ماذا سيحدث لمقعد السيناتور بوب مينينديز بعد إدانته؟

أصبح بوب مينينديز، العضو الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي، يوم الثلاثاء، واحدًا من بين عدد قليل من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الذين أدينوا بجريمة أثناء توليهم مناصبهم - وأول عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي يدان بتهمة العمالة لحكومة أجنبية - مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان سيتمكن من قضاء الفترة المتبقية من ولايته.

في غضون دقائق من صدور حكم هيئة المحلفين، دعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إلى استقالة مينينديز، بينما حث حاكم ولاية نيوجيرسي فيل مورفي مجلس الشيوخ على طرد مينينديز إذا رفض الرحيل.

ولم يعلق مينينديز (70 عاماً) على خططه السياسية في تصريحات مقتضبة بعد أن أدانته هيئة المحلفين بقبول رشاوى من الذهب والنقود من ثلاثة رجال أعمال من نيوجيرسي والعمل كعميل أجنبي للحكومة المصرية. وأصر على براءته قائلاً "لدي كل الثقة في أن القانون والوقائع لم تدعم هذا القرار، وأننا سننجح في الاستئناف".

تنتهي فترة ولاية مينينديز في يناير/كانون الثاني، وقد قال إنه سيترشح لولاية رابعة كمستقل. حدد القاضي موعد النطق بالحكم عليه في 29 أكتوبر - أي قبل أسبوع من انتخابات نوفمبر.

فيما يلي نظرة فاحصة على ما يمكن أن يحدث لمقعد مينينديز الآن.

الطرد

يمنح الدستور الكونجرس سلطة معاقبة أعضائه ويتطلب أغلبية الثلثين لطرد أحد المشرعين. يتمتع الديمقراطيون بأغلبية ضعيفة بفضل الأعضاء المستقلين الذين يتحالفون معهم. ومن غير الواضح ما إذا كانوا سيقررون متابعة الطرد أم لا.

يقول جوش هوارد، مساعد المؤرخ في المكتب التاريخي لمجلس الشيوخ: "لا يوجد شرط أو قاعدة تتطلب التصويت على الطرد أو جلسات استماع إذا أدين عضو ما بارتكاب جريمة". "سيكون الأمر متروكًا لزعيم الأغلبية و/أو لجنة الأخلاقيات في مجلس الشيوخ لتحديد الخطوات التالية، إذا كانت هناك أي خطوات".

الأمر المؤكد هو أن الطرد لم يحدث منذ أكثر من 160 عامًا. كان آخر تصويت من هذا القبيل في عام 1862، وفقًا لمجلس الشيوخ، ومعظم أعضاء مجلس الشيوخ الـ15 الذين طُردوا طُردوا بسبب دعمهم للكونفدرالية.

الاستقالة

اختار أعضاء مجلس الشيوخ الآخرون على مر التاريخ الذين واجهوا احتمال الطرد الاستقالة بدلاً من ذلك.

قبل إدانته، كان مينينديز قد خالف بالفعل ضغوطًا من كبار الديمقراطيين في ولايته وكذلك من زملائه في مجلس الشيوخ للاستقالة.

كما رفض آخر سيناتور أدين بجريمة أثناء توليه منصبه، وهو تيد ستيفنز من ألاسكا، الاستقالة وأُطيح به في الانتخابات، فقط لتقوم محكمة الاستئناف بإلغاء إدانته بسبب سوء سلوك النيابة العامة المزعوم.

وكان آخر سيناتور استقال من مجلس الشيوخ هو هاريسون ويليامز جونيور، وهو أيضاً ديمقراطي من نيوجيرسي أدين بتهمة الرشوة. وقد استقال في عام 1982 قبل أن يتمكن مجلس الشيوخ من التصويت على طرده من المجلس.

ماذا لو كان هناك منصب شاغر؟

يسمح قانون نيوجيرسي للحاكم بتعيين عضو في مجلس الشيوخ لملء المنصب الشاغر، على الرغم من أن ذلك ليس مطلوبًا.

قال مورفي بعد صدور الحكم أنه في حالة وجود منصب شاغر: "سوف أمارس واجبي في تعيين مؤقت لضمان حصول شعب نيوجيرسي على التمثيل الذي يستحقه."

ولم يذكر من سيكون هذا الشخص. وقد رشح الحزب الديمقراطي بالفعل النائب أندي كيم كمرشح له في نوفمبر.

هل سيختار مورفي كيم حتى يتمكن من الحصول على بعض الأقدمية قبل فوز محتمل في نيوجيرسي ذات الأغلبية الديمقراطية؟ أو هل سيعين ميرفي زوجته، السيدة الأولى تامي ميرفي، التي كانت قد أطلقت حملة لمقعد مينينديز لكنها انسحبت بعد أن أصبح من الواضح أنها تواجه معركة مثيرة للجدل ضد كيم؟

قال ميكا راسموسن، مدير معهد ريبوفيتش لسياسة نيوجيرسي في جامعة رايدر، إن اختيار زوجته قد يكون "غير موفق سياسيًا".

وقد ربط كورتيس باشو، المرشح الجمهوري للمقعد، الحكم الصادر يوم الثلاثاء بالفساد بـ"الآلة الديمقراطية". وقال مورفي بعد فترة وجيزة من كشف النقاب عن لائحة اتهام مينينديز العام الماضي وقبل ترشحها لمجلس الشيوخ الذي لم يدم طويلاً إنه لا يرى سيناريو يقوم فيه بتعيينها في المقعد.

ماذا لو لم يكن هناك منصب شاغر؟

لقد تخلى الحزب الديمقراطي في الولاية عن مينينديز بعد كشف لائحة الاتهام في سبتمبر الماضي، واختار عدم خوض الانتخابات التمهيدية كديمقراطي. لم يفز الجمهوريون بمقعد في مجلس الشيوخ منذ أكثر من خمسة عقود في نيوجيرسي، وأعرب الديمقراطيون عن ثقتهم في كيم.

ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح كيف يمكن أن يؤثر ترشيح مينينديز على السباق إذا بقي فيه.

لا يزال بإمكانه الترشح لإعادة انتخابه والاحتفاظ بمقعده، حتى لو كان يواجه أو يقضي عقوبة السجن، وفقًا لمركز الدستور الوطني، وهو منظمة خاصة غير ربحية تركز على التثقيف الدستوري.