طيار قام بمحاولة يائسة للهبوط قبل تحطم طائرته في جنوب كاليفورنيا مما أسفر عن مقتل شخصين

حاول قائد طائرة صغيرة الهبوط اضطراريًا بعد وقت قصير من إقلاعها قبل أن تصطدم بسقف مبنى في جنوب كاليفورنيا، وفقًا لتسجيل صوتي من مراقبة الحركة الجوية يتضمن لهثًا مذعورًا وصوتًا نسائيًا يقول "يا إلهي" قبل لحظات من التحطم.

أسفر الحادث الذي وقع يوم الخميس عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين. ولم تحدد السلطات بعد هوية القتلى أو تؤكد ما إذا كانوا على متن الطائرة.

كانت الطائرة قد أقلعت للتو من مطار فوليرتون المحلي عندما أخبر الطيار برج المراقبة الجوية "مطلوب الهبوط الفوري".

أخبر الطيار في البداية مراقب الحركة الجوية أنه يخطط للهبوط على المدرج 6. ثم طلب مراقب الحركة الجوية من طائرة أخرى أن تبتعد عن تلك المنطقة وأخبر الطيار أنه يمكنه الهبوط على المدرج 6 أو 24. رد الطيار بأنه سيهبط على المدرج 24 بدلاً من ذلك. وبعد لحظات، سُمع لهث مذعور وصوت "يا إلهي" قبل أن يهدأ الصوت.

وقال المحققون الفيدراليون إن الطائرة طلبت العودة إلى المطار على ارتفاع حوالي 900 قدم (274 متراً). وتحطمت الطائرة على بعد حوالي 1000 قدم (305 أمتار) قبل المدرج 24، عبر مبنى مترامي الأطراف لتصنيع الأثاث تملكه شركة مايكل نيكولاس ديزاينز.

وفقًا لتقرير أولي لإدارة الطيران الفيدرالية، تحطمت الطائرة في "ظروف غير معروفة". الطائرة مسجلة باسم أحد سكان هنتنغتون بيتش.

وقالت الشرطة إن أحد عشر شخصاً نُقلوا إلى المستشفيات، بينما عولج ثمانية أشخاص وخرجوا من مكان الحادث. وقال مايكل ميتشام، نائب رئيس عمليات الإطفاء في فوليرتون، إن الإصابات تراوحت بين طفيفة وخطيرة للغاية. ويعتقد أن الشخصين اللذين لقيا حتفهما كانا على متن الطائرة ولم يتم التعرف عليهما.

تُظهر لقطات كاميرا المراقبة من شركة روشي فورجيد (Rucci Forged)، وهي شركة تصنيع عجلات في الجهة المقابلة من الشارع، أن الطائرة كانت مائلة على جانبها عندما اصطدمت بالمبنى، مما تسبب في انفجار ناري وعمود أسود من الدخان.

قال كريس فيلالوبوس، أحد العاملين في عمليات المطار، إن مالك الطائرة كان معتاداً على العمل في المطار ولديه حظيرة طائرات خاصة به وكثيراً ما كان يقلع من هناك.

تعرفت إدارة الطيران الفيدرالية الطائرة على أنها طائرة ذات محرك واحد وأربعة مقاعد من طراز فان RV-10، وهي طائرة شعبية تُصنع منزلياً وتباع في شكل عدة. وقال المحققون إن الطائرة صُنعت في عام 2011.

يحتوي المطار في فوليرتون على مدرج واحد ومهبط للطائرات العمودية. ويقع خط قطار ميترولينك، وهو خط قطار إقليمي، بالقرب من المطار ويحيط به حي سكني ومباني مستودعات تجارية.

وقد نشر مجلس مدينة فوليرتون بياناً على وسائل التواصل الاجتماعي وصف فيه الحادث بـ "المأساة المهيبة".

وقال عمدة المدينة فريد جونغ في البيان: "تلتزم مدينة فوليرتون بتقديم الدعم لجميع المتضررين والعمل مع الوكالات المعنية للكشف عن تفاصيل هذا الحادث". "نحن ممتنون لقوة مجتمعنا والتعاطف الذي نظهره لبعضنا البعض في أوقات الأزمات."

اصطدمت طائرة أخرى ذات أربعة مقاعد بشجرة على بعد نصف ميل (0.8 كيلومتر) من المطار في نوفمبر أثناء هبوطها الاضطراري بعد وقت قصير من إقلاعها، ذكرت صحيفة أورانج كاونتي ريجستر. أصيب كل من كان على متن الطائرة بإصابات متوسطة.

تقع فوليرتون وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 140,000 نسمة على بعد حوالي 25 ميلاً (40 كيلومتراً) جنوب شرق لوس أنجلوس.