المدّعون العامون الديمقراطيون يطلبون الدفاع عن حقوق الوصول إلى الرعاية الصحية لـ "الحالمين" في ظل احتمال عدم قيام ترامب بذلك

طلبت مجموعة من المدعين العامين الديمقراطيين من إحدى المحاكم يوم الأربعاء السماح لهم بالدفاع عن سياسة فيدرالية فتحت التغطية الصحية المدعومة ل "الحالمين"، وهم الشباب البالغين الذين تم جلبهم إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني عندما كانوا أطفالاً.

ويريد هؤلاء المدعون العامون أن يتولوا الدفاع عن هذه السياسة لأنهم يتوقعون أن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لن تفعل ذلك بعد توليه منصبه يوم الاثنين.

ويعد الطلب المقدم في المحكمة الجزئية الأمريكية في بسمارك بولاية نورث داكوتا من بين أولى المناوشات القانونية التي من المتوقع أن تكون كثيرة حول السياسة مع انتقال الرئاسة إلى الرئيس المنتخب. ويقود المدعي العام في نيوجيرسي ماثيو بلاتكين 14 مدعياً عاماً ديمقراطياً في جهود الرعاية الصحية.

وقال بلاتكين في بيان له: "إن تقويض حصول الحالمين على الرعاية الصحية لا يضر بهم وبأطفالهم الأمريكيين فحسب، بل يضر بولايات مثل نيوجيرسي أيضًا و لن نتراجع أبدًا عن الكفاح من أجل الحالمين، بغض النظر عمن يتولى المسؤولية في واشنطن."

على مدى عقود، غالبًا ما رفعت الولايات دعاوى قضائية ضد الحكومة الفيدرالية خاصة عندما تكون تحت سيطرة الحزب المعارض بسبب السياسة. كما يستعد المدعون العامون الديمقراطيون للقيام بذلك. قد يكون هناك أيضًا المزيد من الطلبات مثل طلب يوم الأربعاء للسماح للولايات بالدفاع عن الإجراءات التي اتخذتها إدارة بايدن.

إذا سمح القاضي للمدعين العامين الديمقراطيين بالتدخل في هذه القضية، فإن ذلك سيؤدي إلى معركة قانونية بين الولايات الحمراء والزرقاء.

رفعت مجموعة من 19 مدعيًا عامًا جمهوريًا، بقيادة كريس كوباتش من كانساس، دعوى قضائية بشأن لائحة فيدرالية تم تبنيها العام الماضي للسماح لما يقدر بنحو 147 ألف مهاجر مؤهلين للحصول على تغطية من خلال السوق العامة لقانون الرعاية بأسعار معقولة. وهم يؤكدون أن قانون الرعاية بأسعار معقولة وقانون عام 1996 يحظران على الحكومة الأمريكية تقديم مزايا للمهاجرين الذين يقيمون في البلاد بشكل غير قانوني.

وقد حكم قاضٍ فيدرالي في نورث داكوتا الشهر الماضي بعدم السماح للمهاجرين بالحصول على التغطية في الولايات التي رفعت الدعوى بينما تمضي القضية قدمًا. يمكن الآن لأعضاء المجموعة في الولايات الأخرى الحصول على التغطية.

إن "الحالمين" هم جزء من برنامج يجعلهم في أولوية منخفضة للترحيل. في ولايته الأولى كرئيس، كان لترامب مواقف متباينة من البرنامج. فقد حاول إنهاءه ولكن المحكمة العليا أحبطته.

وفي الآونة الأخيرة، وعد "بأكبر برنامج ترحيل جماعي في التاريخ" عندما يتولى منصبه، وقال أيضًا إنه سيبحث عن طرق لبقاء الحالمين في الولايات المتحدة.

في الأسبوع الماضي، قامت إدارة بايدن بتمديد وضع الحماية المؤقتة للسماح للأشخاص من فنزويلا والسلفادور وأوكرانيا والسودان بالبقاء في الولايات المتحدة بشكل قانوني لمدة 18 شهرًا أخرى.