مبعوثون خاصون يجتمعون لتطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا
مبعوثون من تركيا وأرمينيا يجتمعون على الحدود لبحث تطبيع العلاقات التاريخية. الاجتماع يأتي في إطار جهود المصالحة بين البلدين وتبسيط إجراءات منح التأشيرات وتقييم المتطلبات الفنية لتشغيل بوابة حدودية للسكك الحديدية. #تركيا #أرمينيا
مبعوثان خاصان تركي وأرمني يستأنفان المحادثات بهدف المصالحة وإعادة فتح الحدود
اجتمع مبعوثون خاصون من تركيا وأرمينيا على الحدود المشتركة بين البلدين يوم الثلاثاء لاستئناف المناقشات الرامية إلى تطبيع العلاقات بين الخصمين التاريخيين.
لا توجد علاقات رسمية بين تركيا وأرمينيا، وحدودهما مغلقة منذ تسعينيات القرن الماضي. وقد اتفقتا في أواخر عام 2021 على تحسين العلاقات بينهما وعيّنتا مبعوثين خاصين لمناقشة سبل تحقيق المصالحة وفتح الحدود.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن السفير التركي سردار كيليتش ونظيره نائب رئيس البرلمان الأرميني روبن روبنيان التقيا في معبر أليكان-مرغارا الحدودي. وكان هذا الاجتماع هو الخامس بينهما منذ إطلاق جهود المصالحة.
وقال بيان الوزارة التركية إن المبعوثين اتفقا على تبسيط إجراءات منح التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية أو الرسمية وتقييم المتطلبات الفنية لتشغيل بوابة حدودية للسكك الحديدية.
وأضافت الوزارة أنهما "أعادا التأكيد على اتفاقهما على مواصلة عملية التطبيع دون أي شروط مسبقة".
وكانت تركيا قد أغلقت حدودها مع أرمينيا في عام 1993، في استعراض للتضامن مع حليفتها المقربة أذربيجان التي كانت تخوض نزاعاً مع أرمينيا حول منطقة ناغورني قره باغ.
في عام 2020، دعمت تركيا بقوة أذربيجان في نزاعها الذي استمر ستة أسابيع مع أرمينيا حول ناغورني قره باغ، والذي انتهى باتفاق سلام بوساطة روسية شهد سيطرة أذربيجان على جزء كبير من المنطقة. واستخدمت أذربيجان معدات عسكرية تركية، بما في ذلك طائرات قتالية بدون طيار، في النزاع.
كما ترتبط تركيا وأرمينيا بعلاقة طويلة ومريرة بسبب مقتل ما يقدر بنحو 1.5 مليون أرميني في المذابح وعمليات الترحيل والمسيرات القسرية التي بدأت في عام 1915 في تركيا العثمانية.
ينظر المؤرخون على نطاق واسع إلى الحدث على أنه إبادة جماعية. وترفض تركيا بشدة هذه التسمية، وتعترف بأن الكثيرين لقوا حتفهم في تلك الحقبة ولكنها تصر على أن عدد القتلى مبالغ فيه وأن الوفيات نتجت عن الاضطرابات المدنية.
وقال تلفزيون هابر تورك إن المبعوثين تبادلا المصافحة على الحدود يوم الثلاثاء قبل زيارة الجانبين التركي والأرمني من الحدود.
وكان كيليتش وروبينيان قد التقيا في موسكو في يناير 2022، أعقبها ثلاثة اجتماعات في فيينا في العام نفسه.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قد عقدا أول لقاء مباشر بينهما في عام 2022 على هامش اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية في براغ.
في العام الماضي، سافر باشينيان إلى أنقرة لحضور حفل تنصيب أردوغان بعد فوزه في الانتخابات.
هذه هي المحاولة الثانية لأنقرة ويريفان للمصالحة. فقد توصلت تركيا وأرمينيا إلى اتفاق في عام 2009 لإقامة علاقات رسمية وفتح الحدود بينهما، ولكن لم يتم التصديق على الاتفاق.
وقد فُتحت البوابة الحدودية لفترة وجيزة في عام 2023 للسماح بدخول المساعدات بعد الزلزال المدمر الذي ضرب أجزاء من جنوب تركيا وشمال سوريا.