تغييرات جذرية في إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية
أعلنت شبكة الجزيرة عن تغييرات إدارية بارزة، مع تعيين ناصر بن فيصل آل ثاني كمدير عام جديد، وسط تزايد شعبية القناة بسبب تغطيتها للأحداث في غزة. تعرف على التفاصيل وتأثير هذه التغييرات على مستقبل الشبكة.

أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية يوم الثلاثاء عن مجموعة من التغييرات على مستوى الإدارة العليا، بما في ذلك تعيين مسؤول سابق في وزارة الخارجية في منصب المدير العام المؤثر.
وأعلنت القناة التي تتخذ من قطر مقرًا لها، أنه تم تعيين ناصر بن فيصل آل ثاني، الذي بدأ العمل في وزارة الخارجية القطرية عام 2013، وحصل لاحقًا على رتبة سفير، مديرًا عامًا جديدًا للشركة.
ولم يأتِ الإعلان على ذكر المدير العام السابق بالوكالة، مصطفى سواق، الذي شغل هذا المنصب لمدة 12 عامًا، شهدت خلالها الشبكة ازدهارًا كبيرًا في العالم العربي والنصف الغربي من الكرة الأرضية.
وقالت الشبكة أيضًا، إن أحمد اليافعي، وهو صحفي قطري شغل منصب المدير العام لقناة الجزيرة العربية منذ عام 2018، تم تعيينه في منصب مدير عام قنوات الجزيرة المستحدث حديثًا.
في هذا المنصب الجديد، سيتولى اليافعي، الحاصل على شهادتين من جامعة قطر وجامعة بليموث، الإشراف التحريري الكامل على جميع قنوات الجزيرة والتحكم فيها.
وفي التغييرات الأخرى، أعلنت الشبكة تعيين عيسى علي، الذي امتهن الإدارة لأكثر من عقدين، مديرًا عامًا لقناة الجزيرة الإنجليزية، وتعيين آصف حميدي، المدير السابق للأخبار في قناة الجزيرة العربية، مديرًا عامًا لقناة الجزيرة العربية.
وفي الوقت نفسه، قالت إن الصحفي السابق في بي بي سي، إبراهيم هلال، سيحل محل الإعلامي المخضرم في قناة الجزيرة صلاح نجم، كمدير للأخبار في قناة الجزيرة الإنجليزية.
وفي إحدى الرسائل الإلكترونية التي أعلنت التغييرات، أعلن اليافعي أن التعيينات الجديدة قد نالت "ثقة الإدارة العليا"، وأن الجزيرة ستواصل التمسك بالرسالة التي تأسست عليها.
شبكة الجزيرة الإعلامية ممولة ومملوكة من قبل الحكومة القطرية، لكنها لطالما أكدت أنها مستقلة تحريريًا.
إبادة غزة
شاهد ايضاً: توفي رئيس الوزراء الماليزي السابق عبد الله أحمد بدوي، الذي وسع الحريات السياسية، عن عمر يناهز 85 عامًا
تأتي هذه التصريحات في وقت شهدت فيه قنوات الجزيرة التلفزيونية العربية والإنجليزية انتعاشًا في شعبيتها بسبب تغطيتها للإبادة الجماعية في غزة.
فقد استشهد أو جُرح أو فُقد أكثر من 238,000 فلسطيني منذ أن شنت إسرائيل الحرب على غزة في أكتوبر 2023، حيث أفادت التقارير الأخيرة، استنادًا إلى بيانات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أن أكثر من 80% من الشهداء في القطاع حتى مايو من هذا العام كانوا من المدنيين.
وقد شهدت الشبكة اغتيال العديد من مراسليها البارزين من قبل إسرائيل، بما في ذلك إسماعيل الغول، وأنس الشريف، ومؤخرًا محمد سلامة، الذي كان يعمل أيضًا مع موقع ميدل إيست آي.
وفي العام الماضي، منعت إسرائيل قناة الجزيرة من العمل على أراضيها، بعد أن أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، إلى القناة على أنها "بوق لحماس".
كما كان للشبكة الرائدة، التي يعود لها الفضل في مساعدة انتفاضات الربيع العربي عام 2011، علاقة متوترة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أمرت إدارته في عام 2020 قسم وسائل التواصل الاجتماعي التابع لها ومقره الولايات المتحدة الأمريكية، AJ+، بالتسجيل كعميل أجنبي.
أخبار ذات صلة

وكالة الأمم المتحدة، لاجئو الروهينغا يتهمون السلطات الهندية بإلقاء العشرات منهم في البحر قرب ميانمار

اعتقال رجلين مقربين من رئيس بنين بتهمة التآمر للقيام بانقلاب

شرطة ماليزيا تنقذ 187 طفلاً آخر في إطار التحقيق المتعمق حول اعتداءات جنسية ترتبط بمجموعة إسلامية
