مقتل 17 شخصًا في حادثتي إطلاق نار جماعي في نفس الشارع بجنوب أفريقيا

قُتل 17 شخصًا، بينهم 15 امرأة، في عمليتي إطلاق نار جماعيتين وقعتا في منزلين في نفس الشارع في بلدة ريفية في جنوب أفريقيا، حسبما أعلنت الشرطة يوم السبت.

وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية العميد أثلندا ماثي في بيان إن البحث جارٍ عن المشتبه بهم. وأضافت أن الضحايا هم 15 امرأة ورجلان. وكان شخص آخر في حالة حرجة في المستشفى.

وكان هذا الشخص من بين أربع نساء ورجل وطفل رضيع يبلغ من العمر شهرين نجوا من إحدى عمليات إطلاق النار. ولم تذكر السلطات على الفور أي تفاصيل عن عمر أو جنس الشخص الذي كان في حالة حرجة أو الحالة الصحية للناجين الآخرين.

ووقع إطلاق النار ليلة الجمعة في بلدة لوسيكيسكي في مقاطعة كيب الشرقية في جنوب شرق جنوب أفريقيا.

وقالت الشرطة إن ثلاث نساء ورجل قُتلوا في عمليات إطلاق النار الأولى في منزل، حيث لم يكن هناك ناجون، حسبما ذكرت الشرطة. وقُتلت اثنتا عشرة امرأة ورجل في منزل منفصل بعد ذلك بوقت قصير. وكان الناجون حاضرين في عمليات إطلاق النار الثانية. وقالت الشرطة إن إطلاق النار وقع في وقت متأخر من ليلة الجمعة أو في الساعات الأولى من يوم السبت.

وأظهر مقطع فيديو نشرته الشرطة من مكان الحادث مجموعة من المنازل الريفية على طول طريق ترابي في ضواحي البلدة. وجلس السكان على حافة الطريق بينما كانت الشرطة ومحققو الطب الشرعي يغلقون المناطق بشريط أصفر وأسود على مسرح الجريمة ويبدأون تحقيقاتهم.

وقال مفوض الشرطة الوطنية الجنرال فاني ماسيمولا إنه أمر بإرسال فريق متخصص من المحققين من العاصمة الإدارية بريتوريا للمساعدة في التحقيق.

وقال المتحدث باسم الشرطة ماثي: "تم إطلاق عملية مطاردة للقبض على من يقفون وراء عمليات القتل الشنيعة هذه".

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الأشخاص كانوا يحضرون تجمعاً عائلياً وقت إطلاق النار، لكن الشرطة لم تشر إلى أي دافع محتمل، ولا إلى عدد مطلقي النار ونوع الأسلحة المستخدمة. ومع ذلك، كانت الشرطة تتعامل مع عمليات إطلاق النار على أنها متصلة ببعضها البعض.

وقال وزير الشرطة سينزو مشونو في مؤتمر صحفي في وقت لاحق يوم السبت إن عدد القتلى "ضخم بشكل لا يطاق" وإن المسؤولين عن ذلك "لا يمكنهم الإفلات من العدالة".

"لدينا الإيمان والثقة الكاملة في الفريق الذي تم نشره لحل هذه القضية والعثور على هؤلاء المجرمين. إما أن يسلموا أنفسهم أو سنقبض عليهم بأنفسنا".

تعاني جنوب أفريقيا، البلد الذي يبلغ عدد سكانه 62 مليون نسمة، من أعلى معدلات جرائم القتل في العالم. فقد سجلت 12,734 جريمة قتل في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وفقًا لإحصاءات الجريمة الرسمية الصادرة عن الشرطة. أي بمعدل أكثر من 70 جريمة قتل يومياً. وكانت الأسلحة النارية إلى حد بعيد السبب الأكبر للوفيات في تلك الحالات.

وقد أصبحت عمليات إطلاق النار الجماعي شائعة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، وأحيانًا تستهدف أشخاصًا في منازلهم. فقد قُتل عشرة أفراد من عائلة واحدة، من بينهم سبع نساء وصبي يبلغ من العمر 13 عامًا، في إطلاق نار جماعي في منزلهم في مقاطعة كوازولو ناتال المجاورة في أبريل 2023.

وقُتل ستة عشر شخصًا بالرصاص في حانة في بلدة سويتو في جوهانسبرغ في عام 2022، وهو أسوأ إطلاق نار جماعي في جنوب أفريقيا منذ عقود قبل عمليات القتل الأخيرة في لوسيكيسكي.

قوانين الأسلحة النارية صارمة إلى حد معقول في جنوب إفريقيا، لكن السلطات كثيراً ما أشارت إلى العدد الكبير من الأسلحة النارية غير القانونية وغير المسجلة المتداولة كمشكلة كبيرة. وتعقد السلطات أحياناً ما تسميه العفو عن الأسلحة النارية، حيث يمكن للأشخاص تسليم الأسلحة غير القانونية إلى الشرطة دون أن تتم مقاضاتهم.