بنك إنجلترا يثبت أسعار الفائدة وسط التضخم المتزايد
بنك إنجلترا يبقي على سعر الفائدة عند 5% وسط مخاوف من التضخم، بينما يتوقع الاقتصاديون تخفيضات مستقبلية. تعرف على تأثير هذا القرار على الاقتصاد البريطاني والاقتراض الشخصي في مقالنا الجديد. وورلد برس عربي.

قرار بنك إنجلترا بشأن سعر الفائدة الرئيسي
أبقى بنك إنجلترا على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 5% يوم الخميس على الرغم من الخفض الكبير الذي أجراه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهو أول خفض له منذ ظهور جائحة فيروس كورونا قبل أكثر من أربع سنوات.
تأثير التضخم على السياسة النقدية
كان القرار متوقعًا على نطاق واسع وسط مخاوف مستمرة بشأن التضخم داخل لجنة السياسة النقدية بالبنك، لا سيما المستويات المرتفعة في قطاع الخدمات الحيوي، والذي يمثل حوالي 80% من الاقتصاد البريطاني. وأظهرت الأرقام الصادرة يوم الأربعاء أن التضخم بشكل عام في المملكة المتحدة استقر عند معدل سنوي قدره 2.2% في أغسطس/آب، وهو ما يزال أعلى من هدف البنك.
نتائج تصويت لجنة السياسة النقدية
وأظهر محضر الاجتماع أن ثمانية من أعضاء اللجنة التسعة صوتوا على الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، بينما أيد عضو واحد تخفيضها بمقدار ربع نقطة مئوية.
تحليل تصريحات أعضاء اللجنة
شاهد ايضاً: شركة BYD الصينية تطلق نظام شحن للسيارات الكهربائية يقول إنه يعمل بسرعة قريبة من تعبئة الوقود
"كان الاقتصاد يتطور على نطاق واسع كما توقعنا. وإذا استمر ذلك، ينبغي أن نكون قادرين على خفض أسعار الفائدة تدريجيًا بمرور الوقت، ولكن من الضروري أن يظل التضخم منخفضًا، لذلك يجب أن نكون حريصين على عدم الخفض بسرعة كبيرة أو بنسبة كبيرة جدًا."
التوقعات المستقبلية لأسعار الفائدة
من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك، الذي خفض أسعار الفائدة الشهر الماضي للمرة الأولى منذ الوباء، تكاليف الاقتراض مرة أخرى في اجتماعه المقبل في نوفمبر/تشرين الثاني، خاصة وأنه سيكون لديه تفاصيل ميزانية الحكومة في 30 أكتوبر/تشرين الأول.
تخفيض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للفائدة
يوم الأربعاء، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي فائدته الرئيسية بمقدار نصف نقطة مئوية إلى ما يقرب من 4.8% من أعلى مستوى لها منذ عقدين من الزمن عند 5.3%، حيث استقرت لمدة 14 شهرًا. كما أشار إلى أنه سيكون هناك المزيد من التخفيضات القادمة في الأشهر القليلة المقبلة.
أسباب خفض الفائدة من قبل البنوك المركزية
وكانت البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم قد رفعت تكاليف الاقتراض بشكل كبير من الصفر تقريبًا خلال جائحة فيروس كورونا عندما بدأت الأسعار في الارتفاع، أولاً نتيجة لمشاكل سلسلة التوريد المتراكمة ثم بسبب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا الذي أدى إلى ارتفاع تكاليف الطاقة. ومع انخفاض معدلات التضخم من أعلى مستوياتها منذ عدة عقود في الآونة الأخيرة، بدأت في خفض أسعار الفائدة.
توقعات التخفيضات المستقبلية من الاحتياطي الفيدرالي
وفي يوم الأربعاء، أصبح بنك الاحتياطي الفيدرالي أحدث بنك مركزي رئيسي يخفض تكاليف الاقتراض، حيث خفض فائدته الرئيسية بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 4.8% تقريبًا من أعلى مستوى لها منذ عقدين من الزمن عند 5.3%، حيث استقرت عند هذا المستوى لمدة 14 شهرًا. كما أشار إلى أنه سيكون هناك المزيد من التخفيضات القادمة في الأشهر القليلة المقبلة.
تأثيرات قرار بنك إنجلترا على المقترضين
على الرغم من أن قرار يوم الخميس قد يُنظر إليه على أنه خبر سيئ للمقترضين، إلا أنه من المفترض أن يحصلوا على بعض الراحة خلال الأشهر المقبلة، حيث يتوقع معظم الاقتصاديين أن يخفض البنك سعر الفائدة الرئيسي إلى حوالي 3.5% بحلول نهاية عام 2025، مع ما يترتب على ذلك من انخفاض في تكلفة القروض الشخصية ومعدلات الرهن العقاري.
توقعات انخفاض أسعار الفائدة في المستقبل
شاهد ايضاً: أسواق الأسهم اليوم: تباين الأسهم الآسيوية بعد انتعاش وول ستريت من حالة الركود خلال موسم العطلات
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقوم البنك بتخفيض تكاليف الاقتراض مرة أخرى في اجتماعه المقبل في نوفمبر/تشرين الثاني، خاصةً وأنه سيكون لديه تفاصيل ميزانية الحكومة في 30 أكتوبر/تشرين الأول.
التحديات المالية للحكومة البريطانية الجديدة
وقالت حكومة حزب العمال الجديدة إنها تحتاج إلى سد فجوة بقيمة 22 مليار جنيه إسترليني (29 مليار دولار) في المالية العامة، وأشارت إلى أنها قد تضطر إلى زيادة الضرائب وخفض الإنفاق، الأمر الذي من المحتمل أن يؤثر على التوقعات على المدى القريب للاقتصاد البريطاني ويضع ضغوطًا نزولية على التضخم.
تأثير التغييرات المالية على التوقعات الاقتصادية
قال لوك بارثولوميو، نائب كبير الاقتصاديين في أبردن، أبردين لإدارة الأصول سابقًا، إن بنك إنجلترا "سيحتاج إلى دمج أي تغييرات مالية في توقعاته المقبلة، والتي يمكن أن توفر الأساس لمزيد من التخفيضات السريعة في الوقت المناسب."
أخبار ذات صلة

دوناتلا فيرساتشي تغادر منصب المديرة الإبداعية لدار الأزياء ميلان في تغيير جذري من المالك الأمريكي

سوق الأسهم اليوم: الأسواق في وول ستريت مختلطة بهدوء مع صدور تقارير الأرباح قبل بيانات الوظائف

قصة تجارية: تراجع إنفاق "تارجت" مقابل أداء متميز لـ"وول مارت" في الربع المالي الأخير
