إيميلي ثورنبيري تدعو لحظر الأسلحة لإسرائيل

قالت إيميلي ثورنبيري، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، إن على المملكة المتحدة ألا ترفض بالضرورة فكرة "نائب الملك توني بلير"، واقترحت أن تنظر البلاد في فرض حظر كامل على توريد الأسلحة إلى إسرائيل.

وأدلت وزيرة خارجية الظل السابقة بهذه التصريحات في المؤتمر السنوي لحزب العمال البريطاني في ليفربول بعد ظهر يوم الاثنين خلال فعالية على هامش المؤتمر نظمها مجلس النهوض بالتفاهم العربي البريطاني (كابو) ومنظمة العمل من أجل الإنسانية.

وفي نفس الحدث، أعربت النائبة العمالية البارزة عن انزعاجها من حظر الحكومة لمنظمة فلسطين أكشن كمنظمة إرهابية.

وسُألت ثورنبيري عما إذا كانت تؤيد خطة بلير في غزة، والتي تقضي بأن يقود رئيس الوزراء البريطاني العمالي السابق سلطة انتقالية في القطاع.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال يوم الاثنين الماضي إن خطته الجديدة للسلام تدعو إلى إنشاء هيئة إشراف دولية، مجلس السلام، على أن يكون بلير عضوًا في المجلس إلى جانب عدد من الأعضاء الآخرين.

وأشار المتحدثون في الحدث الهامشي يوم الاثنين مازحين إلى خطة بلير المفضلة على أنها تقترح نائبًا لبلير أقرب إلى الحكم الاستعماري.

ورفض وزراء الحكومة البريطانية التعليق على ما إذا كان ينبغي أن يكون لبلير دور في إدارة غزة.

وقالت ثورنبيري إن "من واجبنا الاستمرار في محاولة إيجاد سلام".

وأضافت: "سيكون هناك حاجة إلى تقديم تنازلات. ولن نحتاج إلى أن نرفض بالضرورة بعض الأفكار التي قد تبدو غريبة الأطوار، ربما، مثل النائب توني بلير.

"من يدري؟ أنا لا أهتم في الواقع. ما يهمني هو إيجاد طريقة لتجاوز هذا الأمر." قالت.

وانتقد كريس دويل، مدير كابو، الخطة وقال إنه يجب "ركلها في العشب الطويل".

كما تساءلت ثورنبيري عن استمرار الحكومة في بيع قطع غيار مقاتلات F-35، التي تستخدم مباشرة في غزة.

وقد جادلت الحكومة بأن إدراجها في حظر الأسلحة من شأنه أن يعرقل سلسلة التوريد العالمية لقطع غيار طائرات F-35.

وقد شككت ثورنبيري، التي يُجري مكتبها استطلاعات رأي حول السياسة الخارجية للحكومة، عن هذا المنطق، قائلةً: "لماذا لا نضع مكونات F-35 في صندوق ونقول إنها ليست للاستخدام الإسرائيلي؟"

وأشارت إلى أن حكومة مارغريت تاتشر المحافظة فرضت حظراً كاملاً على الأسلحة على إسرائيل. "نحن بحاجة إلى مواصلة النظر في ذلك."

كما اعتبرت ثورنبيري أن "الطريقة الوحيدة للتأثير على نتنياهو" هي "المرور عبر الرئيس ترامب".

وقالت: "نحن بحاجة إلى استخدام وإنفاق بعض رؤوس أموالنا مع الرئيس ترامب".

وردّ دانيال ليفي، وهو زميل مشارك في حلقة النقاش ومستشار سابق للحكومة الإسرائيلية، متسائلاً "في ما يتعلق بأوكرانيا، هل نحاول التأثير على ترامب وفي الوقت نفسه لا نفعل شيئًا آخر ذا أهمية"؟

مستقبل إسرائيل

كما تساءلت النائبة العمالية عن حزب العمال عن الجوانب العملية لمسار إسرائيل نحو ضم الأراضي الفلسطينية وعواقب هذه السياسة على الفلسطينيين.

وقالت ثورنبيري إن "ما أقوله دائمًا للسياسيين الإسرائيليين" هو "كيف ترى إسرائيل بعد خمس سنوات"؟

وقالت "إنها تسأل السياسيين الإسرائيليين كيف يمكن أن تكون هناك دولة يهودية ديمقراطية إذا كانت هناك دولة واحدة فقط، بما أنها ستضم "عدد كبير من الفلسطينيين... إذا كان لهم حق التصويت فلن يكون معظمهم من اليهود، فكيف يمكن أن يكون ذلك".

وتابعت ثورنبيري "ماذا ستفعل مع الفلسطينيين؟ هذا ما أسأل السياسيين الإسرائيليين ولا أحصل على إجابة."

واختلف ليفي مع تحليل ثورنبيري قائلاً: "هناك خطة"، وإسرائيل "تقوم بتنفيذها الآن."

وأضاف: "إن طيف السياسة في إسرائيل يقع أساسًا بين الإبادة الجماعية والفصل العنصري. هذا هو خيارك".

وقال لثورنبيري: "عندما تسألين السياسيين الإسرائيليين "ما هي خطتكم"، فإن ما يسمعونه حقًا هو "لن نفعل أي شيء"."

وتابع ليفي أن الأسئلة في هذه المرحلة يجب أن "توجه إلى المحاورين في الدول الحليفة لإسرائيل".

وقال: "ماذا ستفعلون حيال خططهم؟".