ترامب يوقف مساعدات غزة ويثير الجدل العالمي
وقع ترامب أمرًا بتعليق مساعدات خارجية، مشيرًا إلى برامج غير ضرورية. تصريحات أثارت جدلًا حول دعم غزة، حيث تم كشف أن المنحة كانت لمقاطعة في موزمبيق، وليس للقطاع الفلسطيني. تفاصيل تكشف الحقائق وراء الأرقام.
أنفقت الولايات المتحدة ملايين الدولارات على الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً في غزة، لكن الأمر كان يتعلق بإقليم في موزمبيق
في يومه الثاني في منصبه، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا بتعليق جميع برامج المساعدات الخارجية التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية إلى دول أخرى، قائلًا إن إدارة جو بايدن السابقة خصصت أموالًا لبرامج مساعدات غير ضرورية.
وفي مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت إن أحد تلك البرامج غير الضرورية شمل إرسال واقيات ذكرية ووسائل منع حمل بقيمة 50 مليون دولار إلى غزة، حيث تشن إسرائيل منذ 15 شهرًا حربًا شاملة وتحد من جميع المساعدات التي تدخل القطاع الفلسطيني.
وقالت ليفيت إن مبلغ الـ50 مليون دولار تم تحديد موقعه من قبل إدارة الكفاءة الحكومية، وهي فرقة عمل جديدة أنشأها ترامب ويقودها الملياردير إيلون ماسك.
وقال ترامب يوم الأربعاء: "لقد حددنا وأوقفنا إرسال 50 مليون دولار إلى غزة لشراء واقيات ذكرية".
"لقد استخدموها كوسيلة لصنع القنابل. ماذا عن ذلك"؟
أثار هذا الادعاء من إدارة ترامب حيرة وشكوكًا على نطاق واسع، إلى أن كشف حساب على موقع X يوم الخميس أن هناك منحة أمريكية بقيمة 83 مليون دولار كانت موجهة للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا في غزة.
شاهد ايضاً: دعوى قضائية من ضحايا هجوم الشاحنة في نيو أورلينز تتهم المدينة والمقاولين بعدم تنفيذ نظام الأمان
ومع ذلك، فإن غزة المشار إليها في وصف المنحة لم تكن في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بل كانت تشير إلى مقاطعة في موزمبيق. وغزة هي مقاطعة ريفية في الدولة الأفريقية وهي أقل مقاطعات البلاد من حيث عدد السكان، حيث يقدر عدد سكانها بما يزيد قليلاً عن مليون نسمة.
وقُدمت المنحة إلى مؤسسة إليزابيث غليزر لمكافحة إيدز الأطفال التي تعمل على برامج صحية مختلفة في موزمبيق.
ومن غير الواضح ما إذا كان هذا هو ما كانت تشير إليه إدارة ترامب بالنظر إلى أن هناك العديد من المواقع في العالم التي تحمل اسم غزة، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة.
ولا تُظهر تقارير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للسنوات ما بين عامي 2007 و2023 أي سجلات عن شحن واقيات ذكرية إلى قطاع غزة. وقالت دانا سترول، المسؤولة السابقة في البنتاغون، في برنامج "إكس" إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لم تنفق أي أموال على قطاع غزة في عام 2023.
وطوال فترة الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في أكتوبر 2023، حدّت السلطات الإسرائيلية من كمية المساعدات المسموح بدخولها إلى القطاع الفلسطيني.
كما دعمت إدارة ترامب حملة إسرائيل على وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين التي تقدم المساعدات لملايين الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وغزة والعديد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المجاورة.