تركيا وسوريا تتعاونان لتعزيز الأمن العسكري
وقعت تركيا وسوريا اتفاقية أمنية تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والتدريب. الاتفاق يشمل تقديم الاستشارات وشراء المعدات، ويعتبر خطوة نحو إعادة هيكلة الجيش السوري لمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية. تفاصيل أكثر على وورلد برس عربي.

قال مصدر في وزارة الدفاع التركية للصحفيين يوم الخميس إن تركيا وقعت اتفاقية أمنية مع سوريا لمساعدة دمشق في التدريب والتعاون العسكري، بما في ذلك الاستشارات وشراء المعدات.
وكان وزيرا الدفاع التركي والسوري قد وقعا في اليوم السابق على "مذكرة تفاهم مشتركة للتدريب والاستشارات العسكرية" خلال زيارة وفد سوري رفيع المستوى إلى أنقرة لمناقشة التحديات الأمنية التي تواجهها دمشق منذ سقوط حكومة الديكتاتور بشار الأسد.
وينظر إلى الاتفاق على أنه خطوة أولية نحو تمكين سوريا من إعادة هيكلة قواتها المسلحة ونقل الخبرات والحصول على المعدات لبناء جيش حديث قادر على التصدي للتهديدات الداخلية والخارجية على حد سواء.
وفي الشهر الماضي، طلبت سوريا رسميًا مساعدة عسكرية من تركيا بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت دمشق والسويداء، خلال أعمال العنف بين القبائل الدرزية والبدوية.
وانتقد خبراء مستقلون الحكومة السورية، التي تدخلت مع تصاعد التوتر بسبب الضربات الإسرائيلية، لفشلها في التصدي للعنف بشكل كافٍ.
وكانت أنقرة ودمشق قد أجرتا محادثات حول اتفاق دفاعي أوسع نطاقاً يمكن أن يشمل نشر قوات تركية في ثلاث قواعد سورية رئيسية على الأقل.
ومع ذلك، فإن اتفاقية الاستشارات التدريبية المشتركة الموقعة حديثاً لا توفر بعد إطاراً لمثل هذا الانتشار.
إدارة التهديدات الناشئة
قال مصدر في وزارة الدفاع التركية إن أنقرة أعربت مراراً وتكراراً عن استعدادها لمساعدة سوريا في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية.
ووفقًا لمصادر الوزارة، تهدف المذكرة إلى تنسيق وتخطيط التدريب والتعاون العسكري وتقديم الاستشارات وتبادل الخبرات والتجارب العملياتية.
كما أنها ستعمل على تسهيل شراء المعدات العسكرية وأنظمة الأسلحة والمواد اللوجستية والخدمات ذات الصلة بما يتماشى مع احتياجات الدفاع، وتقديم الدعم الفني والتدريب لتشغيلها عند الضرورة.
وقد قدمت تركيا مساعدة وتدريباً أمنياً مماثلاً لعدة دول في المنطقة، حيث يشرف ضباط أتراك على برامج تدريب الطلاب العسكريين إما في الموقع أو من خلال استضافة ضباط أجانب لتعليمهم.
ويُعتقد أيضًا أن الاتفاق سيضع إطارًا لتقديم المشورة لقيادة الجيش السوري أثناء النزاعات النشطة، لا سيما فيما يتعلق بإدارة التهديدات الناشئة.
ومع ذلك، فإن الضربات الإسرائيلية المتكررة في جنوب سوريا التي استهدفت الجيش السوري الذي أعيدت هيكلته حديثاً، على الرغم من جهود أنقرة للتوسط بين دمشق وإسرائيل، أثارت الإحباط في كل من أنقرة ودمشق. وقرر الرئيس السوري أحمد الشرع في نهاية المطاف طلب مساعدة أنقرة رسميًا لموازنة الأعمال الإسرائيلية.
وفي يوم الأربعاء، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن أنقرة كانت وستبقى داعمة لأي حل سلمي لأزمة السويداء، حيث تدعي إسرائيل أنها تتصرف دفاعاً عن حقوق الطائفة الدرزية.
كما أعربت أنقرة عن استيائها من المماطلة في المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق، قائلة إن الجماعات الكردية في الميليشيا لا تتصرف بحسن نية وتؤخر اندماجها مع الحكومة السورية الجديدة. وتنظر تركيا إلى قوات سوريا الديمقراطية على أنها فرع من حزب العمال الكردستاني، وهو منظمة محظورة.
وقالت مصادر أمنية إنه على الرغم من أن تركيا لن تتدخل بشكل مباشر ضد قوات سوريا الديمقراطية، إلا أن الجيش التركي قد يقدم دعمًا غير مباشر لعملية محدودة يقوم بها الجيش السوري.
وقالت المصادر إن الاستعدادات لمثل هذه العملية قد اكتملت بالفعل في حالة فشل قوات سوريا الديمقراطية في الامتثال لاتفاق 10 مارس، الذي تعهد بموجبه قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي بالانضمام إلى الحكومة الجديدة.
أخبار ذات صلة

تم اعتقال ثلاثة رؤساء بلديات معارضين آخرين في تركيا

حصري: مصادر تقول إن الأردن حقق أرباحًا تصل إلى 400,000 دولار من كل عملية إسقاط مساعدات إلى غزة

أكثر من 70 مشاركًا سابقًا في يوروفيجن يطالبون بإبعاد المذيع الإسرائيلي
