مقتل هاشم صفي الدين يثير زلزالاً في حزب الله
حزب الله يعلن مقتل القيادي هاشم صفي الدين في غارة إسرائيلية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الحزب. رغم الخسائر، يواصل الحزب مقاومته في الجنوب. تفاصيل أكثر عن الوضع المتأزم في لبنان وتأثيرات الصراع على المنطقة.
حزب الله يؤكد مقتل أحد أبرز قياداته هاشم صفي الدين في غارة إسرائيلية
أكد حزب الله مقتل القيادي البارز هاشم صفي الدين، الذي كان يُعتقد أنه الخيار الأول لتولي قيادة الحزب بعد مقتل السيد حسن نصر الله الشهر الماضي.
وينهي هذا الإعلان أسابيع من التكهنات حول مقتل صفي الدين بعد غارة جوية إسرائيلية على بيروت في 3 أكتوبر.
وقالت الجماعة اللبنانية في بيان لها: "ننعي إلى أمة الشهداء والمجاهدين، أمة المقاومة والنصر، قائداً كبيراً وشهيداً عظيماً على طريق القدس رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين".
وأضاف حزب الله أن صفي الدين "رحل إلى جوار ربه مع خيرة إخوانه المجاهدين راضياً صابراً محتسباً في غارة صهيونية عدوانية مجرمة".
وصفي الدين هو آخر شخصية بارزة في الحزب تؤكد إسرائيل مقتله، بعد سلسلة من الاغتيالات والتفجيرات التي قضت على معظم القيادات العليا في الحزب وأودت بحياة المئات من المدنيين اللبنانيين.
وعلى الرغم من عمليات القتل، لا يزال الحزب قوة قتالية فعالة، حيث أوقع عشرات الضحايا في صفوف القوات الإسرائيلية التي تحاول التقدم إلى جنوب لبنان.
وقد استهدفت إسرائيل صفي الدين في 3 أكتوبر/تشرين الأول بإلقاء 73 طناً من القنابل على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكانت هذه الضربات مشابهة للقنابل الخارقة للتحصينات التي استهدفت نصر الله، بل إن هذه الغارات طالت مناطق جبلية في لبنان على مسافة بعيدة عن العاصمة.
وعلى الرغم من الخسارة، يقول حزب الله إن عناصره "يعاهدون شهيدنا الكبير وإخوانه الشهداء على مواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى تحقيق الحرية والنصر".
ويخوض حزب الله حالياً معارك مع الجنود الإسرائيليين في جنوب لبنان في الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل اجتياح البلاد.
ويشتبك الحزب مع إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في ما أسماه "جبهة التضامن" مع قطاع غزة.
وصعّدت إسرائيل الصراع بشدة الشهر الماضي من خلال تفجير آلاف أجهزة الاستدعاء وأجهزة اللاسلكي اللبنانية في هجوم قصف جماعي عن بعد، ثم شن حملة جوية مكثفة في لبنان.
شاهد ايضاً: جولة في منازل الأسد مع السوريين الذين اقتحموها
وقتل أكثر من 2,500 شخص في لبنان على يد إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، معظمهم منذ الشهر الماضي.