توقعات اقتصادية قاتمة لأوروبا بسبب ترامب

دفع هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الرسوم الجمركية المسؤولين الأوروبيين إلى خفض توقعاتهم للنمو لهذا العام والعام المقبل حتى في أفضل السيناريوهات التي يمكن فيها التفاوض على أعلى المعدلات على معظم السلع.

وقالت المفوضية التنفيذية للاتحاد الأوروبي يوم الاثنين في توقعاتها الدورية لفصل الربيع، إن التوقعات لهذا العام بالنسبة للدول العشرين التي تستخدم عملة اليورو قد خُفضت إلى 0.9% من التوقعات السابقة في نوفمبر/تشرين الثاني البالغة 1.3%.

وخُفضت التوقعات لعام 2026 إلى 1.4% من 1.6%.

كان أحد أسباب انخفاض تقديرات النمو المنخفضة هو ركود الاقتصاد في ألمانيا، حيث من المتوقع أن يكون النمو صفراً هذا العام بعد عامين من انكماش الناتج. ويعتمد الاقتصاد الألماني اعتمادًا كبيرًا على الصادرات، ولكنه واجه رياحًا معاكسة قوية بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة بعد فقدان الغاز الطبيعي الروسي بسبب غزو أوكرانيا، وكذلك بسبب نقص الإنفاق على البنية التحتية الداعمة للنمو والمنافسة من الصين في مجال السيارات والآلات الصناعية.

قال مفوض الاقتصاد فالديس دومبروفسكيس إن اقتراح فرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 20% على السلع المستوردة من أوروبا بالإضافة إلى تعليقها لمدة 90 يومًا يعني حالة من عدم اليقين "لم نشهدها منذ أحلك أيام جائحة كوفيد-19". وقال إن الاقتصاد الأوروبي لا يزال "مرنًا" وأن سوق الوظائف لا يزال قويًا، حيث تتوقع المفوضية انخفاض البطالة إلى مستوى قياسي منخفض بنسبة 5.7% العام المقبل.

وقال إن المخاطر "تميل إلى الجانب السلبي". أحد الأسباب: تفترض التوقعات أنه يمكن تخفيض المعدل المقترح البالغ 20% من خلال المفاوضات مع واشنطن إلى معدل التعريفة الجمركية الأساسي المفروض على جميع البلدان البالغ 10%.

وفي حين أن كبير مسؤولي التجارة في الاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، قد تحدث عدة مرات مع مسؤولي الإدارة الأمريكية، إلا أنه لا يزال من غير المؤكد مدى استعداد ترامب لخفض المعدل.

وتفترض التوقعات أن التعريفات الجمركية بنسبة 25% على الصلب والسيارات من جميع البلدان ستظل سارية المفعول، وكذلك الإعفاءات على رقائق الكمبيوتر والأدوية.