الحيوية، من المعادن الهامة والذكاء الاصطناعي إلى أشباه الموصلات والاتصالات. كما سيعزز التعاون في قضايا مثل المناخ والتجارة والتكنولوجيا والتعليم، وفقًا لبيان صادر عن مكتب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.

"سيعني ذلك اتخاذ إجراءات حقيقية معًا بشأن تحديات المستقبل من الذكاء الاصطناعي إلى المعادن الأساسية. ويمكننا معًا إطلاق العنان للنمو المتبادل وتعزيز الابتكار والوظائف والاستثمار".

وفي المحادثات التي أجراها مع نظيره سوبراهمانيام جايشانكار، اتفق الاثنان أيضًا على تعزيز التعاون الدفاعي والأمني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وناقشا القضايا العالمية بما في ذلك الصراع الروسي الأوكراني، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الهندية.

وقال لامي إن رحلته إلى الهند تعكس إحدى أهم أولويات السياسة الخارجية للحكومة الجديدة: إعادة ضبط العلاقات مع أوروبا، سواء في مجال المناخ أو مع دول الجنوب.

تقول حكومة حزب العمال البريطانية الجديدة، التي اكتسحت صناديق الاقتراع في انتخابات 4 يوليو، إنها تريد "إعادة ضبط وإعادة إطلاق" العلاقات البريطانية الهندية، لا سيما من خلال استئناف المحادثات الرسمية التي بدأت في عام 2022 بشأن اتفاقية التجارة الحرة التي أشاد بها رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون كهدف رئيسي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2020.

والتقى لامي أيضًا بمستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي قال إنه يرحب بمبادرة الأمن التكنولوجي الجديدة. وقال مودي أيضًا إن الهند تتطلع إلى تسوية اتفاقية التجارة الحرة في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X.

وكان الاتفاق التجاري يهدف إلى مضاعفة تجارة البلدين من مستواها في عام 2022 البالغ 50 مليار دولار بحلول عام 2030. ووعد جونسون الشهير بإبرام الاتفاق بحلول ديوالي في أكتوبر من ذلك العام.

عقد البلدان 13 جولة من المفاوضات دون تحقيق انفراجة قبل أن يتم تعليق المحادثات بينما كان البلدان يجريان انتخابات عامة في عام 2024.