اعتقال داعية إسرائيلي بعد إطلاق نار في يافا
ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على يوسف حداد بعد مشادة كلامية أطلق خلالها النار. الحادث يعكس ظاهرة العنف المتزايد في المجتمع الإسرائيلي، حيث يتصاعد التوتر بين العرب واليهود، وسط غياب الحماية الفعالة.

ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على يوسف حداد، وهو داعية معروف مؤيد لإسرائيل وشخصية معروفة على الإنترنت، بعد أن أطلق النار من مسدس خلال مشادة كلامية.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن حداد قد اقتيد للتحقيق معه بعد أن أطلق النار من سلاحه خلال مشاجرة مع سائق سيارة على طريق في يافا. كما تم اعتقال الشخص الآخر بعد الحادث.
ووفقاً لصحيفة معاريف، فقد زُعم أن أحد الشخصين بصق على الآخر. وتحقق الشرطة في الحادث.
وادعى محامي حداد، الذي نقلت عنه صحيفة معاريف، إنه في حين بعض وسائل الإعلام أن الحادث نتج عن "شجار على جانب الطريق"، إلا أنه في الواقع "كان الحادث في الواقع قائمًا على العنصرية والكراهية ضد يوسف حداد من قبل رجل عربي تعرف عليه وبدأ بشتمه وتهديد حياته وحتى البصق عليه والاعتداء عليه جسديًا".
وذكر المحامي أن سيارة موكله اعترضها "رجل عربي من سكان يافا"، الذي لاحظ أن السيارة التي كان يستقلها حداد، وانعطف بها من الخلف، "واقترب من حداد وهاجمه وشتمه".
شعر حداد بعد ذلك بالتهديد، فأخرج مسدسه لردع المهاجم، وعندها أطلق النار على حائط قريب، ولم يتسبب ذلك في وقوع إصابات.
"ظاهرة أوسع
عمل حداد، الذي يصف نفسه بأنه عربي-إسرائيلي، كصحفي ومناصر للعديد من المنظمات المؤيدة لإسرائيل.
في العام الماضي، تم طرده من مناظرة نارية في اتحاد أكسفورد من قبل اثنين من ضباط الأمن بعد اتهامه بإهانة طالب فلسطيني.
وقد خدم في الجيش الإسرائيلي خلال حرب 2006 مع لبنان، وأصيب خلالها بجروح خطيرة وبُترت قدمه.
وقال عابد أبو شحادة، وهو ناشط وكاتب فلسطيني من يافا، "الحادثة التي شهدناها اليوم مع يوسف حداد تدل على ظاهرة أوسع بكثير تتعلق بالفوضى في البلاد.
قال"لسوء الحظ، لا تبدأ وسائل الإعلام في دق ناقوس الخطر بشأن العنف المستمر سواء في الضفة الغربية أو داخل إسرائيل نفسها إلا عندما يبدأ الناس بالموت. على وجه التحديد، داخل إسرائيل خلال العامين الماضيين، كانت هناك المئات من حالات الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين".
وأشار أبو شحادة إلى أن مثل هذه الحوادث تقع في ظل غياب مؤسسات شرطية فاعلة تحمي السلامة الشخصية.
وقال: "أنا لست مندهشًا من أن البعض في المجتمع الإسرائيلي يرى في هذه الفوضى فرصة للانتقام من العرب، والاعتداء ، وإطلاق النار عليهم".
اضاف"هذا جزء من الجو العام الأوسع بدءًا من الإبادة الجماعية، وحتى قبل ذلك بقليل ولكن بشكل خاص بعد الإبادة الجماعية في غزة، أصبحت حالات الفوضى والعنف أكثر تواترًا وأكثر حدة، مدفوعة بالشعور بالقوة".
أخبار ذات صلة

يواجه نشطاء حملة التحدي لحظر "فلسطين أكشن" 42 تهمة إرهابية

الأردن يُطالب بإلغاء اتفاق الغاز مع إسرائيل بعد توقف الإمدادات وسط الحرب مع إيران

تراجع الدعم لإسرائيل في أوروبا إلى أدنى مستوى قياسي، حسب استطلاع يوجوف
