رسوم جمركية جديدة تلوح في الأفق بين أمريكا وأوروبا

يعمل الاتحاد الأوروبي على افتراض أن الولايات المتحدة ستفرض تعريفة جمركية بنسبة 15% على معظم صادرات الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من يوم الجمعة، على الرغم من أن الجانبين لم يستكملا بعد وثيقة رئيسية توضح كيفية عمل الاتفاقية.

في نهاية الأسبوع الماضي، توصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى اتفاق سياسي يقضي بفرض رسوم بنسبة 15% على حوالي ثلثي منتجات الاتحاد الأوروبي، والتي تبلغ قيمتها حوالي 380 مليار يورو (434 مليار دولار).

ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية حيز التنفيذ يوم الجمعة، ولكن حتى يوم الخميس كان الجانبان لا يزالان يعملان على بيان مشترك من شأنه أن يحدد شروط تفاهمهما، حسبما قالت المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أولوف جيل. ولن تكون الوثيقة ملزمة قانونًا.

وقالت جيل: "من المفهوم الواضح لدى الاتحاد الأوروبي أن الولايات المتحدة ستنفذ سقف التعريفة الجمركية المتفق عليه في جميع المجالات بنسبة 15%". تتفاوض المفوضية على الشروط التجارية نيابة عن الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

تم الاتفاق على استثناءات لمجموعة من السلع "الاستراتيجية" مثل الطائرات وقطع غيار الطائرات، وبعض المواد الكيميائية، وبعض الأدوية الجنيسة أو الموارد الطبيعية. وقالت جيل إنه "من الواضح لنا أيضًا أن الولايات المتحدة ستنفذ الإعفاءات من سقف الـ 15%".

"لقد قدمت الولايات المتحدة هذه الالتزامات. والأمر الآن متروك للولايات المتحدة لتنفيذها. الكرة في ملعبهم." قالت جيل.

وأشارت إلى أن النبيذ والمشروبات الروحية الأوروبية لن تفلت من ضريبة الـ 15% يوم الجمعة، ولكنها قد تفلت لاحقًا مع استمرار المفاوضات بشأن الإعفاءات الإضافية لنظام التعريفة الجمركية الجديد.

وقبل اجتماع يوم الأحد، كان ترامب قد هدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية بنسبة 30%، وهو ما قال أكبر مسؤول تجاري في الاتحاد الأوروبي إنه يعني فعليًا نهاية التجارة بينهما. وعلى مدار الأشهر الثلاثة الماضية، وضعت المفوضية إجراءات انتقامية تبلغ قيمتها عشرات المليارات من اليورو لتفعيلها في حال فشل المحادثات.

ومن المقرر أن تدخل هذه التدابير المضادة حيز التنفيذ في 7 أغسطس، لكن جيل قالت إنه "إذا سارت الأمور كما هو متوقع"، فسيتم تجميدها.

وقال "إذا توصلنا إلى اتفاق، فلن نحتاج إلى الرسوم الجمركية الانتقامية".