عقوبات أمريكية على جمعيات تدعم حماس والجبهة الشعبية

فرضت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء عقوبات على خمسة أفراد وخمس جمعيات خيرية قالت إنها تقدم الدعم المالي للجناح العسكري لحركة حماس، كتائب القسام، بالإضافة إلى جمعية خيرية قالت إنها تدعم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وقال نائب وزير الخزانة مايكل فولكندر في بيان: "يؤكد إجراء اليوم على أهمية حماية القطاع الخيري من إساءة استخدام الإرهابيين مثل حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذين يواصلون الاستفادة من الجمعيات الخيرية الوهمية كواجهة لتمويل عملياتهم الإرهابية والعسكرية".

وأضاف قائلاً: "ستواصل وزارة الخزانة استخدام جميع الأدوات المتاحة لمنع حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وغيرهما من الجهات الإرهابية من استغلال الوضع الإنساني في غزة لتمويل أنشطتها العنيفة على حساب شعبها."

لطالما صنفت الولايات المتحدة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كمنظمتين إرهابيتين.

وقد طالت العقوبات الشاملة منظمات من الشرق الأوسط وأوروبا. فقد فُرضت عقوبات على جمعية فيليستين فاكفي، وهي جمعية خيرية مقرها تركيا، قالت الولايات المتحدة إنها "قامت بحملات وجمع أموال بنية واضحة لتمويل أنشطة حماس الإرهابية"، إلى جانب رئيسها زكي عبد الله إبراهيم عراروي.

كما استهدفت العقوبات أيضًا مؤسسة الإسراء الخيرية ومقرها هولندا وجمعية "لا كوبولا دورو" ومقرها إيطاليا.

وقالت الولايات المتحدة إن الأولى "تتبع مباشرة للجناح العسكري لحماس، وتتألف من منظمات إضافية مدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية تدر إيرادات لحماس تحت ستار العمل الخيري المشروع".

وقالت الولايات المتحدة إن المنظمة التي تتخذ من إيطاليا مقرًا لها أسسها محمد حنون، الذي سبق أن فرضت عليه عقوبات في أكتوبر 2024، "الذي روج علنًا للجمعية الخيرية واستخدمها لمواصلة التهرب من العقوبات وجمع الإيرادات للجناح العسكري لحماس من خلال المتبرعين، الذين لم يكن الكثير منهم على علم بصلاتهم بحماس".

كما فرضت الولايات المتحدة أيضًا عقوبات على جمعية الوئام الخيرية في غزة بزعم دعمها للجناح العسكري لحماس، وعلى جمعية الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة بسبب صلاتها المزعومة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وتقضي العقوبات الأمريكية بتجميد أي أصول للمنظمات أو الأشخاص داخل الولايات المتحدة ومنعهم من إجراء أي معاملات مالية بالدولار الأمريكي.

وتحمل العقوبات الأمريكية ثقلها لأن الدولار هو عملة الاحتياطي العالمي.

وقد فرضت الولايات المتحدة سيلًا متواصلًا من العقوبات على حماس منذ أن قاد جناحها العسكري هجمات على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وردًا على ذلك، شنت إسرائيل هجومًا مدمرًا على قطاع غزة.

ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، استشهد ما لا يقل عن 54,981 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023، بما في ذلك أكثر من 28,000 امرأة وفتاة.

ويشمل هذا الرقم أيضًا ما لا يقل عن 1,400 من العاملين في القطاع الصحي، و 280 من عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة, وهو أعلى عدد من القتلى من موظفي الأمم المتحدة في تاريخ الأمم المتحدة, و227 صحفيًا، وهو أعلى عدد من العاملين في مجال الإعلام الذين قُتلوا في النزاع منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين تسجيل البيانات في عام 1992.