تركيا تعزز استقلالها في صناعة الدفاع الوطني
أردوغان يعلن استقلالية تركيا في الصناعة الدفاعية، مع زيادة الإنتاج المحلي إلى 80%. في ظل تصاعد التوترات مع إسرائيل، يؤكد على ضرورة الدبلوماسية ويدعو لحماية السيادة الوطنية. تركيا جاهزة لمواجهة أي تهديدات.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء أن الصناعة الدفاعية في بلاده ستصبح مستقلة تمامًا، وستنتج طائراتها الحربية ودباباتها وطائراتها بدون طيار وفرقاطاتها، في الوقت الذي تبادلت فيه إسرائيل وإيران الضربات لليوم السادس.
قال أردوغان في اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية: "سنزيد من معدل إنتاجنا المحلي والوطني الذي رفعناه من 20 في المئة إلى 80 في المئة".
وأضاف: "سنواصل بالصبر والعزيمة والمثابرة والخطوات الحازمة حتى نحقق هدفنا المتمثل في الاستقلالية الكاملة في صناعة الدفاع".
وحول الهجمات الإسرائيلية على إيران والتوترات المتزايدة في المنطقة، قال أردوغان إن المسؤولين الأتراك في حالة تأهب قصوى ويعدون خطط طوارئ لجميع المخاطر المحتملة.
وقال: "سنرفع مستوى ردعنا إلى مستوى لا يقتصر على منع أي شخص من مهاجمتنا فحسب، بل سيمنع حتى التفكير في ذلك"، مضيفاً أن تركيا استكملت مؤخراً عدداً من مشاريع الدفاع الوطني، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي والسفن الحربية وصواريخ كروز والطائرات المسلحة بدون طيار وطائرات الهليكوبتر.
ووصف أردوغان الهجوم الإسرائيلي على إيران بأنه "إرهاب دولة"، متهماً حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجاهل القانون والقواعد.
وقال: "من الطبيعي والشرعي والقانوني تمامًا أن تدافع إيران عن نفسها في مواجهة سطوة إسرائيل"، مضيفًا أن الهجمات نفذت في الوقت الذي كانت فيه المفاوضات النووية الإيرانية جارية.
كما أعلن أردوغان بعد اجتماع لمجلس الوزراء يوم الاثنين أن أنقرة تسرّع خططها الإنتاجية لرفع مخزون الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى إلى مستوى رادع.
وحذر الحليف الرئيسي لأردوغان والزعيم القومي دولت بهجلي يوم الثلاثاء من المخططات الإسرائيلية في المنطقة، قائلاً أن هدف إسرائيل السياسي والاستراتيجي هو تطويق تركيا.
ومنذ أن شنت إسرائيل هجومها على إيران الأسبوع الماضي، أجرى أردوغان عدة اتصالات هاتفية مع قادة المنطقة - بما في ذلك رؤساء إيران والولايات المتحدة وروسيا - داعيًا إلى الدبلوماسية باعتبارها السبيل الوحيد لحل النزاع.
وأكد يوم الأربعاء أن أنقرة ليس لديها طموحات إقليمية في المنطقة: وقال: "ليس لدينا أي مشكلة مع سيادة أي دولة". وأضاف: "لا ينبغي لأحد أن يحاول اختبارنا أو تحدينا أو الضغط علينا".
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أخبر أردوغان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني هي الحل السلمي الوحيد للصراع، وعرض تركيا كوسيط للسلام.
ووفقًا لمصادر في أنقرة، وُضعت القوات الجوية التركية في حالة تأهب قصوى حيث عقدت الحكومة اجتماعات أمنية لتقييم سيناريوهات الطوارئ المحتملة ومخاطر امتداد النزاع في أعقاب بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وفي مكالمة هاتفية مع الرئيس السوري أحمد الشرع خلال عطلة نهاية الأسبوع، نصح أردوغان سوريا بتجنب التورط في التصعيد بين إيران وإسرائيل، وأن تبقى متيقظة من المخاطر والهجمات المحتملة من قبل الجماعات الإرهابية.
أخبار ذات صلة

لماذا تراجعت هجمات إسرائيل بينما يتجمع الإيرانيون حول العلم

'شلل تام': بلديات غزة غارقة في الدمار والحصار الإسرائيلي

أول دعوى جينية ضد مواطنين فرنسيين بشأن جرائم غزة تُرفع في باريس
