تحسن العلاقات الأمريكية السورية يفتح آفاق جديدة
رفع العلم الأمريكي في دمشق يشير إلى تحسن العلاقات بين واشنطن وسوريا الجديدة. السفير باراك يفتتح مقر الإقامة ويوقع اتفاقية طاقة ضخمة ستعيد 50% من الكهرباء للبلاد. هل تكون هذه بداية جديدة للسلام في المنطقة؟

رُفع العلم الأمريكي خارج مقر إقامة السفير الأمريكي في دمشق يوم الخميس، في إشارة إلى تنامي العلاقات بين واشنطن والحكومة السورية الجديدة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن السفير الأمريكي لدى تركيا، توم باراك، الذي تم تعيينه أيضًا مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، وصل لافتتاح مقر الإقامة.
واجتمع مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وحضر توقيع اتفاقية لاتحاد شركات قطرية وتركية وأمريكية لتطوير مشروع طاقة بقدرة 5000 ميغاواط لتنشيط جزء كبير من شبكة الكهرباء السورية التي دمرتها الحرب.
وبموجب الصفقة التي تم توقيعها يوم الخميس، سيقوم كونسورتيوم تقوده شركة UCC Concession Investments القطرية إلى جانب شركة باور إنترناشيونال الأمريكية وشركة كاليون جي إي إس إنيرجي ياتيريملاري التركية بتطوير أربعة توربينات غازية ذات دورة مركبة بقدرة توليد إجمالية تقدر بحوالي 4000 ميغاواط ومحطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميغاواط.
وجاء في بيان أرسلته شركة اتحاد المقاولين أنه "بمجرد اكتمال هذه المشاريع، من المتوقع أن توفر أكثر من 50% من احتياجات البلاد من الكهرباء."
لم تقم واشنطن رسمياً بإعادة فتح سفارتها في دمشق، والتي أغلقت في عام 2012 بعد أن تحولت الاحتجاجات ضد حكومة الديكتاتور السابق بشار الأسد آنذاك، والتي قوبلت بحملة قمع وحشية، إلى حرب أهلية. تمت الإطاحة بالأسد في ديسمبر في هجوم خاطف للمعارضة.
لكن زيارة باراك ورفع العلم كانت إشارة مهمة على دفء العلاقات بين البلدين.
كانت واشنطن حذرة في البداية بشأن قادة سوريا الجدد، وعلى رأسهم أحمد الشرع، الزعيم السابق لجماعة إسلامية متمردة لا تزال الولايات المتحدة تدرجها كمنظمة إرهابية. ومع ذلك، أظهرت إدارة ترامب بتشجيع من حليفين للولايات المتحدة في المنطقة، المملكة العربية السعودية وتركيا في الأسابيع الأخيرة انفتاحاً متزايداً على دمشق.
فقد عقد ترامب اجتماعاً مفاجئاً مع الشرع في الرياض في وقت سابق من هذا الشهر، وبدأت الولايات المتحدة في التراجع عن عقود من العقوبات التي فرضت على سوريا في ظل حكم أسرة الأسد البائدة.
وفي كلمة ألقاها في حفل الاحتفال بتوقيع صفقات الطاقة، أشاد باراك بـ"القرار الجريء" برفع العقوبات، وقال إن هذه الخطوة تأتي "دون شروط أو متطلبات".
وقال في إشارة إلى أعلام الولايات المتحدة وقطر وتركيا وسوريا: "هناك فقط "توقع واحد بسيط وهذا التوقع يقف ورائي، وهو اصطفاف هذه الدول الرائعة".
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا على موقع "إكس" يوم الخميس منسوبًا لترامب يعلن فيه تعيين باراك مبعوثًا إلى سوريا.
"يدرك توم أن هناك إمكانية كبيرة في العمل مع سوريا لوقف التطرف، وتحسين العلاقات، وتأمين السلام في الشرق الأوسط. معًا، سنجعل أمريكا والعالم آمنين مرة أخرى!" كما جاء في البيان.
وشكر باراك ترامب في منشور على موقع "إكس" على "رؤيتك الجريئة، وتمكين منطقة غنية تاريخيًا، لطالما تعرضت للقمع والاضطهاد، من استعادة مصيرها من خلال تقرير المصير".
أخبار ذات صلة

تحطم مروحية تحمل عمالاً طبيين في وسط روسيا، مما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص الأربعة على متنها

الأمم المتحدة تطالب دول آسيا والمحيط الهادئ بالاستثمار بشكل أكبر في تعزيز الوقاية من أضرار الكوارث

رجل يحطم تمثال آي وي وي خلال افتتاح معرض في إيطاليا
