هجوم إرهابي يثير الفوضى في بلغراد
اندلع حريق وإطلاق نار في معسكر موالٍ للرئيس فوسيتش ببلغراد، مما أسفر عن إصابة شخص واحد. فوسيتش وصف الحادث بـ"الهجوم الإرهابي"، وسط تصاعد الاحتجاجات ضد حكمه. تفاصيل مثيرة حول العنف والاحتجاجات في صربيا.



قال مسؤولون إن حريقًا وإطلاق نار في معسكر يستضيف موالين للرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش في وسط بلغراد يوم الأربعاء أدى إلى إصابة شخص واحد، بينما وصف فوسيتش الحادث بأنه "هجوم إرهابي".
واندلع الحريق صباح الأربعاء في الخيام خارج مبنى البرلمان الصربي، والتي أقيمت في مارس/آذار كدرع بشري على ما يبدو ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تعصف بصربيا منذ شهور وتشكل أخطر تحدٍ لحكم فوسيتش.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت رجلًا يبلغ من العمر 70 عامًا أطلق النار باتجاه إحدى الخيام، مما أدى إلى اشتعال النيران. وقالت الشرطة إن الرجل يواجه اتهامات بالشروع في القتل والتسبب في خطر عام وحيازة أسلحة بشكل غير قانوني.
ويشمل المخيم، المعروف بالعامية باسم "كاشيلاند"، مستوطنة الخيام البيضاء في الحديقة وحولها والساحة العامة بالقرب من مبنى البرلمان ومكتب الرئيس.
أظهرت اللقطات اندلاع الحريق في إحدى الخيام بعد سلسلة من أصوات الفرقعة التي تشبه إطلاق النار. وانحنى العديد من ضباط الشرطة حول مخيم الخيام، وسحبوا أسلحتهم وطلبوا من الناس الاحتماء.
ووصف فوسيتش ما حدث بأنه "هجوم إرهابي فظيع"، وقال في مؤتمر صحفي عُقد على عجل "إنه حكمي السياسي" لأن الرجل "استخدم سلاحًا ناريًا بهدف التسبب في خطر عام وبدافع سياسي لا شك فيه". واتهمت الصحف الموالية للحكومة أحد معارضي الحكومة بالوقوف وراء إطلاق النار الذي تم الإبلاغ عنه.
كما عرض فوسيتش لقطات فيديو للحادث واعتراف مطلق النار عند القبض عليه بأنه كان يريد أن تقتله الشرطة، وأنه "منزعج من الخيام" في بلغراد.
وقال فوسيتش، الذي اتهم مرارًا وتكرارًا المتظاهرين المناهضين للحكومة بممارسة العنف على الرغم من أن احتجاجاتهم كانت سلمية إلى حد كبير: "كانت مسألة وقت قبل أن يحدث هذا". "كانت هناك دعوات لا حصر لها لهذا (إطلاق النار)."
وقال وزير الصحة زلاتيبور لونكار إن شخصًا واحدًا أصيب بجروح خطيرة بعد إطلاق النار عليه من قبل "رجل يفكر بطريقة مختلفة". ولم يذكر مزيدًا من التفاصيل.
جاء الحادث قبل مسيرة الأول من نوفمبر/تشرين الثاني بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانهيار مظلة محطة القطار التي أثارت احتجاجات ضخمة قادها الشباب ضد حكم فوسيتش الاستبدادي.
ومن المقرر تنظيم المسيرة الحاشدة في نوفي ساد، حيث أدى انهيار المظلة في 1 نوفمبر 2024 إلى مقتل 16 شخصًا وألقي باللوم فيه على الإهمال في مشاريع البناء الذي يغذيه الكسب غير المشروع.
شنت السلطات حملة ترهيب ضد المتظاهرين، بما في ذلك تقارير عن اعتقالات تعسفية وعنف الشرطة. ويطالب المحتجون الصربيون من الجيل "زد" فوسيتش بتحديد موعد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وهو ما يرفضه حتى الآن.
أخبار ذات صلة

خوفًا من فقدان اتفاق التجارة مع الولايات المتحدة وكندا، المكسيك تعدل قوانينها وتستبعد المكونات الصينية

أكبر حزب في كشمير يعارض سحب الهند لخصوصية المنطقة يحقق أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات
