إهمال طبي يتسبب في وفاة سجين سياسي مصري
توفي السجين السياسي إيهاب مسعود جحا بعد إهمال طبي دام أكثر من خمس سنوات في الحبس الاحتياطي. تدعو المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إلى تحقيق عاجل ومراجعة أوضاع المحبوسين. هل ستستجيب السلطات؟ التفاصيل هنا.
سجين سياسي مصري يتوفى نتيجة الإهمال الطبي بعد خمس سنوات دون محاكمة
قالت منظمة حقوقية إن السجين السياسي المصري إيهاب مسعود جحا توفي هذا الأسبوع بعد أكثر من خمس سنوات من الحبس الاحتياطي.
وقالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن جحا، البالغ من العمر 51 عامًا، تعرض لإهمال طبي "يرقى إلى القتل بالإهمال".
وأضافت: "تدعو المبادرة المصرية للحقوق الشخصية النائب العام محمد شوقي إلى فتح تحقيق عاجل في تعامل مصلحة السجون مع ملف جحا الطبي بطريقة أدت إلى وفاته".
شاهد ايضاً: وزيرة الخارجية الليبية السابقة نجلاء المنقوش تدافع عن اجتماعها السري مع نظيرها الإسرائيلي
وأضافت: "وإذ تشير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إلى أن حالة جحا ليست حالة منفردة، فإنها تطالب النائب العام بمراجعة أوضاع المحبوسين احتياطيًا، والإفراج الفوري عن كل من تجاوز مدة احتجازه عامين، ووضع خطة واضحة بإطار زمني محدد للاستجابة لكافة طلبات الرعاية الصحية المقدمة من المحتجزين سواء للنيابة العامة أو مصلحة السجون".
توفي سجينان سياسيان في السجون المصرية في أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لمنظمة كوميتي فور جستس الحقوقية، التي وثقت 45 حالة وفاة أخرى في الحبس الاحتياطي في عام 2024.
يوم الخميس، رفضت محكمة جنايات الإرهاب للمرة الرابعة طلبًا من محامي شريف الروبي، المتحدث السابق باسم حركة 6 أبريل -المتحدث الرسمي السابق باسم حركة 6 أبريل- بإخلاء سبيله بسبب تدهور حالته الصحية وحاجته للعلاج.
وقررت المحكمة تمديد حبسه لمدة 45 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1634 لسنة 2022، حسبما أفاد موقع مدى مصر.
يُتهم الروبي بنشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والانضمام إلى جماعة محظورة. وقد ذكر محاميه نبيه الجنيدي على فيسبوك أن الروبي يعاني منذ أكثر من ثلاثة أشهر من التهاب حاد في العصب القحفي السابع، ويحتاج إلى أشعة وعلاج.
وكان الروبي، الذي يقضي عامه السادس في الحبس الاحتياطي شبه المتواصل، قد تلقى أمرًا قضائيًا بالحبس الاحتياطي لمدة 45 يومًا في يوليو الماضي بعد أن قضى 22 شهرًا في الحبس الاحتياطي.
وقد اتهمت جماعات حقوق الإنسان حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي بسجن عشرات الآلاف من المنتقدين السلميين بحجة مكافحة الإرهاب.
ليس لدى مصر إحصاء بعدد السجناء السياسيين. ولكن وفقًا لـ الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بلغ إجمالي عدد السجناء في مصر في مارس 2021، 120,000 سجين، منهم ما يقدر بـ 65,000 سجين سياسي، 26,000 منهم على الأقل محتجزون رهن الحبس الاحتياطي.
وقد توفي العديد منهم بسبب الإهمال الطبي وظروف السجن اللإنسانية الأخرى، وفقًا لتوثيق منظمات حقوقية متعددة.