اعتقال مؤرخ جزائري بسبب تصريحات عن الأمازيغية
سجن مؤرخ جزائري بعد تصريحاته المثيرة للجدل حول الهوية الأمازيغية، حيث وصفها بأنها "صنيعة فرنسية صهيونية". أثارت تعليقاته غضبًا واسعًا في الجزائر، مما يعكس التوترات الثقافية والسياسية المتزايدة. تابعوا التفاصيل على وورلد برس عربي.

اعتقال مؤرخ جزائري بسبب تصريحات حول الهوية الأمازيغية
سجنت الجزائر مؤرخًا بارزًا بعد أن ادعى أن الهوية الأمازيغية هي صنيعة "فرنسية صهيونية" على شاشة التلفزيون الإماراتي.
تفاصيل اعتقال محمد أمين بلغيث
وأودع محمد أمين بلغيث الحبس الاحتياطي بعد أن أدلى بتصريحات ضد الأقلية الجزائرية الأسبوع الماضي، وقال المدعي العام للدولة إنه قوض "وحدة" البلاد.
التهم الموجهة إليه
وقال مكتب المدعي العام لمحكمة الدار البيضاء في بيان يوم السبت إن بلغيث قد تم اعتقاله بسبب: "جريمة المساس بالوحدة الوطنية من خلال عمل يستهدف الوحدة الوطنية بهدف المساس برموز الأمة والجمهورية، وجريمة المساس بسلامة الوحدة الوطنية، وجريمة نشر خطاب الكراهية والتمييز".
تصريحات بلغيث المثيرة للجدل
وكان بلغيث، وهو أستاذ جامعي معروف بتصريحاته الاستفزازية في العلن، قد صرح في برنامج "سكاي نيوز عربية" أن "اللغة الأمازيغية مشروع إيديولوجي من صنع فرنسي صهيوني".
"لا يوجد شيء اسمه الثقافة الأمازيغية. لا يوجد شيء اسمه أمازيغية".
ردود الفعل على تصريحات بلغيث
وقد أثارت تعليقاته التي انتشرت بسرعة على الإنترنت غضبًا في الجزائر التي اعترفت باللغة الأمازيغية كلغة وطنية في عام 2016.
ردود فعل الحكومة الجزائرية
ووصف التلفزيون الحكومي البث بأنه "شكل جديد من أشكال السم والقذارة والبذاءة والإهانات ضد الجزائريين"، بينما قالت المحافظة السامية للأمازيغية إن "أطرافاً معزولة" تحاول زعزعة استقرار الجزائر.
ردود فعل وسائل الإعلام
كما قالت وكالة الأنباء الوطنية إن الإمارات العربية المتحدة "تجاوزت كل الخطوط الحمراء" بالبث الذي وصفته بـ"الدولة المصغرة المصطنعة".
الهوية الأمازيغية في الجزائر
والأمازيغ، الذين يُعرفون أحياناً باسم البربر، هم مجموعة عرقية منتشرة في الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وترجع جذورهم في المنطقة إلى ما قبل الفتح العربي لشمال أفريقيا.
تاريخ الأمازيغ في الجزائر
ويُعتقد أنهم يمثلون حوالي 20% من سكان الجزائر البالغ عددهم 44 مليون نسمة.
الاعتراف بالثقافة الأمازيغية
وقد تعرضت الثقافة واللغة الأمازيغية تاريخياً للقمع من قبل الحكومة الجزائرية، ولكن بعد ضغوطات المحتجين والناشطين في مجال حقوق الأمازيغية، تزايد الاعتراف بحقوق الأقلية وهويتها في البلاد.
وقد أضيف "ينّاير"، وهو رأس السنة الأمازيغية، إلى قائمة الأعياد الوطنية في عام 2017.
التوترات الإقليمية وتأثيرها على الجزائر
وقد جاء هذا الجدل على خلفية تصاعد التوتر بين الجزائر والإمارات العربية المتحدة.
العلاقات الجزائرية مع الإمارات والمغرب
فقد اتفقت كل من الإمارات العربية المتحدة والمغرب، المنافس الإقليمي الآخر للجزائر، على الاعتراف بإسرائيل في عام 2021، وهي خطوة انتقدتها الحكومة الجزائرية بشدة.
التحديات الإقليمية التي تواجه الجزائر
كما هاجمت السلطات أيضاً تورط الإمارات العربية المتحدة في مجموعة من النزاعات الإقليمية، بما في ذلك الحروب في السودان وليبيا، واشتبهت في سعي الإمارات إلى زعزعة استقرار تونس المجاورة بعد الثورة الديمقراطية عام 2011.
تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون حول النزاعات الإقليمية
شاهد ايضاً: والدة علاء عبد الفتاح على وشك الانهيار
وقال الرئيس عبد المجيد تبون في مارس/آذار 2024: "أينما كانت هناك نزاعات، فإن أموال الدولة موجودة في مالي وليبيا والسودان".
أخبار ذات صلة

السياج الجنوبي للجزائر يسحب سفراءه بعد إسقاط طائرة مسيرة مالية

والدة علاء عبد الفتاح "مهددة بالوفاة المفاجئة" في اليوم 150 من إضرابها عن الطعام

مصر تحت حكم السيسي: هل سيستمر القمع والركود في عام 2025؟
