جنوب أستراليا تحظر زجاجات صلصة الصويا البلاستيكية

تحظى زجاجات صلصة الصويا البلاستيكية على شكل سمكة بشعبية بين متناولي السوشي في العديد من المقاطعات. ولكن تم حظر المطاعم في ولاية جنوب أستراليا من تقديم هذه العبوات المزخرفة للزبائن ابتداءً من يوم الاثنين في إجراء جديد تم سنه للحد من النفايات البلاستيكية.

وكانت الولاية التي يبلغ عدد سكانها 1.9 مليون نسمة أول ولاية في أستراليا تسن حظراً على الزجاجات التي تأخذ شكل السمك. تضيف حكومة جنوب أستراليا سنوياً مواد جديدة إلى قائمة المواد البلاستيكية المحظورة، مما يجعل الإجراءات الأكثر شمولاً في البلاد.

تم تخصيص الزجاجات على شكل سمك

قد يبدو إفراد العبوات التي على شكل أسماك محددة بشكل غير عادي، لكن المسؤولين قالوا إن الأوعية كانت ضارة بالبيئة بشكل خاص ويمكن أن تخطئ الحياة البحرية في اعتبارها طعاماً عندما تصل إلى المحيط.

وقالت نائبة رئيس وزراء جنوب أستراليا سوزان كلوز في بيان إن الزجاجات الصغيرة "يمكن أن تسقط بسهولة أو تتطاير أو تُجرف في المصارف".

وأضافت أنه حتى عندما سقطت الزجاجات في صناديق إعادة التدوير، كانت "صغيرة جدًا بحيث لا يمكن التقاطها بواسطة آلات الفرز وغالبًا ما ينتهي بها المطاف في مكب النفايات أو كبلاستيك هارب في البيئة".

وبدلًا من ذلك، طُلب من المطاعم استخدام زجاجات أكبر حجمًا أو عبوات توابل قابلة لإعادة التعبئة أو ما قال المسؤولون إنها بدائل أقل ضررًا للاستخدام مرة واحدة مثل الأكياس أو العبوات القابلة للعصر أو الأوعية القابلة للتسميد. وشمل الحظر الحاويات المستطيلة الشكل التي تحتوي على أغطية أو سدادات وتحتوي على أقل من 30 ملليلتر (1 أونصة) من صلصة الصويا.

أعواد البالونات وأعواد الكيو تيبس من بين المواد المحظورة

وشملت المواد الأخرى المحظورة ابتداءً من يوم الاثنين أدوات المائدة أو القش المتصلة بالمواد الغذائية، مثل القش المغلف بالبلاستيك الذي غالباً ما يكون متصلاً بعلب العصير.

كانت هذه الخطوة أحدث توسع في إجراءات التخلص من البلاستيك التي بدأت في عام 2009 عندما أصبحت جنوب أستراليا أول ولاية تحظر أكياس التسوق البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.

وتبع ذلك حظر أدوات المائدة البلاستيكية والشفاطات البلاستيكية والعديد من أشكال عبوات الوجبات الجاهزة وأكواب القهوة ذات الاستخدام الواحد منذ تغيير القانون في عام 2021. أعواد البالونات البلاستيكية وقصاصات الورق الملونة وأطراف الكيو تيبس من بين المواد الأخرى المحظورة.

يتم إنفاذ انتهاكات القانون من قبل هيئة حماية البيئة في الولاية، مع عقوبات محتملة تتراوح بين التحذيرات والمقاضاة.

وتأتي الملصقات التي غالبًا ما توضع على المنتجات الطازجة، مثل التفاح، والتي تحدد العلامة التجارية للسلعة أو منشأها على قائمة المحظورات. وقد أجلت حكومة الولاية هذا التغيير، الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في عام 2025، بعد أن قال المنتجون إنه سيؤدي إلى زيادة التكاليف وإعاقة سلسلة التوريد التي تنقل الفاكهة والخضروات الطازجة بين الولايات الأسترالية.

انهارت المحادثات بشأن معاهدة عالمية للبلاستيك

سنت الحكومات في جميع أنحاء العالم أشكالاً مختلفة من حظر البلاستيك الاستهلاكي.

في عام 2023، قالت الحكومة النيوزيلندية إنها أول من فرض حظراً على مستوى البلاد على الأكياس البلاستيكية الرقيقة المستخدمة في المنتجات في متاجر البقالة. وفرضت السلطات في لاغوس بنيجيريا، وهي واحدة من أكثر المناطق الحضرية تلوثًا بالبلاستيك في العالم، حظرًا على المواد ذات الاستخدام الواحد في يوليو الماضي، وكانت النتائج متباينة حتى الآن.

لقد شهد العالم انفجارًا في استخدام البلاستيك في هذا القرن، ومعظمه من المواد ذات الاستخدام الواحد التي تستغرق مئات السنين لتتحلل. وفي كل يوم، يتم إلقاء ما يعادل 2000 شاحنة قمامة مليئة بالبلاستيك في محيطات وأنهار وبحيرات العالم حيث تؤدي إلى تدهور البيئة وتسمم الحياة البحرية واعتلال صحة الإنسان، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

يتم إعادة تدوير القليل جداً من البلاستيك. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن حوالي 85% من الزجاجات والحاويات والعبوات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد ينتهي بها المطاف في مدافن النفايات أو يتم إساءة إدارتها.

وقد انهارت المحادثات الرامية إلى وضع معاهدة عالمية ملزمة بشأن التلوث البلاستيكي في أغسطس/آب دون التوصل إلى توافق في الآراء. يُصنع البلاستيك من الوقود الأحفوري، مثل النفط، وتعارض الدول المنتجة للنفط أي تحركات لإدراج الحد من إنتاج البلاستيك في الاتفاقية.