استقالة لاري سامرز بعد تحقيقات جديدة في إبستين

قال متحدث باسم جامعة هارفارد يوم الأربعاء إن جامعة هارفارد أعادت فتح تحقيق في العلاقات بين الرئيس السابق للجامعة لاري سامرز وجيفري إبستين، وقال مكتب سامرز إنه سيستقيل من مجلس إدارة شركة OpenAI، الشركة المصنعة لـ ChatGPT.

كان سامرز، الذي يعتبر صوتًا رائدًا في الاقتصاد الأمريكي، مرتبطًا بالعديد من مراكز الأبحاث والمؤسسات الإعلامية. وأكد العديد منها أن تلك الارتباطات قد انتهت.

لم تذكر جامعة هارفارد سامرز بالاسم، لكن قرار إعادة التحقيق يأتي بعد نشر رسائل البريد الإلكتروني التي تظهر أن سامرز، وزير الخزانة السابق، حافظ على علاقة ودية مع إبستين بعد فترة طويلة من إقرار الممول بالذنب في طلب الدعارة من فتاة قاصر في عام 2008.

وقال المتحدث باسم الجامعة جيسون نيوتن في بيان أوردته صحيفة بوسطن غلوب وهارفارد كريمسون لأول مرة: "تجري الجامعة مراجعة للمعلومات المتعلقة بالأفراد في هارفارد التي تضمنتها وثائق جيفري إبستين التي تم نشرها حديثاً لتقييم الإجراءات التي قد يكون لها ما يبررها".

وجدت مراجعة سابقة تم الانتهاء منها في عام 2020 أن إبستين زار حرم جامعة هارفارد أكثر من 40 مرة بعد إدانته بارتكاب جرائم جنسية عام 2008، وتم منحه مكتبه الخاص والوصول غير المقيد إلى مركز أبحاث ساعد في إنشائه. مُنع الأستاذ الذي قدم المكتب لاحقًا من بدء أبحاث جديدة أو تقديم المشورة للطلاب لمدة عامين على الأقل.

قال سامرز في وقت متأخر من يوم الاثنين إنه سيتنحى عن الالتزامات العامة. وقال مكتبه يوم الأربعاء إن ذلك يشمل الاستقالة من مجلس إدارة OpenAI.

وقال في بيان له: "أنا ممتن للفرصة التي أتيحت لي للخدمة، ومتحمس لإمكانيات الشركة، وأتطلع إلى متابعة تقدمهم".

وأعرب مجلس إدارة OpenAI عن تقديره لمساهمات سامرز ووجهة نظره.

انضم سامرز إلى مجلس إدارة OpenAI في نوفمبر 2023، كجزء من الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار في المنظمة غير الربحية وإعادة رئيسها التنفيذي، سام ألتمان، بعد أن أقال أعضاء مجلس الإدارة السابقون ألتمان قبل أيام.

وفي يوم الثلاثاء، ظهر سامرز أمام فصله الدراسي في الاقتصاد وتحدث عن مشاركته مع إبستين.

وقال: "سيطلع بعضكم على بيان ندمي الذي أعربت فيه عن خجلي فيما يتعلق بما قمت به من تواصل مع السيد إبستين وأنني قلت أنني سأتراجع عن الأنشطة العامة لفترة من الوقت. لكنني أعتقد أنه من المهم جدًا أن أفي بالتزاماتي التعليمية".

تم تسجيل تصريحات سامرز على شريط فيديو من قبل الطالبة روزي كوتور من جامعة هارفارد، والتي شاركت الفيديو على الإنترنت.

كان إبستين الذي قالت السلطات إنه توفي منتحرًا في عام 2019، مدانًا بارتكاب جرائم جنسية اشتهر بصلاته بأشخاص أثرياء ونافذين، مما جعله محط غضب ونظريات مؤامرة حول المخالفات التي ارتكبها بين النخب الأمريكية.

شغل سامرز منصب وزير الخزانة من 1999 إلى 2001 في عهد الرئيس بيل كلينتون. وكان رئيسًا لجامعة هارفارد لمدة خمس سنوات من 2001 إلى 2006. وعندما سُئل عن رسائل البريد الإلكتروني الأسبوع الماضي، أصدر سامرز بيانًا قال فيه إنه "نادم جدًا في حياتي" وأن ارتباطه بإبستين كان "خطأً كبيرًا في الحكم".

ومن بين المنظمات الأخرى التي أكدت انتهاء ارتباطها بسامرز مركز التقدم الأمريكي، ومركز التنمية العالمية، ومختبر الميزانية في جامعة ييل. وقالت قناة بلومبيرغ التلفزيونية إن انسحاب سامرز من الالتزامات العامة شمل دوره كمساهم مدفوع الأجر، وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنها لن تجدد عقده ككاتب رأي مساهم.