وورلد برس عربي logo

اعتقال مؤرخ جزائري بسبب تصريحات عن الأمازيغية

سجن مؤرخ جزائري بعد تصريحاته المثيرة للجدل حول الهوية الأمازيغية، حيث وصفها بأنها "صنيعة فرنسية صهيونية". أثارت تعليقاته غضبًا واسعًا في الجزائر، مما يعكس التوترات الثقافية والسياسية المتزايدة. تابعوا التفاصيل على وورلد برس عربي.

رجل يحمل علم الأمازيغية في مظاهرة حاشدة بالجزائر، مع تظاهر المتظاهرين خلفه، معبرين عن هويتهم وثقافتهم.
Loading...
متظاهر جزائري ضد الحكومة يلوح بعلم الأمازيغ خلال احتجاج في العاصمة الجزائر، في 12 مارس 2021 (رياض كرامدي/أ ف ب)
التصنيف:Inside Algeria
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

سجنت الجزائر مؤرخًا بارزًا بعد أن ادعى أن الهوية الأمازيغية هي صنيعة "فرنسية صهيونية" على شاشة التلفزيون الإماراتي.

وأودع محمد أمين بلغيث الحبس الاحتياطي بعد أن أدلى بتصريحات ضد الأقلية الجزائرية الأسبوع الماضي، وقال المدعي العام للدولة إنه قوض "وحدة" البلاد.

وقال مكتب المدعي العام لمحكمة الدار البيضاء في بيان يوم السبت إن بلغيث قد تم اعتقاله بسبب: "جريمة المساس بالوحدة الوطنية من خلال عمل يستهدف الوحدة الوطنية بهدف المساس برموز الأمة والجمهورية، وجريمة المساس بسلامة الوحدة الوطنية، وجريمة نشر خطاب الكراهية والتمييز".

وكان بلغيث، وهو أستاذ جامعي معروف بتصريحاته الاستفزازية في العلن، قد صرح في برنامج "سكاي نيوز عربية" أن "اللغة الأمازيغية مشروع إيديولوجي من صنع فرنسي صهيوني".

"لا يوجد شيء اسمه الثقافة الأمازيغية. لا يوجد شيء اسمه أمازيغية".

وقد أثارت تعليقاته التي انتشرت بسرعة على الإنترنت غضبًا في الجزائر التي اعترفت باللغة الأمازيغية كلغة وطنية في عام 2016.

ووصف التلفزيون الحكومي البث بأنه "شكل جديد من أشكال السم والقذارة والبذاءة والإهانات ضد الجزائريين"، بينما قالت المحافظة السامية للأمازيغية إن "أطرافاً معزولة" تحاول زعزعة استقرار الجزائر.

كما قالت وكالة الأنباء الوطنية إن الإمارات العربية المتحدة "تجاوزت كل الخطوط الحمراء" بالبث الذي وصفته بـ"الدولة المصغرة المصطنعة".

والأمازيغ، الذين يُعرفون أحياناً باسم البربر، هم مجموعة عرقية منتشرة في الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وترجع جذورهم في المنطقة إلى ما قبل الفتح العربي لشمال أفريقيا.

ويُعتقد أنهم يمثلون حوالي 20% من سكان الجزائر البالغ عددهم 44 مليون نسمة.

وقد تعرضت الثقافة واللغة الأمازيغية تاريخياً للقمع من قبل الحكومة الجزائرية، ولكن بعد ضغوطات المحتجين والناشطين في مجال حقوق الأمازيغية، تزايد الاعتراف بحقوق الأقلية وهويتها في البلاد.

وقد أضيف "ينّاير"، وهو رأس السنة الأمازيغية، إلى قائمة الأعياد الوطنية في عام 2017.

وقد جاء هذا الجدل على خلفية تصاعد التوتر بين الجزائر والإمارات العربية المتحدة.

فقد اتفقت كل من الإمارات العربية المتحدة والمغرب، المنافس الإقليمي الآخر للجزائر، على الاعتراف بإسرائيل في عام 2021، وهي خطوة انتقدتها الحكومة الجزائرية بشدة.

كما هاجمت السلطات أيضاً تورط الإمارات العربية المتحدة في مجموعة من النزاعات الإقليمية، بما في ذلك الحروب في السودان وليبيا، واشتبهت في سعي الإمارات إلى زعزعة استقرار تونس المجاورة بعد الثورة الديمقراطية عام 2011.

وقال الرئيس عبد المجيد تبون في مارس/آذار 2024: "أينما كانت هناك نزاعات، فإن أموال الدولة موجودة في مالي وليبيا والسودان".

الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية