ترامب ولبيد أزمة نتنياهو تتصاعد في إسرائيل

لبيد يحذر ترامب من التدخل في قضية نتنياهو

سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الخميس الضوء على دعوة دونالد ترامب لإسرائيل إما بالعفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو إلغاء محاكمته في قضية الفساد التي طال أمدها.

وكتب الرئيس الأميركي على موقع "تروث سوشال": "يجب إلغاء محاكمة بيبي نتنياهو، على الفور، أو العفو عن بطل عظيم، فعل الكثير من أجل دولة إسرائيل". واصفاً مجرم حرب بالبطل العظيم.

وحظيت دعوة ترامب بتأييد أعضاء ائتلاف اليمين المتطرف الذي يقوده نتنياهو، بينما عارضتها المعارضة.

وقال زعيم المعارضة يائير لبيد إن ترامب "لا يفترض أن يتدخل في عملية قانونية في دولة مستقلة".

"أعتقد أن هذا تعويض يقدمه ترامب لنتنياهو لأنه سيخضعه في قضية غزة وينهي الحرب. هذا يناسب ترامب"، قال لبيد لموقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي.

كما قدم الصحفي البارز بن كاسبيت ادعاءً مشابهًا حول صفقة محتملة بين نتنياهو وترامب.

وكتب كاسبيت في صحيفة معاريف أن "ترامب أوقف نتنياهو هذا الأسبوع عن مواصلة هجماته على إيران، وأوقف الحرب في وجهه قبل أن ينهار النظام الإيراني أو حتى ينجلي الغبار، ثم سارع إلى رفع العقوبات عن إيران".

وأضاف: "ربما سيفرض أيضًا وقف الحرب غير الضرورية في غزة. لذا، وفي الوقت نفسه، قدم له شيئًا يخفف من وطأة هذه الصدمة".

وأضاف كاسبيت في إشارة إلى محاكمة نتنياهو: "لهذا السبب، لست متأكدًا أيضًا من أن توقيت الهجوم على إيران لم يكن له علاقة ببداية الاستجواب".

وزير إسرائيلي يقول إن تركيا يجب أن تكون "إيران التالية"

في الأسبوع الماضي، أثار المذيع التلفزيوني الشهير إيال بيركوفيتش جدلاً عندما قال مازحاً على الهواء أنه بعد هزيمة حماس وإيران، فإن خصم إسرائيل القادم سيكون تركيا.

وقد ردد وزير شؤون الشتات عميحاي تشيكلي، وهو عضو في حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء تصريحات بيركوفيتش حول تركيا خلال مقابلة على القناة 14 اليمينية المتطرفة.

قال تشيكلي: "علينا أن ننظر إلى من هي إيران القادمة"، وذلك في أعقاب وقف إطلاق النار الذي أنهى 12 يومًا من الصراع مع إيران.

وأضاف تشيكلي أن إسرائيل بحاجة إلى "متابعة خطابات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. لقد ترأس الآن مؤتمراً للدول الإسلامية.

وأضاف: "أردوغان عضو في حلف شمال الأطلسي عن طريق الخطأ، ويعتبره المقربون منا صديقًا. كما أن ترامب مقرب منه أيضاً".

وتابع: "لكن أيديولوجيته هي أيديولوجية الإخوان المسلمين. وهذا أمر خطير للغاية. عندما ننظر إلى الأمام بعد 10 سنوات من الآن، يجب أن تكون سوريا وتركيا في قلب اهتمامات المؤسسة الدفاعية".

وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الحرب على غزة لا تأتي بنتائج

في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، احتلت الحرب على غزة مرة أخرى مركز الصدارة في الخطاب الإسرائيلي، حيث أعرب مسؤولون حكوميون وصحفيون ومواطنون عن إحباطهم المتزايد بسبب ما يعتبرونه صراعًا لا طائل منه.

يوم الأربعاء، قالت والدة جندي قُتل مع ستة جنود آخرين في كمين في خان يونس جنوب قطاع غزة هذا الأسبوع، إن الجنود الإسرائيليين "متعبون للغاية. إنهم منهكون. ويجب أن ينتهي الأمر".

وأضافت الأم عن الحرب الإسرائيلية على غزة: "أشعر أنه لا داعي لأن أفقد الكثير".

كما وجه الصحفي في صحيفة معاريف آفي أشكنازي انتقادات حادة مسلطًا الضوء على الخسائر الفادحة للحرب.

وكتب: "كان هناك فشل تكتيكي في الحادث الذي وقع في خان يونس"، "لكن الإنهاك الذي لا يمكن تصوره لجنود الجيش الإسرائيلي في غزة في حرب لا تنتهي يحول الحادث إلى مأساة يجب أن تهز الجمهور الإسرائيلي".

وأشار أشكنازي إلى أنه في الوقت الذي تحتفل فيه إسرائيل بانتصارها على إيران، "نحن في ورطة عميقة في غزة. نحن في فشل عسكري وسياسي مستمر".

وقال أشكنازي: "إن وضع الجيش الإسرائيلي في هذه الحرب صعب، صعب للغاية. يتصرف الجيش الإسرائيلي بقوة في غزة. لقد فعل بالفعل كل ما بوسعه".

وأضاف أن رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس يركزان على الحفاظ على الحكومة أكثر من تركيزهما على طرح الحلول.

كما أعرب بعض أعضاء الحكومة عن إحباطهم من فشل الحملة الإسرائيلية في غزة في تحقيق نتائج.

وقال ثلاثة وزراء للقناة 12 الإخبارية شريطة عدم الكشف عن هويتهم: "هناك شيء واحد واضح: ما فعلناه في غزة ربما كان له إمكانية من الناحية النظرية، ولكن من الناحية العملية، لا يحقق نتائج".

وقال الوزراء للقناة 12 الإخبارية: "علينا إما أن نقوم بعمل عسكري جديد، كما وعدنا، أو أن نسعى جاهدين للتوصل إلى نتيجة وصفقة واحدة".

وقالت المصادر لقناة 12 الإخبارية، وسط تقارير تفيد بأن المفاوضات بشأن صفقة بين إسرائيل وحماس وصلت إلى طريق مسدود، إن "أي شخص يعتقد أن حماس ستسعى للحصول على صفقة بعد الهجوم على إيران لا يفهم الحمض النووي لحماس".