وورلد برس عربي logo

مخططات إسرائيلية لمصادرة أراضٍ فلسطينية جديدة

أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بمصادرة أكثر من 10,000 دونم من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، مما يزيد من تحديات الفلسطينيين في الحفاظ على أراضيهم. استكشف كيف تؤثر هذه القرارات على المجتمعات المحلية وحقوقهم.

جندي إسرائيلي مسلح يرتدي خوذة وقناع وجه، يتخذ وضعية الاستعداد وسط نباتات جافة، في سياق عمليات المصادرة في الضفة الغربية.
Loading...
يمشي جندي إسرائيلي عبر حقل زراعي عند مدخل مخيم طولكرم للاجئين في طولكرم، في 5 فبراير 2025، بينما تقوم القوات بعملية مداهمة في مدينة الضفة الغربية المحتلة.
شارك الخبر:
FacebookTwitterLinkedInEmail

مصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية

أصدر الجيش الإسرائيلي مرسومين في 10 شباط/فبراير لمصادرة أكثر من 10,000 دونم (1,000 هكتار) من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

تفاصيل المرسوم الإسرائيلي للمصادرة

ويستهدف الجيش، الذي يُشار إليه بـ"القرارات العسكرية المؤقتة"، 8,734 دونمًا في مناطق طوباس و 2,394 دونمًا في عدة قرى شرق رام الله.

وقد جاء في نص الأمرين أنهما صادران عن يوسي سيغال، المسؤول عن الأملاك الحكومية وأملاك الغائبين في الضفة الغربية، للمصادقة على قرار مؤقت على الأراضي الحكومية لغرض الرعي.

أثر الاستيطان الرعوي على الفلسطينيين

شاهد ايضاً: الاتفاق التاريخي مع قوات سوريا الديمقراطية يُعتبر خطوة إيجابية لسوريا والأكراد

في الآونة الأخيرة، استولى المستوطنون الإسرائيليون على مساحات واسعة من الأراضي في الضفة الغربية بحجة رعي مواشيهم. ولفرض سيطرة الأمر الواقع، يطلقون الأبقار والأغنام في السهول والجبال ويسيطرون عليها ويمنعون الفلسطينيين من الوصول إليها.

يشكل الاستيطان الرعوي أحد أخطر التحديات التي تواجه الفلسطينيين الذين يتطلعون إلى الحفاظ على أراضيهم.

شهادات من المجتمع المحلي

وقال ناجح رستم، رئيس بلدية كفر مالك، شرق رام الله، إنه تلقى قرارًا بمصادرة ما لا يقل عن 1500 دونم من أراضي البلدة.

شاهد ايضاً: إسرائيل تدرس السماح بدخول مجتمعات الدروز السوريين للعمل

وأوضح أن هذه الأراضي كانت مستخدمة من قبل المجتمع المحلي الذي كان يزرع فيها محاصيل مختلفة قبل أن يمنع الجيش الإسرائيلي الوصول إلى الأراضي في أعقاب هجوم 7 أكتوبر الذي قادته حماس والحرب التي أعقبت ذلك على غزة.

وقال رستم: "شيئًا فشيئًا، أصبحنا غير قادرين على الوصول إلى هذه المنطقة التي كانت تقطنها عشرات العائلات البدوية أيضًا، لكن المستوطنين طردوهم منها قبل أشهر باعتداءاتهم".

ويسيطر مستوطن واحد مع بعض الأغنام والأبقار على المنطقة، بالإضافة إلى مستوطنين آخرين في القرى المجاورة التي صدر بحقها أمر مصادرة مثل دير جرير وأبو فلاح والمغير.

تغيرات محتملة في استخدام الأراضي المصادرة

شاهد ايضاً: حصري: شركة مصرية تتقاضى 20,000 دولار كـ"رشاوى" من الشاحنات الداخلة إلى غزة

وقد قام الجيش الإسرائيلي بحماية المستوطنين خلال اقتحامهم لهذه الأراضي ومنع الفلسطينيين من الوصول إليها. وقد صدر مؤخرًا قرار مصادرة رسمي، في البداية بذريعة الرعي، ولكن يُعتقد أن السبب سيتغير إلى سبب آخر، مثل تحويل الأراضي إلى محمية طبيعية أو منطقة عسكرية.

"لقد حرمنا المستوطنون من مناطق الرعي والزراعة. لقد كنا نعتمد على المواشي في معيشتنا، ولكننا الآن لا نرعى إلا بين منازلنا وقد اضطر الكثيرون إلى بيعها بسبب قلة المراعي رغم المساحات الشاسعة التي يمتلكونها."

توسيع سيطرة المستوطنين على الأراضي

يعتقد الفلسطينيون أن قرارات المصادرة هذه ما هي إلا مقدمة لعملية ضم متسارعة تسعى إسرائيل إلى إتمامها هذا العام.

سياسات التوسع الإسرائيلية في المنطقة

شاهد ايضاً: ما هي النقاط المطروحة على جدول أعمال اجتماع ترامب ونتنياهو؟

يقول الناشط عارف دراغمة، من طوباس،: "يأتي قرار إسرائيل بمصادرة آلاف الدونمات استمرارًا لسياساتها التوسعية في هذه المنطقة التي تتعرض لهجمة استيطانية شرسة منذ سنوات".

وأشار إلى أن 42 مستوطنة وبؤرة استيطانية أقيمت في منطقة الأغوار، وأن 83% من مساحتها باتت تحت السيطرة الإسرائيلية سواء في المستوطنات أو المناطق العسكرية أو الرعوية.

التحكم في المناطق الشرقية من الأغوار

وقال: "هذه الأراضي قبل أن يصدر قرار بمصادرتها كانت مغلقة أمام الفلسطينيين بحجج مختلفة، وكانت تعني السيطرة الكاملة على المناطق الشرقية من الأغوار الشمالية".

شاهد ايضاً: إسرائيل تحدت حكم محكمة العدل الدولية و"فشلت تمامًا" في تحسين الأوضاع في غزة

وكان المستوطنون قد أقاموا أربع بؤر استيطانية رعوية خلال العامين الماضيين على هذه الأراضي، مما يدل على أن الجيش الإسرائيلي يتناغم مع رغبات المستوطنين في السيطرة على أي منطقة.

تعاون الجيش الإسرائيلي مع المستوطنين

"سلمت إسرائيل مجلس المستوطنات في الضفة الغربية للاستيلاء عليها دون أي رادع. هذه الأراضي ستكون مقدمة لتوسيع سيطرة المستوطنين على كل منطقة الأغوار".

أخبار ذات صلة

Loading...
طائرات عسكرية أمريكية من طراز C-17 متوقفة في قاعدة جوية، مع لوحة فنية تُظهر مشهدًا صحراويًا، تعكس التوترات في المنطقة.

دول الخليج ترفض أن تكون قاعدة انطلاق لأي هجمات أمريكية ضد إيران

في تحول دراماتيكي، ترفض دول الخليج استخدام أراضيها كمنصة انطلاق للضربات الأمريكية ضد إيران، مما يضع إدارة ترامب في موقف حرج. هذه الخطوة تعكس توازن القوى في المنطقة وتفتح الباب لمفاوضات جديدة. اكتشف كيف يمكن أن تؤثر هذه الديناميكيات على العلاقات الدولية!
الشرق الأوسط
Loading...
جنود إسرائيليون يتقدمون عبر منطقة مدمرة في غزة، مع وجود حطام وبقايا منازل مهدمة، خلال عملية عسكرية.

غزة: القوات الإسرائيلية استخدمت فلسطينيًا في الثمانين من عمره كدرع بشري قبل استشهاده

في قلب غزة، تُروى قصة مأساوية لرجل فلسطيني مسن أُجبر على أن يصبح درعًا بشريًا، حيث رُبطت المتفجرات حول عنقه تحت تهديد الموت. هذه الحادثة تكشف عن ممارسات غير إنسانية، فهل ستستمر هذه الانتهاكات؟ تابعونا لاستكشاف المزيد عن هذه القصة المروعة.
الشرق الأوسط
Loading...
رجل وطفل يحملان أواني طعام في مخيم للاجئين بالسودان، وسط أزمة إنسانية تتعلق بالجوع وسوء التغذية.

نصف سكان السودان يواجهون انعداماً حاداً للأمن الغذائي، تحذر منظمة أطباء بلا حدود

في ظل تفاقم أزمة الجوع في السودان، يواجه 24.6 مليون شخص مستويات مقلقة من انعدام الأمن الغذائي، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي. انضم إلى نداء أطباء بلا حدود للمساعدة في إنقاذ الأرواح، فكل لحظة مهمة!
الشرق الأوسط
Loading...
عناصر من الجيش الوطني السوري يستعرضون انتصاراتهم في حلب، مع رفع الأعلام والإشارات، في سياق الصراع المستمر في المنطقة.

كيف يمكن أن تعيد أزمة سوريا تشكيل الشرق الأوسط

في قلب الصراع السوري، تتكشف أحداث غير متوقعة أحدثت تحولًا جذريًا في موازين القوى. استعادة الثوار لمدينة حلب تعكس قدرة الجماعات المعارضة على العمل بتناغم، مما يثير تساؤلات حول مستقبل النظام. هل ستتمكن القوى الفاعلة من استغلال هذه اللحظة؟ تابعونا لاكتشاف المزيد عن التطورات المثيرة في هذا الصراع المعقد.
الشرق الأوسط
الرئيسيةأخبارسياسةأعمالرياضةالعالمعلومصحةتسلية