خطاب رضا بهلوي في البرلمان البريطاني حول إيران

من المقرر أن يلقي نجل شاه إيران المخلوع خطاباً أمام النواب البريطانيين في البرلمان البريطاني يوم الاثنين، بحسب ما أفادت مصادر عديدة داخل البرلمان وحزب العمال.

ووفقًا لدعوة لحضور الفعالية، من المقرر أن يطلع بهلوي النواب على "الوضع الحالي في إيران وخطته لانهيار النظام الحالي والانتقال المستقر إلى ديمقراطية علمانية".

ومن المقرر أن يقام الحدث في الساعة الخامسة مساءً في قاعة اللجان في البرلمان ويشارك في استضافته النائب العمالي لوك أكهورست والنائبة المحافظة أفرا براندريث.

وقال أكهورست: "يعود للشعب الإيراني أن يقرر نوع الحكومة التي يريدها، لكن من الواضح أن النواب سيكونون مهتمين بسماع ما لدى مختلف أصوات المعارضة من آراء حول مستقبل هذا البلد المهم".

يشار إلى رضا بهلوي (64 عاما) بين مؤيديه على أنه "ملك في المنفى"، وهو الابن الأكبر لمحمد رضا بهلوي، شاه إيران الراحل، الذي أطيح به خلال الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في 1977-1979 وأدت إلى تأسيس الجمهورية الإسلامية كما نعرفها الآن.

وباعتباره مدافعًا قويًا عن النظام الملكي المدعوم من الولايات المتحدة الذي يأمل في إعادته إلى إيران، فقد قام بعدة زيارات إلى إسرائيل، والتقط صورًا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وطرح نفسه على أنه الزعيم الوحيد القابل للتطبيق لإيران الحديثة إذا انهارت الجمهورية الإسلامية.

وفي 16 حزيران/يونيو، خلال الأعمال العدائية الأخيرة بين إسرائيل وإيران، قال بهلوي إن "السبب الجذري للمشكلة هو النظام وطبيعته، والحل الوحيد، في نهاية المطاف، الذي سيفيد الشعب الإيراني والعالم الحر على حد سواء، هو أن يختفي هذا النظام من الوجود".

وردًا على تصريحات بهلوي، تصدّر وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف عناوين الصحف بوصفه ابن الشاه بـ"الإمبراطورية الطفيلية الدموية".

وقال آصف في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "إذا كان الشعب الإيراني متحمسًا ومتحفزًا حسب قولك، أظهر بعض الشجاعة وعد إلى قيادته وإزالة النظام".

"رسالة هامة من رضا بهلوي"

ووصف النائب العمالي أكهورست، الذي انتخب لأول مرة في يوليو الماضي، خطابًا مصورًا لرضا بهلوي في 14 يونيو دعا فيه إلى تغيير النظام بأنه "رسالة مهمة من رضا بهلوي حول دعم الشعب الإيراني".

في عام 2021، سُئل أكهورست عما إذا كان يعتبر الأمم المتحدة معادية للسامية لأن مجلس الأمن، الذي تعد بريطانيا عضوًا فيه، قرر أن "إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية". أجاب أكهورست: "نعم".

في نوفمبر 2023، قال: "يجب أن تصبح "الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية" جزءًا من إسرائيل كجزء من تبادل الأراضي مع فلسطين"، مضيفًا أنه يريد أن تظل مرتفعات الجولان "جزءًا من إسرائيل".

إن إنشاء المستوطنات الإسرائيلية وتوسيعها في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان، وفقًا لـ تقرير الأمم المتحدة الصادر مؤخرًا، يرقى إلى جريمة حرب.

وقبل أن يصبح عضوًا في البرلمان، صُوِّر أكهورست ذات مرة وهو يرتدي قميصًا يصف نفسه بأنه "صهيوني قذر".