انتعاش كرة القدم النسائية في آسيا وتحدياتها
تشهد كرة القدم النسائية في آسيا تحولاً كبيراً مع انطلاق دوري أبطال آسيا للسيدات. تعرف على الفرق المشاركة، التحديات، والفرص التي تنتظر اللاعبات في هذه البطولة التاريخية. تابعوا التفاصيل على وورلد برس عربي.
كرة القدم النسائية في أوج ازدهارها مع انطلاق دوري أبطال آسيا الجديد
تشهد كرة القدم النسائية انتعاشاً كبيراً في آسيا في أعقاب بعض عروض كأس العالم التي أسرت قلوب الشعوب، مما رفع من سقف التوقعات بشأن دوري أبطال آسيا الجديد.
أدى فوز كوريا الشمالية على اليابان في كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة الشهر الماضي إلى إعادة التركيز على كرة القدم النسائية في جميع أنحاء القارة. كما أن وصول أستراليا إلى الدور نصف النهائي في كأس العالم للسيدات التي استضافتها العام الماضي بالاشتراك مع نيوزيلندا، جذب الأنظار إلى المواهب في المنطقة.
والآن، تم تجديد بطولة الأندية القارية للسيدات، وتنطلق مرحلة المجموعات من دوري أبطال آسيا للسيدات هذا الأسبوع مع فريق أوراوا ريد دايموند للسيدات الذي يرفع علم اليابان.
شاهد ايضاً: إليك سبب ارتداء لاعبي أرسنال زيًا أبيض بالكامل أمام مانشستر يونايتد في كأس الاتحاد الإنجليزي
هزم الفريق الأحمر فريق إنشيون ريد أنجلز الكوري الجنوبي في نهائي بطولة الأندية للسيدات في شهر مايو، وهي بطولة تجريبية لدوري أبطال آسيا للسيدات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ولا يرغب الفريق الأحمر في تكرار هذا النجاح.
وقال مدرب أوراوا ناوكي كوسونوسي: "إن وجود منتخبين آسيويين في نهائي كأس العالم (تحت 20 سنة) أمر جيد لآسيا وجيد لنا أيضًا، حيث لدينا منافسين للمنافسة معهم". "نحن ممتنون لهذا التحدي الجديد في كرة القدم للأندية ونريد الانتقال إلى الخطوة التالية والفوز بدوري أبطال آسيا للسيدات".
تنقسم البطولة التي تضم 12 فريقًا، بما في ذلك أربعة فرق تأهلت من خلال المرحلة التمهيدية، إلى ثلاث مجموعات من أربعة فرق.
شاهد ايضاً: مارك سيرز يسجل 22 نقطة، وألاباما الخامسة تتغلب على ساوث كارولينا 88-68 لتحقق انتصارها السابع على التوالي
يستهل أوراوا مشواره بمواجهة فريق أوديشا الهندي يوم الخميس، وسيواجه فريق هو تشي منه سيتي وفريق تايتشونغ بلو ويل التايواني.
ستقام مباريات المجموعة الثالثة في فيتنام حيث ستقام مباريات كل مجموعة في ملعب واحد على مدار تسعة أيام، ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور ربع النهائي في مارس المقبل مع أفضل فريقين يحتلان المركز الثالث. سيقام الدور قبل النهائي والنهائي في مايو من عام 2025.
يقع فريق ملبورن سيتي الأسترالي في المجموعة الثانية ويواجه فريق بام خاتون الإيراني في تايلاند. ملبورن سيتي الذي سيواجه أيضاً كايا إيلويلو الفلبيني وكلية علماء آسيا التايلاندية.
قال مايكل ماتريتشياني، مدرب ملبورن سيتي: "بالنسبة لكرة القدم النسائية بشكل عام في آسيا، إنها فرصة رائعة". وأضاف: "أن نشارك في الحملة الافتتاحية، إنه شرف لنا أن نمثل أستراليا، وفرصة أيضاً للحصول على الفضية واختبار أنفسنا أمام الأفضل في آسيا".
يقع فريق إنشيون ريد أنجلز في المجموعة الأولى إلى جانب فريق صباح الماليزي ووهان جيانغدا الصيني ونادي أبو ظبي من الإمارات العربية المتحدة.
وقد أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن البطل سيحصل على جائزة مالية لا تقل عن 1.3 مليون دولار أمريكي.
وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في بيان: "نحن واثقون من أن المسابقة ستساهم في تمكين المرأة في كرة القدم الآسيوية، والمساهمة في المساواة بين الجنسين وكسر الحواجز المجتمعية، لإحداث تأثير إيجابي على نمو اللعبة النسائية".
ومع وجود درجات متفاوتة من الاحتراف في اللعبة النسائية في جميع أنحاء القارة، فإن التعمق في البطولة يمكن أن يحدث فرقاً من الناحية المالية.
ومع ذلك، هناك مخاوف من أن البطولة الجديدة لا تعكس واقع كرة القدم النسائية في آسيا.
وقد أعد الاتحاد الدولي لكرة القدم النسائية في آسيا وأوقيانوسيا، وهو جزء من منظمة عالمية تمثل 65,000 لاعبة كرة قدم، تقريراً عن البطولة في أغسطس/آب استناداً إلى 88 لاعبة شاركن في بطولة الأندية النسائية التجريبية.
وخلص التقرير إلى أن 62% فقط من اللاعبات المشاركات في البطولة حددن أنهن محترفات، وأن أقل من نصفهن يكسبن أكثر من 10,000 دولار من كرة القدم في الموسم الواحد، وأفاد ربعهن أن هذه الرياضة ليست دخلهن الأساسي.
يريد FIFPro المزيد من التعاون بين الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأصحاب المصلحة الآخرين.
وقالت كاثرين جيل، عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم النسائية (FIFPro) واللاعبة الدولية السابقة في أستراليا: "في حين أن إمكانات اللعبة النسائية في آسيا هائلة، إلا أنه يجب علينا ضمان تطويرها بطريقة تستجيب للواقع المعاش الموضح في هذا التقرير".
وأضافت: "لا يمكن أن يحدث ذلك إلا من خلال إقامة شراكة حقيقية بين الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحادات والأندية واللاعبات، وليس من خلال فرض لوائح أحادية الجانب تناسب مسابقات الرجال على مسابقات السيدات".